30‏/09‏/2010

عذراً بشار

 عذراً بشار ذهب حافظ في رحلة ...
 كان دبوراً وكنتم الخلية وأمُكم النحلة ...
 استوليتم على السلطة حين كان الشعب في غفلة ...
 استعنتم بطغاتكم ومجرميكم من القرداحة ومن جبلة ...
 وبدأتم الاستبداد والقتل والتدمير من ...
قامشلو ,, وحلب ,, وحماه ,, مرورا بدمشق الى زحلة ...
 وفرقتم بين الاخوة والازواج ...
والاهل والابناء ...
من اهل الفرات ودجلة ...
 عربتم اسماء القرى ولازلتم املين ...
ان ننسى بعد مهلة ...
 لا .. لن ننسى ولن نفرط بحقنا وحق اجدادنا قيد أنملة ...
 لن نسكت عن طغيانكم ...  وارهابكم ... ومافعلتموه وما تنوون فعله ...
 ارض كوردستان لنا ونَعبد كل حبةٍ من حبات رمله ...
 لاتستهينوا او تستهتروا بنا ...
فنحن شعب ليسوا بقله ...
 كورد مسالمون نحن ,, ولصبرنا حدود ,, ورائحتنا كعطر فله ...
 عصابة انتم ,, عديمي الخلق والضمير ,, واثق انا ,, ورائحتكم كَروثِ بغلة ...
 ضميركم من زمن بعيد ,, بعيد ,, اخذ عطله ...
 ووجدانكم نائم عن افعالكم ,, نومة اهل الكهف ,, في سابع غفله ...
 كلما اقتلعتم من وطننا زهرة ...
 سنغرس مكانها في عيونكم نخله ...
 ستقتلعوننا فردا ... فردا ...
سنغرس نخلنا في عيونكم بالجمله ...
 لستم عشيرة معروفه ... واصلكم ضائع ... وفي البلد انتم قله ...
تسرقون .. تعذبون .. تسجنون .. تزيدون على انفسكم الطين بله ...
 بترولنا لنا ... والرميلان وحقولها لنا ... ولنا الفرات والخابور ودجله ...
 مافيا انتم  .. وخبراء في سرقة الكحل من المقله ...
حقنا ,, ولغتنا ,, وارضنا ,, وشعبنا ,, وشجرنا وكل شتله ,, مصرون نحن على استرجاعها ...
 فهل جربتم يوما اصرار النمله ؟؟

مازن علي حاجي

24‏/09‏/2010

لا تقلقي ...

لا تقلقي ...
فكما ودعنا بعضنا صباحا ...
لابد لنا ذات مساء ... ان نلتقي ...
لملمي دمعك المنثور ...
ودعينا ...
بلغة التخاطر ... الى اعلى المراتب نرتقي ...
هل تذكرين ذاك الصباح ...
عندما لمست يداك أخر مرة ...
كنت في عينيك الساحرتين ... المدمعتين ... احدق ...
وكنتي في عينيه ... الحزينتين ... الحائرتين ... تحدقي ...
وسااااااد الصمت حينها ...
وانقلبت كل الاشياء العمودية من حولنا ... الى أفقي ...
ورغم ذاك الصقيع ... وقطرات المطر المتناثرة هنا وهناك ...
كانت شفاهي تخاطب شفاهك سراً ...
وبدفئ حبك ...
كُدتِ يداي ... بين يداك أن تحرقي ...
وكم كانت تنتاب شفتاي شعوراً ...
بأن تهديك أخر قبلة ...
وكم كنتِ تنوين المزيد من القبلات ... أن تسرقي ...
أشتقت لك ...
وكم يشدني الى صدرك الحنين ...
أضمك ...
أشمك ...
وأعيد ذكرى اللمسة ألآخيرة ...
وأجعلها ... طقساً من طقوس العبادة ...
وفي بحور عينيك ... أغرق من جديد ...
وفي بحور عينيه ... سفينتك ... أغرقي ...
تعالى ... نلتحم اللحمة ألآخيرة ...
لآكون مسائك عند الغروب ...
وتكونين كل صباحٍٍٍٍٍ ... شَمسي ... ومشَرقي ...
لآتقلقي ...
ودمتم بخير

مازن علي حاجي

سأكتب كلما حل المساء

سأكتب كلما حل المساء
بحبر من دمي ... على ورسأكتب كلما حل المساء
بحبر من دمي ... على ورق من صنع السماء
عن يومٍ شتويٍ جميلٍ ...ممطرٍ ... ساحرٍ ... تم فيه أول لقاء
سأكتب عن لحظات ضياعي ... تيهاني ... احزاني ...
ألامي وافراحي ... عن سفري
وعن اللذين اجبروني على البقاء ...
سأكتب عن صمتي ... عن شجوني ... عن الماضي ... عن الحاضر ...
عن الاول والاخر ...
ولتشدوا البلابل كتاباتي ... وترددها الببغاء ...
سأكتب عن عيدي ... ميلادي ... ميلادك ... ورأس السنة ...
والاشهر الحرم ... والجمعه العظيمة ...
وسبت السبوت ... والاحد ... والاثنين ... والثلاثاء ...
سأكتب عن فرحتي ... مزاجي الرائق ... سعادتي ... وكم كان يسود فكري الصفاء ...
سأكتب عن الماضي الاليم ... واتحدى الحاضر ...
وأقهر غموض المستقبل بالضياء ...
سأكتب عن السلف ... عن الخلف ... عن الأتي ...
عن نسكي وصلاتي ...
وعن قتل الأبرياء ...
عن احياء ميتة ... عن اشكال تشبه المومياء ...
عن ايوب وصبره ... ومن زاده صبرا ... وعن عصر الجهلاء ...
هل كنت اعرفك قبلا ؟؟
هل رأيتك في حلمي يوماً ... هل سمعت عنك سابقاً ...
هل ذكرتك اساطير الاولين ...
أم انك هديةً ارسلتها ملائكة السماء ...
سأكتب عن حالي ... وحالك ... وعن احزابنا ...
وكتابنا ... وتفرقنا ... وتشتتنا ... ولغتنا ...
وارضنا ... وحدودنا وتاريخنا ... ونجاحنا المحدود ... وفشلنا الدائم ...
ولا انسى الشعراء ...
هل نسيتك يوما ... وكيف انسى من ملئت حياتي بهجة وسرورا .... وشقاء ...
أحبك ... أحبك ... احبك ... أموت ... ثم احيا ... ثم أموت ... وأزداد عشقاً ...
وشوقا ... وعبادة ... ولن يمنعني الكبرياء ...
تعالي إلي اضمك ...
اشمك ...
أقبلك ...
أداعبك ...
ألاعبك ...
سراً ... وعلانيه ...
ولن يمنعني الحياء ...
سأكتب وأكتب وأكتب ...
عن شوقي لك ... عن لمسة يداك ... عن ضحكك ... عن بكائك ... عن شغبك ...
عن رقصك ... عن قهوتك ... وعن ما رأيته من هناء ...
سأكتب عن اوامر الخالق لملاك الموت ...
وادعوه بشتى لغات الدعاء ...
ان كان هناك موتا ... فليكن لي ...
ولك عمري وطول البقاء ...

مازن علي حاجي 

آه ... أيتها البعيدة

ايتها القريبه ... البعيدة ...
من اجلك ...
عيناي ...
في احلك حالات حزنها ...
أصبحت ... دمعتها سعيدة ...
والقلب البائس ...
المثقل بأحزان السنين ...
المبهم ليوم الغد وما يخفي ...
يطلق التغريدة تلو التغريدة ...
والصدر ...
يكبر ... رغما عني ...
ثم يصغر ...
ويعاود الكرة ...
ودونما استئذان ...
يطلق التنهيدة ... تلو التنهيدة ...
آهٍ ... ثم آهٍ ... أيتها البعيدة ...
دمعةً على دمعه ...
وآهٍ ... تتبعها آهات ...
يمر طيفك ...
وذكرى من الآيام الخوالي ...
تمحوهم ... بسمة جديدة ...
قريبةُ جدا ... جداً ...
بقلبي ... دم يسري بين الشرايين ...
وماذا تعنين لي ...
هذا ما لا يستطيع العراب ... تحديده ...
احبك ... نعم احبك ...
واشتاق لك ...
وابحث عنك في كل الاماكن ...
هل تبادليني الشعور ...
أتشتاقين لي ...
هذا ما لا استطيع تأكيده ...
مسبحتي من حب الزيتون ...
بيدي ... وحبةً حبة ...
اُحبها ... تحبني ... اُحبها ... تحبني ...
توحيدتي فيها ...
أصبحتِ انتِ الوحيدة ...
ماكان الانطواء والبعد عن الناس من عادتي ...
ولكن ... منذ عرفتك ...
اصبحت علاقتي بهما وطيدة ...
فآه ... وآه ...
ايتها القريبة ... البعيدة ...

مازن علي حاجي

تلك الكوردية

آه …
من تلك الكوردية …
جميلةُ وذكية …
وصفها …
آيةُ …
فرت من احدى صفحات الكتب السماوية …
وجهها …
كبدرٍ …
يضيئ بنورهِ …
ليالِ كانون الحالكة …
مخالفاً بذلك كل التنبؤات الفلكية …
حاجباها …
سيفان …
تواجها في معركةٍ متكافئةٍ …
وهربا منها ليستقرا في السمواة العلوية …
عيناها …
تعجز عن الغوص فيهما …
اعتى واقوى السفن البحرية …
وان حاولت …
فالغرق الى غير قرار النتيجة الحتمية …
انفها …
كفرعٍ …
إنشق عن جذعه …
واخرج اول زهرةٍ ندية …
ثغرها …
وإن تبسم …
سحرُ …
يحطم كل الطلاسم السحرية …
عنقها …
كعنق غزال …
ولد لتوه في تلك البرية …
شعرها …
كسيل ماء رقراقٍ …
شلالٍ …
يصعد …
مخالفاً كل قوانين الجاذبية …
صوتها …
الحان … وانغام …
يعجز عن تأليفه الملحلن …
حتى ولو استعان …
بكل الآلات الموسيقية …
انها …
جميلةُ …
وشقية …
والنتيجة لوحةً ساحرةً …
يعجز عن رسمها …
كل فطاحل الفنون التشكيلية …
هل عرفتم من هي …
إنها …
تلك الكوردية …

مازن علي حاجي

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...