مخطوفين مفقودين مسجونين مفردات كثيرا ماسمعناها ورددناها تعددت الاسباب والسجان واحد فرح القليل من العائلات والاهالي في لبنان الغالي بولادة ابنائهم من جديد وابتسمت الشفاه المتشققه قهرا وذهب الظمأوابتلت العروق بعد قرار الافراج عن بعض المخطوفين والمسجونين اللبنانيين ( الاحياء منهم طبعا ) ونكران ماتبقى من اسماء على لائحة الامهات المعتكفات في الساحة والناظرات الى السماء عسى جبريل ان يأتيهم بنبأعن فلذات اكبادهم اذكر تماما عندما كنت مسجونا في غياهب سجون الطاغية في دمشق (فرع فلسطين )وكان عددنا مايفوق 35 شخصا في غرفة لاتتعدى مساحتها 16 مترا كانت الساعة 12 ظهرا عندما دخل علينا السجان ومعه شخص متوسط العمر وعندسؤالي له من اين انت قال وبتنهيده انني من لبنان الجريح ومن اين من لبنان (الجبل من عاليه ) وماسر ضيافتك لنا(القصه طويله ولكن ليس لسوريه اي علاقه)اذا لماذا انت في السجن السوري (كنت عضوا في حزب البعث العراقي منذ 25 عاما مضت وثم سافرت الى المانيا وبقيت مغتربا اكثر من 15 عاما وعدت الى لبنان وفتحت معملا صغير لانتاج الفيبر غلاس وفجأة وجدت الامن السوري على الباب طالبين مرافقتي معهم الى ( المسلخ اقصد الفرع ) ولم اجد نفسي الا هنا معكم بقي السيد( معضاد الفقيه ابومازن معي في الغرفة مايقارب الثلاث اشهر وبعد وساطات ومشاورات قام بها اهل ابومازن في لبنان قرر وزير الدفاع اللبناني ان ذاك ميشال المر على مااعتقد زيارة دمشق والتوسط لدي رئيس الفرع (الطاغية ) باخراج الاخ معضاد الفقيه وعلى فكرة ان اسم معضاد الفقيه للاخ ابومازن سبب له الكثير من العذاب المهم وبعد وصول وزير الدفاع وبينما كان يرتشف القهوة مع رئيس الفرع (الطاغية ) اتى السجان وطلب من معضاد الفقيه ان يجهز نفسه ويلملم اغراضه من ملابس وماشابه والتي نهبت على ايديهم اصلا وفجأ اكتشفت بانهم لم يطلبوه كي يخلوا سبيله بل لتهريبه من فرع فلسطين الى سجن صيدنايا وعند سؤال وزيرالدفاع عن الاخ معضاد قالوا له بان هذا الاسم غير موجود بسجلاتهم ولايعرفون عنه شيء ووعدوه بان يتابعو القضيه ( ولااعتقد انهم تابعوها بل حفرو وزادو العمق عمقين هذه قصتي مع معضاد الفقيه وبعد هذه السنين ان تمنيت شيءا فهو عجل الله باخلاء سبيله وسبيل المئات مثله من اللبنانيين القابعين في غياهب بلد الصمود والتصدي ولكن صمود وتصدي لمن ( سؤال برسم الاجابه )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق