27‏/09‏/2008

اصف شوكت الجزء 1

آصف شوكت
الشخصية الأمنية القوية و التي تحكم بسوريا فعلياً ... اللواء آصف شوكت صهر الرئيس بشار الأسد.
مما لاشك فيه ان يتساءل الكثيرون من هو آصف شوكت ولماذا هذا الاهتمام الإعلامي به..؟
ولد آصف شوكت عام 1950 في مدينة طرطوس على الساحل السوري، و ينتمي لعائلة متوسطة، وهو شخص غامض ويقال عن عائلته انه من " الرحل " وقد استوطنت في قرية "المدحلة" في محافظة طرطوس وأن معظم أهالي هذه القرية من إخواننا من "الطائفة العلوية".
عائلة آصف شوكت اندمجت مع أهالي هذه القرية وأصبحت عائلته من الطائفة العلوية وان عائلة آصف شوكت ليس لها أي تاريخ في هذه القرية !!!
في سنة 1968 إنتقل إلى دمشق لمتابعة تعليمه العالي ودرس الحقوق و تخرج في 1972، وبعد تخرجه وجد نفسه انه لا يحب هذه المهنة فالتحق بجامعة دمشق من جديد لدراسة التاريخ. وكانت إطروحته عن الثورة السورية الكبرى عام 1925 وزعمائها الريفيين فقط. ولأسباب مجهولة أيضا ، فقد إهتمامه فجأة في الدراسة و استأجر خبيرا لكتابة الأطروحة له، ولكن اكتشف أمره من قبل أستاذه ورسب ، ولم يكن له خيار سوى أن يعيد كتابة أطروحته ليحصل على شهادته في تشرين الأول/أكتوبر 1976.
تطوع في الكلية الحربية أواخر سنة 1976 وتخرج ضابط " اختصاص مشاة " سنة 1979 والتحق في الوحدات الخاصة شارك في حوادث الصدام المسلح بين السلطة آنذاك والإخوان المسلمين وكان يرأس سرية الاقتحام في الوحدات الخاصة في حوادث حماة الشهيرة وقد شاركت هذه السرية في اقتحام المنازل في حي " الحاضر " وقامت باعتقالات وتصفيات جسدية من أطفال وشيوخ ونساء !!!
بعد حادثة حماة الدموية التي نفذتها السلطة آنذاك انتقل آصف شوكت مع ضباط آخرين من الوحدات الخاصة إلى شعبة المخابرات " سرية المداهمة " حيث عززت هذه السرية من ضباط " الوحدات الخاصة وسرايا الدفاع " وأصبح في كل محافظة سرية مداهمة تابعة إلى " الأمن العسكري " وأصبحت لسرية المداهمة في شعبة المخابرات شهرة قوية في كل المحافظات السورية من ترهيب للمواطنين و اعتقالات ومداهمات وقتل الأبرياء وكان أشهرها سرية المداهمة في دمشق التي يعمل بها آصف شوكت وأصبح من أبرز ضباطها وسرية المداهمة في حلب التي كان يرأسها في محافظة حلب الرائد احمد العمر آنذاك و آصف شوكت متهم بعمليات اغتيال خارج سوريا أثناء خدمته في سرية المداهمة منها ..1- في تشرين الأول (1983) أصيب سفيرا الأردن في الهند وإيطاليا بجروح بعد هجوم بالأسلحة النارية 2- في تشرين الثاني (1983) قتل موظف أردني وأصيب آخر بجروح بليغة في أثينا3- في (1983) قتل موظف بدرجة مستشار وجرح آخر في مدريد4- في آذار (1984) انفجرت قنبلة خارج فندق عمان الدولي5- وفي كانون الأول ( 1984 ) نجا القائم بالأعمال الأردني في أثينا بأعجوبة من الموت عندما تعطل مسدس المهاجم عن العمل فجأة6- وفي نفس السنة ايضا قتل المستشار في السفارة الأردنية رميا بالرصاص في بوخارست 7- وآخر الاتهامات الموجه ل " آصف شوكت في نيسان 1985 هجوم على السفارة الأردنية في روما و تفجير مكتب الخطوط الجوية الأردنية " عالية " في مدريد 8- قتل السكرتير الأول في السفارة الأردنية في أنقرة رميا بالرصاص
طبعا كان هذا الاستهداف في أنقرة هو بمثابة رسالة موجهة إلى تركيا "بعدم السماح للسورين الهاربين من بطش النظام للأراضي التركية والرسالة الأقوى إلى المملكة الأردنية كون الأردن كانت أبوابها مفتوحة لكل العوائل السورية التي هربت من القتل والاستبداد الأمني عليها آنذاك.
وجعلت هذه الانجازات من آصف شوكت ذو شان كبير واعتبر من الرجال الأوفياء والفدائيين للحاكم الطاغية
فقرر حافظ الأسد نقله إلى القصر الجمهوري "للحماية الأمنية - المرافقة الخاصة" فأوكلت إلى آصف شوكت مهمة الحماية الأمنية الخاصة بالدكتورة "بشرى حافظ الأسد". وفي منتصف الثمانينات، بدا نجم آصف شوكت بالبزوغ بين ضباط دفعته على الرغم من انه لم يوكل إليه أي مركز رسمي حساس في الدولة ، سوى المهمات الخاصة !!!
وكان رجلا طموحا يعرف من أين تؤكل الكتف، ينتظر اللحظة المناسبة لأداء حركته، وجاءت هذه اللحظة عندما التقى ببشرى حافظ الأسد، وهي فتاة جميلة وذكية، تدرس الصيدلة في جامعة دمشق واصغر منه بعشر سنوات، وما يزال سبب حب هذه الفتاة الجذابة وتعلقها به لغزا لم يحل بعد.
فمؤهلاتها الأنثوية والدراسية والمادية والعائلية كانت تسمح لها أن تختار أي شاب، وخاصة بعد الارتباط المؤقت بينها وبين الدكتور محسن بلال التي انقلبت عليه الدكتورة بشرى الأسد عن فكرة ارتباطها معه وهو ذو السمعة العائلية المرموقة الطبيب الشاب والجميل وعضو مجلس الشعب آنذاك" , ولكن حين أتت إلى سويسرا لشراء مجوهرات الخطبة التقت مع صديقة سورية لها مقيمة في سويسرا وأخبرتها عن الدكتور محسن بلال انه زير النساء ...
عادت بنفس اليوم بالطائرة التي أتت بها من دمشق وعندما حضر في اليوم الثاني الدكتور محسن بلال إلى جنيف لشراء مجوهرات الخطبة تفاجئ أن بشرى الأسد قد عادت إلى دمشق وبعدها تم محاربة الدكتور محسن بلال وتدخلت الدولة بترسيبه في مجلس الشعب ولكن الكثير من آهل منطقته دعمت ترشيحه بأصواتها لإنجاحه في مجلس الشعب بعد أن هدد الدكتور محسن بلال بانسحابه من حزب البعث ومن لجنة الاغتراب في القيادة القومية في حزب البعث " كونه من العوائل التي لها شان في منطقته " حيث كان الدكتور محسن بلال مقربا من حافظ الأسد كونه الطبيب الخاص به وحلت هذه الإشكالية من قبل حافظ الأسد حيث اعتبر هذا الموضوع قسمة ونصيب !
رغم ذلك كله إختارت بشرى الأسد هذا الضابط الصغير ومن عائلة غير معروفة وتعليمه الجامعي هو كل ثروته وفوق هذا فهو متزوج وله أولاد !
ولكن المعروف أن شقيقها الأصغر باسل قد عارض هذه العلاقة بقوة وأعتبر شوكت رجلاً غير مناسب فهو كبير السن ومتزوج، واعتبره أيضا انه يطمع بأموالها. ومن الأسباب الأخرى التي جعلت باسل يرفضه هو انه دون المستوى العائلي المطلوب ولا يجب أبدا أن يصبح نسيب عائلة الأسد بالرغم انه نصيري " غير مؤكد " .
عندما أصر آصف شوكت على موقفه ، أمر باسل باعتقاله ، وهكذا وضعه الأسد الصغير وراء القضبان ثم أفرج عنه بعد فترة نتيجة إلحاح أخته وتدخل حافظ الأسد، وتكررت هذه العملية أربع مرات لمنعه من الاجتماع بأخته ، وطبعا تمت مراقبة تحركات بشرى الأسد من قبل محمد ناصيف رئيس فرعالامن الداخلي آنذاك وارسال التقارير مباشرة إلى باسل الأسد وبعد سجنه نقل آصف شوكت إلى دائرة التجنيد العامة " شعبة تجنيد طرطوس " ولم يعد احد من أصدقائه يستطيع الاقتراب اوالتعاطي معه بأي حديث خوفاً على وضعه العسكري وخوفاً من باسل الأسد !!!
في 21 كانون الثاني/يناير 1994، إنتهى قلق آصف وبشرى، فبينما كان باسل يقود سيارته بنفسه في طريقه إلى مطار دمشق وبرفقته ابن خاله حافظ مخلوف انقلبت السيارة " كما يقال بسبب الضباب – وسرعة القيادة " فقتل باسل على الفور وأصيب ابن خاله بخدوش بسيطة واعتبر الحادث قضاء وقدر كما أن بعض المحللين السياسيين قالوا أن "عجلة السيارة قد انفجر وسببت بمقتل باسل الأسد " وأشاروا بأصابع الاتهام إلى رفعت الأسد الموجود في فرنسا بعد أن شعر أن باسل هو المنافس الحقيقي له بعد موت الأسد العجوز وخاصة انه كان قد بدا بتصفية جميع مراكز نفوذه وسجن أعوانه. كما أن هناك كان رأي ثان، أشار إلى بشرى وآصف ، فهي أفضل وأسهل من يستطيع أن يقوم بعملية تخريب أو تفخيخ للسيارة.وهكذا أزيحت العقبة الكبرى من أمام طريقهما ولم يعد هناك من يهدد ويسجن، ولكن ما زال أمر الزواج ليس سهلا، فدم باسل لم يجف بعد ومؤهلات أصف لا تشجع على زواجه من بشرى
بعد سنة واحدة من مقتل باسل نفذ صبر أصف وبشرى، وقررت بشرى الهروب مع أصف شوكت للزواج منه ( خطيفة كما يقال بالعامية ) وفعلا غادرت بشر الأسد وآصف شوكت سراً عن طريق تركيا إلى ايطاليا ليخبروا من هناك الرئيس الراحل حافظ الأسد وعائلته عن زواجهم السري " عقد الزواج تم عن طريق شيخ علوي من إحدى قرى لواء اسكندرون " وتزوجا بدون موافقة والدها ولا حتى أي فرد من عائلة الأسد واستقرت بشرى الأسد وآصف شوكت في روما لمدة شهرين لتعود بعدها في المناسبة السنوية لوفاة باسل الأسد إلى سوريا وكانت قد اشترت منزلا في المزة فذهبا إليه بعد عودتهما إلى سوريا بأسابيع قليلة واستقرارهم في منزلهم في المزة ، فوجئ العريسان بحرس أمام منزلهما، وعندما استفسرا عن الأمر تبين أن والدها قد أرسلهم لحمايتها.
أخذت إشاعات زواجهم بالانتشار، فقرر حافظ الأسد وضع حدا للكلام فاستدعاهم إلى القصر وتمت المصالحة والمصارحة والمصاهرة وانعم عليه الأسد بمباركته وأصبحت طلبات الصهر الوحيد لا ترد .وخلال هذه الفترة، بينما كان يزيد شوكت ألفته مع العائلة، بدأ بمصادقة بشار الأسد شقيق بشرى ، الذي عاد من لندن مؤخرا لملئ الفراغ الذي حصل بوفاة أخيه. أصبح الرجلان أصدقاء ومع الوقت، بدأ بشار يعتمد بشدة على آصف شوكت بأمور المرافقة والحماية. وبدا الرئيس الراحل يثق بصهره وقدراته عندها طلب منه أن يبقى بجانب بشار الأسد ويدعمه، ويساعد اللواء بهجت سليمان لتهيئة بشار الأسد خلفا للرئيس الراحل حافظ الأسد وامتثل أصف لأمر عمه .

اصف شوكت الجزء 2

وبحلول الـ1998، أشيع أنه أصبح الرجل الأقوى في سوريا وهذه الإشاعات كانت تنقل من قبل العماد علي دوبا والعماد حكمت الشهابي إلى حافظ الأسد وان آصف شوكت يتدخل بكل كبيره وصغيرة وخاصة في ملفات الجيش من تنقلات الضباط وتصفيات حسابات بينه وبين بعض ضباط الحرس الجمهوري المقربين من باسل الأسد سابقا حيث تم نقلهم إلى قطع عسكرية إدارية بالتنسيق مع العميد عبد الفتاح قدسية ضابط امن الحرس الجمهوري آنذاك حيث تعاون عبد الفتاح قدسية مع آصف شوكت على أعطاء كشوف لضباط القصر والحرس الجمهوري وتقديم التقارير على هاؤلاء الضباط وعدم إخبار حافظ الأسد عن هذه الإجراءات طبعا كلها بأوامر وموافقة بشار الأسد وأيضاً تدخل آصف شوكت في الملف الأمني والسياسي اللبناني و أكثر من مرة رفض غازي كنعان أوامر تأتي من قبل آصف شوكت و يقال له نفذ هذه الأوامر بتوجيه من بشار الأسد.
طبعاً كل هذه المواضيع نقلت من قبل العماد علي دوبا وغازي كنعان شخصيا إلى حافظ الأسد لكن كان في المرصاد بشار الأسد عندها قرر كل من العماد حكمت الشهابي والعماد علي دوبا إيقاف هذه المهزلة وخاصة بعد أن أصبحت الرتبة العسكرية الأعلى غير مطاعة وان بعض من الضباط " لواء وعميد يؤدون التحية لبشار الأسد أمام كل القطعات العسكرية وان نائب رئيس الأركان آنذاك العماد علي أصلان أعطى أوامر سرية بضرورة الانصياع العسكري مهما كانت الرتبة التي يحملها من قائد فرقة إلى قائد فيلق وبعض القياديين العسكريين الآخرين لكل قرارات بشار الأسد وتم أيضاً شق ضباط بعض الوحدات المقاتلة " الوحدات الخاصة – الحرس الجمهوري – الفرقة الرابعة – " حيث نقل اللواء أمين عدرا من قيادة الفرقة الرابعة إلى إدارة شعبة التنظيم والإدارة " منصب إداري " بعد تدخل ماهر الأسد في إدارة أمور الفرقة الرابعة ومشادة كلامية بين قائد الفرقة وماهر الأسد وإعطاء أوامر عسكرية لضباط ضمن الفرقة الرابعة بدون العودة إلى قائد الفرقة الرابعة وكان منصب ماهر الأسد " قائد كتيبة " أما فعلياً جعل ماهر الأسد نفسه قائد الفرقة الرابعة .
عندما تقاعد العماد حكمت الشهابي في كانون الثّاني 1998 بعد أن طلب من الرئيس الراحل ضرورة إحالته إلى التقاعد لأنه لايمكن الاستمرار والانصياع إلى أوامر بشار الأسد ولا يمكنه أداء التحية له "هذه الروح العسكرية الحقيقية", وانه قد أدى عمله للدولة وان ولائه للوطن و للرئيس الراحل حافظ الأسد وليس إلى بشار الأسد وهذا الأمر ايضا حصل مع العماد علي دوبا.
وعين مكان العماد حكمت الشهابي صديق آصف شوكت العماد علي أصلان كرئيس هيئة أركان.في أكتوبر/تشرين الأول 2000، وعين اللواء حسن خليل الذي لأحول له ولا قوة على رئاسة شعبة المخابرات بوجود آصف شوكت نائباً ثانيا له وعين ايضا اللواء مصطفى التاجر النائب الأول لرئيس شعبة المخابرات الذي كان شريك آصف شوكت للإطاحة باللواء حسن خليل كونه كان طامحًا لتسلم رئاسة شعبة المخابرات لو لمدة أشهر أو لأيام أو لدقائق ليتمكن من الإكثار من ثروات أولاده عمر وتيسير وحسام ومضر وصفقاتهم المشبوهة في العراق وفي سوريا.
وحدثت فضيحة هزّت عائلة الأسد، فقد شن رفعت حملة دعائية ضد النظام من خلال شبكة الأخبار العربية (ANN) فأنتقد اصف شوكت رفعت وقتهاعلى فعلته بوجود ماهرالاسد الابن الأصغر للأسد فطلب ماهر من اصف أن يسكت ويكف عن انتقاد رفعت ، وقال له ان ما يحدث شأن عائلي ولا علاقة لك به ، فرد عليه اصف شوكت انه أصبح جزءا من هذه العائلة ، وأصر ماهر على رأيه وأثنى على أخيه باسل وحسن تصرفه بمنعه من الزواج من بشرى ، فرد عليه بطريقة لم تعجبه واعتبرها غير مقبولة والمعروف عن ماهر سؤ أخلاقه فما كان منه إلا أن شهر مسدسه وأطلق النار على صهره فأصابه في معدته.
اجري لشوكت الإسعافات الأولية في دمشق ونقل إلى مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت لإجراء جراحة عاجلة له ولكن أطباء المستشفى لم يجرؤا على ذلك لخطورة الإصابة فنصحوهم بنقله إلى الخارج، فأخذوه إلى مستشفى عسكري في ضواحي باريس.
وبدأ الخبر ينتشر إلى أن نشرته جريدة LIBERATION الفرنسية. عاد بعدها شوكت لدمشق ، وتحت وساطة الأسد تمت مصالحته مع ماهر، وبعدها بفترة قصيرة عين نائبا لرئيس المخابرات العسكرية ويقال انه كان هو صاحب القرار الفعلي بينما رئيس الفرع اللواء حسن خليل بقي الرئيس الاسمي لشعبة المخابرات السورية. ( يعني لابحل ولا بيربط رجل كرسي )

في 10حزيران 2000، توفي حافظ الأسد فجأة ! ومنذ ذلك الحين، اعتمد بشار بشدة على شوكت لتقوية النظام وحمايته، وقيل انه الرجل الأقوى في سوريا من وراء الكواليس، ومما يؤكد ذلك وقوفه مع بشار في جنازة الأسد وتقبله التعازي ، ولكن يجب أن نعلم أن آصف شوكت لم يكن معروفا بين النصيريين ولا يستند إلى أي قاعدة شعبية أو دينية فلا يستطيع أن يعتمد عليهم لدعمه فقوته مشتقة من عائلة الأسد ولاشك أن هناك الكثير من الضباط مستاءون من تقدمه السريع فهم أجدر وأقدم منه وفرصته الوحيدة للبقاء في مركزه السياسي هو تحالفه مع بشار".
فساده واستبداده بعد رحيل حافظ الأسد:
بعد رحيل حافظ الأسد كان يشغل آصف شوكت رئيس فرع امن القوات وهذا الفرع مختص بشؤون الجيش وضباطه فعلا تم ترتيب الأجواء داخل الجيش ونقل وعزل ضباط لإبعادهم عن أي حركة يقوم بها الجيش وأثناء عقد المؤتمر القطري بعد وفاة حافظ الأسد كان مشرف على وضع بعض الأسماء من القيادة المركزية والقيادة القطرية مع العقيد محمد سليمان وتم ترتيب الحزب بسرعة فائقة من ترتيب القيادة والأعضاء حيث أيدت القوى المعارضة السورية ومن بينهم التجمع الديمقراطي والإخوان المسلمين واعتبروا استلام بشار الأسد بداية للإصلاح والانفتاح السياسي كما كانت القيادة السياسية رحبت بالانفتاح السياسي حتى مع أفراد المعارضة.
وفعلا تم تهيئة هذه الأجواء بمنح كافة المعارضة والمنفيين جوازات سفر لمدة سنة ورفع أسماء المنع عن المعارضين فتحت المنتديات وازدهر بما يسمى ربيع دمشق ولكن بعد سنة ونصف بدأت معالم الاستبداد الأمني والعقلية الأمنية تسيطر على التوجه السياسي السوري والتوجه السياسي الخارجي طبعا لاننسى ايضا المصالح الخاصة بال الحاكم تم توقيف تعميم منح جوازات السفر من قبل شعبة المخابرات وملاحقة بعض عناصر المجتمع المدني وأعضاء من ربيع دمشق وأشيع بان هذه الملاحقات تمت بعد أن رفض قياديين سياسيين هذا الإصلاح والحقيقة بان العقلية الأمنية والمستبدة هي التي أوقفت هذا الانفتاح وكانت إشاعات أمنية تشيع ايضا يسمى بالحرس القديم لكن العكس هو الصحيح الأجهزة الأمنية ومن بينهم المنتفعين من الفساد الأمني والمالي أوقفت كل الحراك السياسي الداخلي حيث الكثير من القياديين السياسيين والحزبين في سوريا كانت ضد تدخل الأجهزة الأمنية " آصف شوكت وبعض من الأجهزة الأخرى " في الشؤون الداخلية وشؤون المواطنين والشؤون الخارجية .
وازداد الفساد العائلي " مخلوف – الأسد – شوكت – وغيرهم من المنتفعين من آل الحاكم" حيث أعطيت مناقصات الغاز والبترول إلى شركات أميركية وكيلها محمد مخلوف طبعا بعد ما اكتشفتها الشركات الفرنسية وأعطيت كل الامتيازات إلى آل مخلوف والأسد والمنتفعين من آل الحاكم وأيضا عائلة آصف شوكت "زياد" وأشقاء آصف شوكت, وأصبحت سوريا تدار على أنها "مزرعة خاصة للحاكم"..!
أحداث 11 أيلول سبتمبر:
بعد أحداث تفجير برج التجار العالمي في أميركا توجهت الأنظار الأميركية والأمنية بملاحقة بما يسمى تنظيم القاعدة وبعض من التنظيمات الإسلامية الأخرى المتهمة في الإرهاب !!!
فكانت فرصة آصف شوكت بتقوية علاقاته مع الأجهزة الأمنية الغربية والأميركية لكن مبنية على باطل وظلم حيث كان يلتقي مع شخصيات أمنية كثيراً في روما وكانت زيارته كثيرة إلى أوربا ومع شخصيات كبيرة أمنية غربية حيث تم تسليم ملفات " إرهابيي " إلى الأجهزة الأمنية الأميركية والغربية ولكن هذه الملفات اكتشف فيما بعد بان قسم منهم متوقي والقسم الأخر موجود في دول عربية لم يغادروها وغيرها !
وسارع ايضا إلى تقديم التبرع باستقبال أي شخص معتقل في أي دولة بالعالم لتقوم أجهزة الاستخبارات السورية باستجوابه "فالأجهزة الأمنية السورية تستطيع أن تنطق الحجر – وان تجعل الحمار أرنب – أن تجعل المتوقي حياً – " هذه قدرات أجهزتنا الأمنية معجزة من الخالق.
أزمة العراق ماقبل سقوط نظام صدام حسين ومابعد سقوط صدام حسين :
خلال أزمة العراق وبعد إعادة العلاقات الاقتصادية والانفراج السياسي بين البلدين أسس شركة خاصة مع وهيب مرعي وشقيقه المخلص الجمركي العميد المتقاعد محمد شوكت شركة تجارية تعنى بعقود البترول وشحن بترول العراق المهرب " خارج نطاق النفط مقابل الغذاء " لتباع في السوق السوداء واستطاع ايضا اللعب مع العارضة العراقية في سوريا والضغط عليها وهذه من أسباب المقاطعة بين الحكومة العراقية الحالية وسوريا.
و استطاع أيضاً تامين بعد أنواع الأسلحة والذخائر وتهريبها إلى العراق وبيعها بأسعار خيالية وأيضاً سرب معلومات عن المعارضة العراقية في سوريا وفي أوربا مقابل أموال طائلة وتم التنسيق ايضا على الضغط وأعضاء كشوف عن أسماء بعض العوائل السورية المنفية في العراق ليتمكن من " اختلاق أضابير لها تتعلق بالإرهاب " وتسليمها إلى بعض الأجهزة الأمنية الغربية.
واستطاع في أثناء الحرب العراقية الأميركية فتح معسكرات لتجنيد شباب العرب والسوريين وتدريبهم وإرسالهم إلى العراق وفتح خطوط مع بعض التيارات الإسلامية وبعض عناصر من المطلوبين دوليا بجرم الإرهاب ليتم تسهيل تحركهم بين سوريا ودول الجوار وتحركهم بجوازات سفر مزورة " سورية – أوربية – عربية " فيا سبحان مغير الأحوال مرة يتم تسليم شخصيات وأضابير للإرهاب ومرة يتم التعامل معهم !!
وبعد سقوط نظام صدام حسين بدأ يلعب بملف المقاومة العراقية وبعض الأقليات داخل العراق وافتتح من اجل لعب بملف المقاومة وبيعها لبعض الدولة الخارجية من اجل فتح علاقات وإرضاء لأميركا وفعلا تم فتح مراكز لتدريب الشباب من العرب والسوريين لتدريبهم وإرسالهم إلى العراق والتحاقهم مع مجموعات تابعة إلى بعض ماتسمي نفسها تيارات دينية وأقلية وطبعا كانت الاستفادة من هذا الملف هو بيع هذا الملف واللعب بالورق العراقية من اجل الرضاء من الأميركيين وإبقاء هذا النظام الأمني المستبدة واستند اللواء آصف شوكت إلى تجنيد بعض المشايخ ومن يسمون أنفسهم برجال الدين لصالح مصالحه الأمنية والخاصة مثل احمد حسون ومحمد حبش وأبو القعقاع صنيعة اللواء حسن خلوف ومصطفى التاجر.
وبعد دخول عناصر من النظام العراقي السابق وأولادهم مثل " السبعاوي شقيق الرئيس السابق صدم حسين وأولادهم " تمت مصادرة الأموال الخاصة بالسبعاوي والسماح لابنه الدخول إلى اللبنان والمغادرة منها مع بعض الأموال الخاصة بهم اعتقل من قبل السلطات اللبنانية بتوجيه من الاستخبارات السورية وتم تسليم ايضا السبعاوي إلى السلطات الأمنية الأميركية.
أما بالنسبة إلى أولاد صدام "عدي وقصي" تم السماح لهم بالدخول إلى الأراضي السورية بالتنسيق مع احد رؤوسا العشائر العربية في الحسكة ومدير مكتب اللواء آصف شوكت "المساعد علي إسماعيل" واحد من مرافقي أولاد صدام حسين وبعد دخولهم الأراضي السورية والالتقاء مع شخص دبلوماسي من احد الدولة الغربية على أن يمنحا جواز سفر خاص في بلد الدبلوماسي الذي التقى معهم وإعطائهم حق اللجوء السياسي في لد الدبلوماسي الغربي تم الاتصال مع الجهات العراقية والجهات الأميركية لإبلاغ أن أولاد صدام حسين موجودون في سوريا وفعلا تم إجراء صفقة بين اللواء آصف شوكت والأجهزة الأمنية العراقية والأميركية وبعد مباحثات طويلة تم مصادرة الأموال وتسفير قصي وعدي إلى العراق وإبلاغ القوات الأميركية بالتنسيق مع احد التابعين للآصف شوكت عن مكان تواجدهم والقصة بعدها معروفة وقد شاهدها الكثير على وسائل الإعلام.

اصف شوكت الجزء 3

مقتل اللواء غازي كنعان:
بعد إزاحة اللواء غازي كنعان عن لبنان " الملف اللبناني " نهائيا ونقله إلى شعبة الأمن السياسي آنذاك كانت سببها مشاحنا بين اللواء غازي كنعان وآصف شوكت حيث تدخل في الملف اللبناني كثيرا حتى في أيام الرئيس الراحل حافظ الأسد ويصدر الأوامر إلى اللواء غازي كنعان ولكن اللواء غازي كنعان كان يرفض هذه الأوامر وهذا التدخل السافر في الشؤون الأمنية وفي الملف السياسي اللبناني فأسس علاقة مع رستم غزالي وبداء بتنشيط علاقاته مع اللواء جميل السيد كون اللواء جميل السيد ليس على علاقة جيدة مع اللواء غازي كنعان كونه كان يتجسس على السياسيين اللبنانيين وعدد مرات اشتكوا السياسيين البنانين لهذا الوضع وكانت هذه الشكاوي ترفع إلى الرئيس الراحل حافظ الأسد وكان يوقفها بشار الأسد كون علاقات جميل السيد أصبحت أقوى بعد تسلم بشار الأسد للملف السياسي ومعه آصف شوكت وأصبح في اللبنان قاعدة أمنية أخرى تبعيتها لبشار الأسد .
هذه المجموعة الأمنية الموالية لبشار من بعض الضباط السوريين والضباط اللبنانيين أصبحت ذو نفوذ أقوى من نفوذ اللواء غازي كنعان فبدأت عمليات تبيض الأموال في البنوك اللبنانية وشراء الأسلحة لبعض المنظمات وتهريب المخدرات وعصابات المافيا وشبكات تجسس بعلم السلطات الأمنية الخاصة في بشار الأسد وغيرها وهذه الشبكات كانت تنعم داخل اللبنان " مجموعات إسلامية – مجموعات فلسطينية – مجموعات من الموساد ؟؟ " هذه المجموعات كانت تحت غطاء الاستخبارات السورية واللبنانية الموالية إلى بشار الأسد وتتحرك هذه المجموعات بما تتطلب مصلحة سوريا المجموعة التي اكتشفت في بيروت والتي قتلت نجل احمد جبريل هي على علم بها السلطات السورية ماذا لم يتم اكتشافها عندما كانت القوات الأمنية في سوريا !!
والآن تكشف هذه الشبكة ببساطة وتقدم على أنها قامت بعمليات اغتيالات " لمصلحة إسرائيل أو مصلحة سوريا... تفخيخ في أبواب سيارات... ومحاولة تصفية مروان حمادة – والياس المر ... وأمور لاتزال غامضة لم تفهم في الشارع السوري واللبناني...
والسؤال يدور أكثر من ثلاثين سنة المخابرات السورية وهي موجودة ولديها الكثير من المخبرين وتواجدها أكثر من تواجدها في سوريا لماذا لم تكشف هذه الشبكة أثناء تواجد القوات الأمنية في سوريا ؟ سؤال لابد من التمعن به كثيراً ..!
بعد مقتل رفيق الحريري ابعد حسن خليل عن شعبة المخابرات وتسلم آصف شوكت مدير الاستخبارات السورية ابعد بهجت سليمان من الفرع الداخلي ؟؟؟؟
امااللواء غازي كنعان الذي نعى في وسائل الإعلام السورية على انه مات منتحراً في مكتبه برصاصة أطلقها داخل فمه. و من المؤكد أن كنعان تمت تصفيته من قبل أدوات النظام الحاكم الذي انتهت إلى معلوماته قضية تعاونه مع رئيس لجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس, وتناغمه معه, واستعداده إلى كشف كنز المعلومات الذي لديه والمتعلق بجريمة اغتيال الحريري, إلا أن المعلومات الأخطر التي وصلت إلى النظام كانت تلك التي تفيد بترتيبات غامضة كان يتخذها كنعان, وتتعلق بالقيام بانقلاب عسكري يحمله إلى السلطة.
ومما زاد في شكوك النظام السوري وخوفه من كنعان معرفته بعلاقته الطيبة السابقة مع رئيس وزراء لبنان المغدور رفيق الحريري, واتصالاته بعبد الحليم خدام وحكمت الشهابي الموجودين في العاصمة الفرنسية باريس.
و أن كنعان, وأثناء مثوله أمام القاضي ميليس, استمع منه إلى شريط مسجل عليه آخر لقاء ضم الأسد والحريري, وكان هو حاضراً لهذا الاجتماع الذي هدد فيه رئيس النظام السوري الحريري إذا لم يقبل بقراره التمديد للرئيس اللبناني إميل لحود في ولاية ثانية. وقد استمع كنعان إلى الشريط, إلا انه نفى تهديد الأسد للحريري, وقال لميليس انه, أي الأسد, يحب الحريري, وكان يمازحه ولا يهدده. ورغم هذا التفسير الذي أعطاه لتغطية رئيسه, إلا أنه أبدى استعداده للتعاون مع لجنة ميليس, وانه جاهز للمثول أمام أي محكمة دولية ستنظر في القضية, وجاهز أيضاً للسفر إلى الخارج إذا كان هذا السفر يساعد على الإدلاء بكل ما لديه من معلومات.
كما أن الوضع الضاغط على أركان النظام السوري قد دفعهم إلى عقد اجتماع قبل ثلاثة أيام ضم الرئيس الأسد وأخاه ماهر, وصهره آصف شوكت, ووالدته السيدة أنيسة. وقد تم الاتفاق في هذا الاجتماع على تسليم النجوم الأربعة ذوي الصلة باغتيال الحريري وهم غازي كنعان, ورستم غزالي, ومحمد خلوف, وجامع جامع.
وقد علم كنعان بالنتائج التي توصل إليها المجتمعون, وهي أنه لابد من كبش فداء لحماية النظام, وان كبش الفداء تقرر أن يكون وزير الداخلية والضباط الأمنيين الثلاثة الذين لابد من تسليمهم. وهنا عرف كنعان أن نهايته اقتربت وانه لابد من حدوث أمر ما سيئ سيتعرض له قريباً, خصوصا بعد أن عرف أيضاً ان غزالي وخلوف وجامع قد وضعوا في الإقامة الجبرية وجرى التحفظ عليهم, وقطعت عنهم الخطوط الهاتفية, ومنعت عنهم الاستقبالات من كل نوع.
وبالإضافة إلى أن النظام السوري قرر في الاجتماع التخلص من كنعان لأنه يعرف أن القيادة متورطة في جريمة اغتيال الحريري, وجاهز لتزويد ميليس بالمعلومات ذات الصلة بحادث الاغتيال.
ونعود بالذاكرة إلى آخر اجتماع للحريري مع الأسد, والذي تلقى فيه التهديد إذا لم يوافق على التمديد للحود »لأن لحود هو أنا وأنا هو لحود« لتقول بأن غازي كنعان كان شاهداً على ما دار فيه, وسمع من الأسد يقول للحريري "إذا كنت فرحاناً بلبنان الذي عمرته فإني سأهدمه فوق رأسك في عشر دقائق, فيجب عليك أن تفهم وتسمع ما أقوله". وقد تدخل كنعان في هذا الحوار الحاد وقال للأسد: "الحريري رجل طيب, وتجاوب معك" فقال له الأسد: "مفهوم.. فهذا صاحبك وأنت مستفيد منه" وقد رمت المصادر شديدة الخصوصية من هذا التذكير إلى القول أن غازي كنعان وضع في دائرة الاستهداف.

اصف شوكت الجزء 4

ويتوقع بعض المقربين من اللواء غازي كنعان ومن المقربين من السلطات الأمنية السورية أن يكون صهر الأسد, آصف شوكت وراء تصفية كنعان, خصوصا وانه يمسك الآن بزمام الأمور في سورية بتأييد من والدة الأسد السيدة أنيسة, التي تتهم ولدها هذه الأيام بالضعف, وبأنه يقول ولا يفعل, بينما يدافع الأسد عن نفسه, ويقول أن عائلته هي التي ورطته وأوصلته إلى هذه الحالة الخانقة التي هو فيها.
حيث أن حالة من الاستياء العام تسود الآن أوساط العشيرة التي ينتمي إليها اللواء غازي كنعان. ومعروف أن العلويين في سورية يتوزعون على أربع عشائر هي الكلبية, الخياطين, والحدادين, والنمليكيين وكنعان ينتمي إلى عشيرة الكلبيين التي تشاركها الاستياء عشيرة الحدادين التي ينتمي إليها صلاح جديد, عدو الرئيس الراحل حافظ الأسد اللدود والذي قضى موتاً في أحد سجونه.
وبعد مقتل كنعان, نقلت المصادر من دمشق أن رجال المخابرات ينطلقون الآن للقبض على رهيف الأتاسي شريك كنعان ومدير أعماله وأملاكه, والذي يسكن في البناية نفسها التي يسكنها وزير الداخلية المغدور في منطقة غرب المالكي بجانب مسجد سعد بن معاذ. ورهيف الأتاسي هذا لديه وكالات عامة من كنعان, والقبض عليه هو بهدف التحقيق معه للكشف عن كل أملاك وودائع كنعان. كما نجا من قبضة رجال المخابرات ابن أحد أصحاب المصارف اللبنانية, المتحدر من أصل سوري, ومن مدينة اللاذقية بالذات, مسقط رأس كنعان, لأنه معروف بأنه هو من هرب أموال المغدور, ويعرف كل أرقام حساباته.
وعلى صعيد أخر , قالت المصادر إن رئيس النظام السوري يشكو كثيرا, من مواقف إحدى الدول العربية, التي يعتبر أنها تخلت عنه, خصوصا بعد أن بلغه منها بأنها نصحته كثيراً, ولم يستجب لنصائحها, وان هذه الدولة العربية لديها إحساس بأنه لا يحكم, وان هناك أشباحاً غيره هي التي تدير البلد.
وعندما زار الرئيس المصري حسني مبارك السعودية أخيرا كان الوضع السوري مطروحا في محادثاته مع خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز, وقد تلقى الرئيس المصري وجهة نظر العاهل السعودي التي تقول بأنه لم يعد هناك مجال للدبلوماسية الكاذبة, فالشعوب العربية أصبحت واعية وتريد من حكامها صدق الطرح وصدق القرار.
وفي الآونة الأخيرة حاول الأسد الاتصال بالرئيس الفرنسي جاك شيراك ولم يلق تجاوباً, كما حاول الاتصال بدولة عربية فلقي المعاملة نفسها, وقد نصح المحيطون بالأسد, بان يذهب هذه الأيام إلى العمرة , فجاءه الجواب بان لجوءه لهذه الطريقة لن يفيده, إذ سيعامل كرجل عادي لا مجال للأحاديث السياسية معه.
لن ندخل في موضوع اغتيال رفيق الحريري كثيراً كون هناك لجنة تحقيق دولية وهي التي ستكشف كل الحقائق في المستقبل
فساد وسرقات اللواء آصف شوكت وعائلته:
تتكون شركة آصف شوكت (عفواً عائلة آصف شوكت) من شقيقين الأول علي شوكت وهو ضابط متقاعد عمل بعد انتهاء خدمته في الجيش مخلص جمركي لدى شركة الوهيب "وهيب مرعي" في مرفاء طرطوس بتخليص الحديد والمواد الغذائية المستوردة طبعا الحديد لمستورد من أوكرانيا يدخل نصفه تهريبا والأخر بكشوف استيراد.
و بالطبع فإن علي شوكت الآن أصبح ذو نفوذ وصاحب مؤسسة تجارية كبيرة تعنى في الاستيراد والتصدير والشحن البحري " حيث بداية نشاط هذه الشركة كانت منذ الحصار الاقتصادي على العراق وخاصة عقود توريد المواد الطبية والغذائية حيث كانت لهذه الشركة حصة الأسد من العقود تم إنشاء شبكة تجارية بين عدي وقصي صدام حسين وشقيق آصف شوكت بعد زيارات متكرر إلى العراق ومع الوفود التجارية السورية مع وفد زيارة مصطفى ميرو للعراق حيث تم إبرام عقود سرية تعنى بتهريب البترول إلى سوريا وبيعها تحت اسم البترول السوري " والمواد الخام من البترول – والمواد المستخرجة ايضا من البترول – ووقود الطائرات " خارج معاهد النفط مقابل البترول بين شقيق آصف شوكت مع عناصر من النظام العراقي السابق "أولاد صدام حسين".شبكة تجارية مافيوية " يديرها شقيقه، على ما يقول المقربون منه. وقد امتد نشاط هذه الشبكة إلى ما يتجاوز الحدود السورية في قبرص – اسبانيا – ايطاليامصنع مع شركة الوهيب " وهيب مرعي لتصنيع الحديد وهذا المصنع له نسبة فيه آصف شوكت ومضر الأسد ومجد بهجت سليمان قبرص : مقر الشركة تعنى في المعاملات المصرفية التحويل خارج نطاق البنوك والسمسرة في البورصة العالمية "شركة مصرفية الكمسيون – تصريف – تحويل "لها مكتب في دمشق أمام سوق الحميدية خلف مبنى قصر العدل في الطابق الأول يديره فارس عدنان إسماعيل شقيق مدير مكتب اللواء آصف شوكت ، في حلب ايضا في سوق المدينة في خان الحريري، يديرها شخص صراف مقرب من شقيق اللواء آصف شوكت، ومكتب في طرطوس واللاذقية يديره يوسف مرعي الملقب " زوزو" شركة للشحن البحري والتخليص البحري وتأجير البواخر يديرها ابن أخيه " احمد شوكت " ايطاليا : شركة عقارية لتأجير الشقق السكنية وبيعها يملك حوالي مائتان شقة وأبنية تجارية في ميلانو وفي روما يديرها الدكتور فؤاد ؟ اليونان : شركة بحرية فيها حوالي 20 باخرة شحن " مرخصة في اليونان " تجارية للشحن " البترول – الاسمنت – الذرة والطحين – "اسبانيا : شركة " خطوط هواتف فضائية وشركة توريد وتجارة وتوريد الأسلحة مع احد تجار الأسلحة العرب أبنية وشقق مفروشة سياحية جنيف حسابات بنكية في البنك bcc وبنك العربي في سويسرا له فيه أسهم مع البنوك التي كانت فيها أسهم وحسابات بنكية باموال باهظة " هذه البنوك كانت فيها حسابات باسل الأسد " البنك السويسري التجاري هذا البنك التي يتم فيه عقد بيع صفقات البترول وهذا البنك هو الوسيط التجاري وهو الذي يقوم على تسليم البترول وقطع الأموال وتحويلها مباشرة إلى حسابات البائعين وشريكه طبعاً الدكتورة بشرى الأسد الدكتور بشرى الأسد التي أحاولت بعد مقتل الحريري بإدخال شيك بحوزتها بقيمة 12 مليون دولار إلى المصارف السويسرية ولم تنجح لأن هذه المصارف رفضته لمشبوهية مصدره، ولعدم تعرض هذه البنوك إلى الأسئلة حول مصادر الأموال الواردة إليها ولكن تم وضع هذا المبلغ في الشركة الخدمات المصرفية والتجارية السويسرية وتشغيل الأموال وهذه الشركة التي تعنى في المشاريع العقارية في جنيف وفي أوربا شقق وفيلات وقصور ويملك قسم منها بنك الفيصل أربع محلات تجارية في السوق التجاري في جنيف الحي الغربي من جنيف عائلته من الزوجة الأولى تتكون من خمس أولاد والأكبر هو " زياد آصف شوكت "والمعروف على الوسط التجاري السوري في العقارات وبيع السيارات المهربة واللوحات الأمنيةزياد شوكت (27 سنة) ابن آصف شوكت رئيس الاستخبارات العسكرية السورية من زوجته الأولى التي طلقها ليتزوج من بشرى حافظ الأسد، شقيقة الرئيس السوري، أصبح يسيطر الآن على عقارات وأرض مهمة في مدينة طرطوس الساحلية، ويستولي على أراض عائدة إلى الدولة ويسجلها باسمه، معتمداً بذلك على نفوذ أبيه، إلى جانب انه فرض شراكته على الكثيرين من أصحاب المحال التجارية في المدينة، وتقول المعلومات إن زياد شوكت أصبح صاحب الرقم (3) بعد رامي مخلوف ومجد بهجت سليمان، من أبناء النافذين في النظام، والمستفيدين من مراكز آبائهم.
والمعلومات عن زياد آصف شوكت تقول أنه يقوم بعملية بيع أرقام السيارات تخصص للمخابرات لاستخدامها في أغراض تجسسية. وقد حصل على لوحات الأرقام هذه من مكتب أبيه آصف الذي يملك صلاحية أخذ لوحات لاستخدامها في الأعمال السرية، واللوحات هذه تباع لتعليقها على سيارات يمكنها السير على الطرقات السورية بدون دفع الرسوم الجمركية عليها.
وآصف شوكت له ابنة شابة تحمل شهادة في الأدب العربي ومتزوجة من نجل وزير الثقافة السورية الدكتور محمود السيد وزير التربية السابق ووزير الثقافة حيث فشل بالوزارة الأولى ولم يتم إبعاده نقل إلى وزارة الثقافة عل الخالق يساعده في إغلاق فمه من السرقة وفي إدارة هذه الوزارة بعد أن افشل الوزارة السابقة ولكن كثر الفساد وكثر تهريب الآثار والتسيب في تهريب وسرقة الآثار من المتاحف والأماكن الأثرية " لكن لمصلحة من تسرق الآثار وتهرب وتباع .. "
أما الأولاد الآخرين هم بعدهم في التعليم وليس لديهم أي نشاط تجاري سوى على بعض المعاملات البسيطة التي تسير في دوائر الدولة باسم والدهم وزوجة أبيهم
سرقة الأموال العراقية :1- سرقة البترول العراقي وبيعه 2- عقود العراقية " الغذائية – الألبسة – المواد الكهربائية والبناء – الأدوية "3- سرقة أموال برزان التكريتي وحجز على أمواله في البنوك السورية ومصادرة أموال التي كانت ستحول إلى أولاده المقيمين في جنيف 4- سرقة أموال السبعاوي وأموال ابنه وطرد ابنه إلى اللبنان ومصادرة أمواله في بيروت وتسليمه إلى الجيش الأميركي 5- سرقة أموال عدي وقصي صدام حسين بعد إخراجهم إلى العراق وإرسال تقرير إلى الجيش الأميركي عن مكان تواجدهم 6- مصادرة بعض الأموال والمصاغ لزوجة وابنة صدام حسين قبل مغادرتها الى الأردن 7- فتح مراكز تدريب والسماح لبعض من الشباب العرب بالدخول الى سوريا والتدريب بها 8- شراء أسلحة وذخائر لبعض المنظمات الإرهابية 9- تبيض أموال عبر بعض البنوك المتواجدة في بيروت 10- بيع وثائق للمقاومة العراقية عن تعدادهم وعن مراكزهم لبعض الأجهزة الأمنية الغربية11- قبض الملايين من الدولارات مقابل فتح مراكز تحقيق لبعض الأجهزة الأمنية الغربية لتحقيق مع أشخاص من العرب موقوفون لصالح دولة غربية وأجهزة أمنية أميركية وهم ينتمون إلى منظمات من تطلق عليها اسم منظمات إرهابية إسلامية " القاعدة " !!!12- بيع وتسليم ملفات وهمية إلى بعض الأجهزة الأمنية الغربية لأشخاص سوريون وعرب متهمون بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة معظهم من " المنفيين منذ أكثر من عشرين سنة – ومن منهم متوفيين – ومن هم بحكم المفقودين " ؟؟ !!!!!
هذه هي حالة أبناء سوريا المتضهدين في سوريا من قبل أل الحاكم وأجهزته الأمنية التي لاتعرف سوى حماية كرسي الحاكم حتى لو كان على حساب الشعب السوري
فساد آل الحاكم يقتل أبناء سوريا...إرهاب واستبداد امني على أبناء سوريا الشرفاء...حماية آل الحاكم وممتلكاته الاقتصادية... أين أرضينا المحتلة في الجولان ولواء اسكندرون؟أين عائدات البترول من عشرات السنين ؟أين حقوق المواطن أين أموال الشعب السوري؟ سوريين شرفاء محبين لوطنهم

24‏/09‏/2008

لماذا الغريب

السلام عليكم
لماذا الغريب واقصد هنا بالغريب اي ( الاجنبي ) والذي عادة يأتي من بلاد احيانا نعرفها واحيانا نسمع عنها وفي اغلب الاحيان الكثير منا لايعرف اين تقع تلك تلك البلاد ولا حتى على الخريطه وفي كل الحالات نجد ان ذلك الغريب مرغوب ومطلوب ومحبوب ورأيه مسموع ومكانته محفوظه .
وفي المقابل نجد ان ابن البلد والذي نعرفه ونعرف مللته واهله في كثير من الاحيان او اقاربه نجده مرفوض ومطرود ورأيه لايساوي ( قرش عثمنلي ) ومكانته في الحضيض !!!!!!
اشتريت يوما ما سيارة من نوع ( tata ) وهي هندية الصنع كما انها اقتصادية ورحبة من الداخل بعكس مثيلاتها من نفس النوع والحجم وبما ان الاحتكار في سورية يشمل كل شيء في يومنا هذا لم اكن اعلم بان اصحاب الشركة ذات الوكاله وهم طبعا شركاء لفلان وفليتان قد احتكروا توزيع قطع التبديل لتلك السيارة وبما انها هندية الاصل بترخيص انكليزي فلن تجد لها في اسواقنا ولا حتى برغي اما اذا احتجت الى قطعة ما ( لاسمح الله ) فما عليك الا بزيارة الوكلاء واللذين يحاسبونك على اساس انك امريكي وعلى سبيل المثال لاالحصر فأن سعر الكشافات الامامية لتلك السيارة ( الاضواء الامامية ) هو 220 دولار اي مايعادل 11500 ليرة سوري ولااعتقد بأن اضواء ال bmw او المرسيدس تساوي ذلك المبلغ المهم وفي احد الايام احسست بأن ال ( tata ) غير مستقرة على الطريق ولاتنفذ اوامري بدقة مما اضطرني لزيارة الشركة لمعرفة السبب وبعد فحصها من قبل فني الشركة قال يلزمها القطعه الفلانيه ( اسف لم اعد اذكر اسمها ) وثمنها 70 دولار وقالو لي ان اردت ان نقوم بصيانتها يجب عليك ترك السيارة عندنا لمدة يومين مما جعلني اتنهد ثم استطرد قائلا لااعتقد بأنك تستطيع الاستغناء عنها ليومين فقلت بالطبع لا قال اذا اذهب الى ( الدوزنجي فلان ) وقل له ارسلني ابوفلان وهو يتعامل مع الشركة ( اوكي شكرا لك ) ؟؟؟
ذهبت للدوزنجي وشرحت له ماجرى قال يجب ان تنتظر قليلا لآن الكومبيوتر فيه عطل ولقد اتصلنا بالخبير وهو ات على الطريق ( ومن اين سيأتي الخبيراهو في دمشق ) لا بل في حلب ( ياستار من حلب اذا يلزمه على الاقل ثلاث ساعات ليصل ) قال لااطمئن لقد اتصلوا بنا منذ قليل وهم على مشارف دمشق ( خيييييي طمنتني ) وبعد مايقارب 20 دقيقه وصل السيد الخبير ومعه سائقه الحلبي الاصل والخبير في العقد الرابع من العمر طويل واشقر والانكى من ذلك انه ايطالي المنشأ والصنع طبعا انفرجت اساريرنا بوصول الهمام اخرج اخينا من جيب قميصه مفك براغي صغير ( فاحص كهرباء ) وقام بفك غطاء الجهاز ومن ثم فك البورد دون ان يفصل او يقطع اية كيبلات موصوله الى ذلك البورد ثم القى نظرة على البرد من الاعلى ثم قلبها على ونظر الى اسفلها ثم وضعها دون ترتيب واخرج سيكارة جيتان واشعلها ثم اخرج الموبايل واتصل بمكان لااحد منا يعرفه وبعد اكثر من نصف ساعه ومن خلال حديثه تيقنت بانه يخاطب الشركة الام في روما ولغاية تلك اللحظه كنا كلنا واقفين شاخصين بابصارنا الى السماء عسى جبريل ان يأتينا بنبأ التصقت بالسائق وسالته ؟
- اهو اسباني ام ايطالي ام ماذا
- لا ايطالي
- كويس وكم راتبه الشهري
- 2800 دولار + 400 دولار مصاريف نقل + 300 دولار اجار شقه مفروشه
- كمان كويس
ازا قلنا 2800 + 400 + 300 = 3500 دولار اكل شارب نايم واذا الدولار ب 52 ليرة يعني = 162200 فقط مئه واثنان وستون الفا ومائتي ليرة سوريه لاغير؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بقي خبيرنا على الخط مع روما ساعة وسبعة عشرة دقيقه ( طبعا المكالمة على حساب الوكيل الحلبي )
وهنا اقول وأشهد الله وملائكته على ان قولي هذا ليس بمديح لنفسي ولا لمعرفتي ولا لسوبرمانيتي ولكن لو كان الامر لي او لاي مهندس اخر اقل خبرة مني او اكثر في مجال الالكترونيات فوالله ثم والله ثم والله لما اخذ صيانة ذلك الجهاز بين ايدينا اكثر من نصف الوقت اللذي قضاه خبيرنا على الهاتف مع روما والمضحك المبكي في قصتنا هذه انه وبعد انهاء الاتصال اعاد خبيرنا البورد الى مكانه واغلق غطاء الجهاز وقال ارسلوه الى مقر الشركة في حلب كي اقوم بصيانته ...
ولااخفيكم سرا بانه لو دفع لي او لغيري نصف ذالك المبلغ لما احتاج اغلب شبابنا المتعلم والمنتج الى الهجرة او الاغتراب ولم نكن نطمع لابشقة مفروشة ولا بمصاريف نقل اما من الناحية الاخرى ( وطبعا لاعلاقة للزواج بالميكانيك ) نجد بانه في اغلب مجتمعاتنا المحافظه عندما يسافر احدنا لخارج محافظته او منطقته بداعي العمل او اتمام الدراسة سواء في دمشق او لبنان او الاردن وتعرف في رحلته على احدى البنات ولنقل حصلت بينهم رأفة وموده وتحابوا واتفقوا على الزواج تجده يلقى صعوبة في اخبار اهله بالزواج من تلك الفتات وعادة مايكون رد الاهل بالنفي متذرعين بعدم معرفتهم لاصلها وفصلها ومن هم عمومتها وعماتها وخالاتها وكان واخواتها وكانهم سيبنون مفاعلا ذريا وفي مثل هذه الحالات الحرص والدراسة المستفيضين واجبة ولو ارادو اهل ذلك الشاب السؤال عن ماذكرناه بخصوص الفتات فلن يطول الامر لاكثر من يومين او ثلاث ويكون كل شيئ اصبح بساط احمدي وعلى الطاوله .
وعلى النقيض تماما وبالعوده الى موضوعنا الاساس ( الاجنبي ) نجد بان اغلب شبابنا اللذين يسافرون خارج البلاد وبالتحديد روسيا ورومانيا وبلغاريا ولااستثني اوروبا بقصد العمل او الدراسه يعودون الى بلادهم ومعهم فتات شقراء لا يعرفون ( اقصد اهل الشاب ) لا اصلها ولافصلها ولا عمومها ولاعماتها ولا ان واخواتها ولو ارادوا السؤال عنها وعن اخلاقها فليس بامكانهم ذلك حتى ولو سألوا سفير بلاد تلك الفتات فستكون الاجابه وعدمها واحد مع انها اي الفتات الاجنبية لاتعرف من عاداتنا ولا اخلاقنا ولا مبادئنا ولا لغتنا ولا امور ديننا اي شيء نجد بان اهل ذلك الشاب يتفاخرون امام اقاربهم وجيرانهم بان ابنهم البار جلب معه من الخارج تلك الدميه الجميله والتي لايملكها اح سواهم في الحي ويتغنون بجمالها وزرقة عيناها ويتصورون معها والشاطر اللذي يدعوها الى الغذاء او العشاء واغلب النساء تحاول التقرب منها لابل يصل الامر في كثير من الاحيان الى خدمتها وتلبية حاجاتها ( واتدللي ياحلوه يازينه ) والكل فرررررحان ؟
تقول الاية الكريمه ( سندعهم في طغيانهم يعمهون )
وانا اقول ( الى متى سندعهم في عميانهم يذهبون )

nameyeke vekiri ji bo mesud barzani

Nameyeke vekirî ji bo Mesud Barzanî
Mesud Barzanî Rêzdar Mesud Barzanî, serokê PDK-Iraq,
Wek ku tu dizanî, berî çar mehan parlamenteke nû ya Herêma Kurdistana Iraqê hate hilbijartin. Ta niha jî hîn Parlamentê civîna xwe ya pê?î li dar nexistiye. Nakokiyên di navbera partiya te û ya YNKê de sedema wê yekê ne, ku endamên parlamentê nikarin bi karên xwe rabin û hikumeta Herêmê ya heyî jî dimîne hikumeteke ku xebata xwe ne li gorî zagonan pêk tîne, ji ber ew ne hikumeteke hilbijartî ye. Parlamenterên ku dixwazin bicivin jî, derî di rûyên wan de têne girtin. Gelo ev e demoqartiya ku hejmareke mezin ji Kurdan serê xwe pê bilind dikin û wê ji bo Rojhilata Navîn wekî ba?tirîn nimûne dibînin?
Li gorî ku me fêm kiriye, zagona serokatiya Herêma Kurdistanê sedema nelihevkirina we û YNKê ye. Car meh derbas bûn û hîn jî we li hev nekiriye. Ev demeke dirêj e ku partiya te, bi taybetî di Kurdistan Tv de, propagandayeke pir mezin ji bo serokatiya te ya Herêma Kurdistanê dike. Kamîreyên Kurdistan Tv çûye cem hejmareke mezin ji kesayetiyên kurd ên li Ewropayê – bi taybetî yên ji Kurdistana Tirkiyê – û herroj komekê ji wan derdixînin ser ekranên KTv, da ku bêjin bê çiqasî ew dixwazin û ba? dibînin ku Mesud Barzanî bibe serokê Herêma Kurdistanê. Ev xebat û xebatine din ên KTv televizyonên rêjîm û sîstemên dîktator û totalîtêr tînin bîra mirovî, ku ji bilî propagandaya ji bo serokên xwe, ti xebateke wan a din tune.
Birêz Mesud, gelo tu li televizyonê tema?e nakî? Tu xebatên wilo ji bo xwe ba? dibînî? Ne tenê ji ber ku tu kurê Mele Mistefayê nemir î, lê herweha ji ber helwestên te yên neteweyî û welatparêzyane yên xurt û hêja, ez dibînim ku propagandaya ku ji bo te tê kirin, bêtir ziyanê digihîne kesayetiya te û te di çavên hezkirên te de bi kêmanî mezin nake, eger ez nebêjim re? dike. Pêwîst nake em wekî rêjîmên Bees ên dîktator bikin; ez bawer im medya wekî din jî dikare bixebite û armancên xwe pêk bîne.
Pi?tî vê teqereqa mezin derbarey zagona serokatiya Herêmê, tu radibî dibêjî ku mesela serokatiyê dikare bête bipa?xistin û kê?eyên mîna ya Kerkuk û herweha ya destura Iraqê û bidestxistina mafên Kurdan jê giringtir in. Ez naxwazim î?ê xwe ji siyaseta we bînim û ne jî ji mafê xwe dibînim ku di vî warî de ?îretan li we bikim, lê gelo pêwîst bû ku çar meh ji ser- û dilê?iyê û herweha rawestandina jiyana siyasî ya Kurdistanê ya demoqratyane derbas bibin, ta ku hûn vê biryarê bidin?
Hîn jî em nizanin bê çi mesela we û YNKê ye. Wek ku em dizanin, PDK û YNK di 01.12.2004ê de peymanek imze kir, tê de we li hev kiribû ku hûnê Celal Talabanî bikin serokê Iraqê û YNKê jî wê pi?tgiriya serokatiya te ya Herêma Kurdistanê bike. Lê ne diyar e bê çi di wê peyamnê de hatibû nivîsandin û herweha ne diyar e bê çi sedemên nelihavtina we ne. Nameya te ya ji bo Talabanî ya derbarey bipa?xistina meseleya serokatiya Herêma Kurdistanê tê wê wateyê ku ti hêviya te nema ye, ku hûnê bikaribin li ser vê xalê li hev bikin.
Kurd bi kêfxwe?iyeke mezin dibînin bê çawa îroj roj li Iraqê Kurd roleke mezin û giring di çêkirina siyaseta Iraqa federal de dilîzin û çawa li Kurdistana Iraqê stûnên dewleteke Kurdistanê hatine çêkirin. Ew bi hemî hêza xwe pi?tgiriya we dikin û serketina we wekî serketina xwe dibînin. Kêfxwe?î û pi?tgiriya Kurdan gelekî mezin bû, dema wan dît bê çawa hûn bi lîsteyeke hevbe? be?darî hilbijartinên Iraqê bûn û li Bexdadê xwedî yek siyaset û yek deng in. Em tevde dizanin ku eger li Iraqê Kurd bi yek dengî biaxivin, ewê pir xurt bin û bikaribin daxwazên xwe pêk bînin.
Ji ber vê pi?tgiriya mezin ji aliyê Kurdan ve, ji we tê xwestin ku hûn wan agahdarî sedemên nakokiyên di navbera xwe de bikin. Divê hûn kertên xwe li ser masê raxînin, da ku her Kurdek zanibe bê kê sozên xwe bi cî neanîne û kî li dijî lihevkirina we ye. Ji erkê her Kurdekî/e welatparêz e ku pi?tgiriya serketinên li Kurdistana Iraqê bike, lê di heman demê de ji mafê wî/ê ye ku derbarey nakokiyên li Kurdistanê bête agahdarkirin. Eger ev yek pêk neyê, demoqratiya ku min li jor behsa wê kir, dê tenê bibe peyveke vala û baweriya di we û siyaseta we de dê qels bibe, eger bi temamî winda nebe!
Ez bi hêvî me ku hûnê bikaribin di demeke nêzîk de hemî nakokiyên xwe tune bikin û hikumetek nû ji bo tevaya Kurdistana Iraqê hilbijêrin.
Ligel rêz û silavan

23‏/09‏/2008

رامي مخلوف - الجزء - 3

--- الجـــزء الثالث والأخير ---
تأسست في سورية مؤخراً شركتان قابضتان سوريتان "شام" و"سوريا" لايفصل بينهما إلا يومان ... الأولى برأسمال قدره 350 مليون دولار ، والثانية برأسمال 80 مليون دولار ، الأولى عماد غريواتي و رامي مخلوف ، والثانية من كبار مؤسسيها هيثم جود وطريف الأخرس. إذاً الشركتان فعلاً قابضتان فهنيئاً لسوريا الانفتاح الاقتصادي الجديد المدروس بعناية...؟وقد صرح رامي مخلوف إلى أن "شام القابضة" متفوقة على مثيلاتها ولاندري إذا كان كلامه موجهاً إلى منافسته "سوريا" أو شركات أخرى بطريقها للولادة، حيث قال بعد لقاء السيد الرئيس لمؤسسي الشركتين لوسائل الإعلام : أن "شركة شام القابضة" تمتاز مع احترامنا للشركات الأخرى سواء كانت قابضة أم غير قابضة بأنها لا تفكر بماذا ستعمل ، فخطتها واضحة، وقال : على سبيل المثال ، ومن خلال البرنامج الاستثماري السياحي، لدينا برنامج غني جداً ومشروعات لا تقل عن 500 مليون دولار، وهنالك مشروعات أخرى في مجال العقارات سنعلن عنها قريباً وستقام بتحالف مع شركات هامة وبقيمة مليارات، كما أن هناك مفاجآت كثيرة سيعلن عنها في وقت قريب، ولن نفاجئ السوريين فقط بل العالم العربي بهذه التحالفات .وأضاف مخلوف أن "شام القابضة" عبارة عن فسيفساء سورية تضم الطيف السوري بكل ألوانه ومكوناته، وهي عملياً تجسيد للاقتصاد الوطني لذلك لن تواجه أي صعوبة في انطلاقتها و تعهد لرامي مخلوف في وقت سابق إنشاء مطار المزة وأن شركة راماك للمقاولات التي يملكها ابن خال الرئيس رامي مخلوف، الذي يملك شركات عديدة في البلاد أهمها شركة الهاتف الخلوي "سيرياتيل"؛ فازت بعقد تأهيل مطار المزة العسكري وتحويله إلى مطار مدني لخدمة التكسي الجوي الذي سيربط دمشق بعمان وبيروت، إضافة إلى ربطها بمدن اللاذقية وحلب ودير الزور والحسكة.ووقعت كل من سورية والأردن ولبنان قبل أشهر قليلة اتفاقية إنشاء التكسيالجوي بينها، ما سيتيح تسيير رحلات متعددة بين هذه العواصم يومياً فيأوقات محددة وبأسعار رمزية. ووقع اختيار السلطات المعنية في سورية علىمطار المزة نظراً لقربه من مركز المدنية ولأنه عملياً لم يعد يعمل كمطارعسكري.ويضم المطار حالياً مواقع عسكرية للمخابرات الجوية ومعتقلاً كبيراً ومركزتدريب. ومن المفترض أن تباشر الشركة السورية بأعمال التأهيل للمطارالجديد بمؤازرة شركات مقاولات صغيرة أخرى تعمل في فلك الشركة الرئيسية في فترة قريبة جداً.
لم يكتفي رامي مخلوف بشركات بادراه شركات بشار الأسد وماهر الأسد بل أراد أن يستولي أيضاً على شركات خاصة ليضمها إلى مجموعات الشركات الخاصة بآل الحاكم وما تزال المشكلة المستعصية بين شركة مرسيدس الألمانية والحكومية السورية قائمة رغم بوادر الانفراج التي حاولت وزار الاقتصاد أن توحي بها من خلال كتابها رقم / 3459/ إلى المؤسسة العامة للتجارة الخارجية ومديريات الاقتصاد والتجارة وكافة الجهات والوزارات المعنية حول موافقة رئيس مجلس الوزراء على السماح باستيراد كافة الآليات الهندسية والخدمية من نوع مرسيدس ما عدا السياحي أو ما في حكمها.وأصل المشكلة يعود إلى محاولة رجل الأعمال السوري الشاب رامي مخلوف أخذ وكالة المرسيدس من شركة أبناء عمر سنقر، ما أدى إلى وقوف الشركة الألمانية إلى جانب شركة سنقر، وهذا أدى إلى التصعيد من جانب الحكومة السورية التي وقفت إلى جانب رامي مخلوف. فأصدرت قراراً بإلغاء الوكالات الحصرية بدعوى عدم الاحتكار، وفي حقيقة الأمر كان الموضوع موجهاً ضد شركة سنقر، فما كان من الشركة الألمانية إلا الإصرار على التمسك بالوكيل السوري الذي تعاملت معه منذ سنوات طويلة وهو شركة سنقر. فبدأت الحكومة بإصدار التشريعات العقابية ضد مرسيدس ومنها منع استيراد قطع التبديل.وفي هذا السياق أكد الدكتور غسان الرفاعي وزير الاقتصاد والتجارة فيتصريح لنشرة المركز الاقتصادي السوري "زون نيوز": أن الحوار قائم ومستمرمع شركة مرسيدس لحل الإشكال القائم معها حاليا والتوصل إلى الحل الأنسب للطرفين سواء ما يتعلق بموضوع الوكالة أو موضوع القطع التبديل.وذكرت نشرة المركز الاقتصادي السوري أن الخلاف الذي حصل بشأن توريد القطع التبديل لصالح الشركة السورية للنفط قد أدى إلى صدور قرار بحرمان الشركة الألمانية من التعاقد مع الجهات العامة في سورية لمدة ثلاث سنوات وقد فسر القرار بأنه ينسحب على مختلف مستوردات مرسيدس إلى القطاعين العام والخاص.وبعد سنوات من النقاش بين الطرفين استجابت الشركة الألمانية لمطالب وزارة الاقتصاد ومؤسسة التجارة الخارجية وأرسلت القطع التبديل إلى سورية ولكن حتى تاريخه لم يتم استلام القطع من قبل مؤسسة "سيارات" (الحكومية) ولم يصدر قرار إلغاء حرمان مرسيدس.وكانت العديد من جهات القطاع العام قد أكدت حاجتها لآليات هندسية وخدمية من نوع مرسيدس، وآخرها طلب وزارة الإدارة المحلية والبيئية سيارات وصهاريج إطفاء من طراز مرسيدس، وأرسلت كتابا بهذا الشأن إلى وزارة الاقتصاد والتي أحالت الطلب بدورها إلى رئاسة مجلس الوزراء حيث صدرت موافقة رئيس مجلس الوزراء المذكورة أعلاه.وتشير الأنباء إلى أن الدكتور إحسان عمر سنقر وكيل المرسيدس الأخير صفى أعماله التجارية في سورية قبل نحو عامين وهاجر إلى إحدى الدول الغربية هرباً من المضايقات التي كان يتعرض لها.وبعد فشل رامي مخلوف بالاستيلاء على شركة مرسيدس استولى على شركة بي.إم.دبليو BMW وألزم وزارة الدفاع بشراء كافة السيارات التي تم بيعها إلى الضباط المسرحين والمتقاعدين برتبة لواء وعميد بتخصيص والتي تحمل لوحات ( جيش ) وتم بيع حوالي 27000 سيارة BMW. لم يكتفي بهذا فقد أراد محاصرة كافة وكالات السيارات في سورية وخاصة وكالة مرسيدس.وفي خطوة رأى فيها مراقبون أنها تهدف إلى بسط سيطرته على سوق السيارات في سورية، وفي مشروع يضاف إلى احتكاراته السابقة في مجالات استثمارية عدة، أسس رامي مخلوف، ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد، شركة خاصة لمراقبة تطابق السيارات المستوردة مع المواصفات الحكومية. وكان قد أعلن في وقت سابق عن تأسيس مثل هذه الشركة الخاصة، لكن لم يكن معلوماً الجهة التي تملكها.ومعلوم أن رامي مخلوف حاول في الماضي السيطرة على وكالة مرسيدس في سورية، إلا أن إصرار الشركة الأم في ألمانيا على عدم تغيير وكيلها دفع الحكومة السورية إلى رفع الحظر عن الذي فرضته على شركة مرسيدس ووكيلها في سورية.و قد أنشأ "رامي مخلوف " شركة خاصة مع إميل إميل لحود وشريكه السعودي لهذه الغاية أسوة بالشركة المملوكة لإميل لحود وشريكه السعودي في لبنان وستكون مهمة هذه الشركة إعطاء الموافقة الفنية على السيارات المستوردة والفحص الميكانيكي الدوري للسيارات لتجديد رخص السير. وبذلك يكون رامي مخلوف قد دخل إلى السيطرة الكاملة على تجارة السيارات في سورية وخاصة بعد فشله في وضع يده على وكالة مرسيدس والخلاف القضائي الذي منعت شركة مرسيدس من الدخول إلى الأسواق السورية" سنوات.وستكون مهمة الشركة التي سيتم التعاقد معها "التأكد بشكل حقيقي منالمواصفات السورية على بعض المواد مثل السيارات و العاب الأطفال والجرارات و الشاحنات، و قطع كمبيوتر و قطع التبديل".وتجري حاليا في وزارة الاقتصاد السورية "دراسة متكاملة لإمكانية التعاقدمع شركة خاصة عالمية أو محلية تتمتع بخبرة للتأكد من العديد منالمستوردات لجهة المواصفات المطابقة".
ودخل مؤخراً إلى صناعة الإسمنت فعندما نسمع أن رامي مخلوف يستثمر جزء صغيرا من أموال الشعب السوري في قطاع الاسمنت بقيمة 200 مليون دولار وأيضا يستثمر 270 مليون دولار في القطاعات الصناعية والسياحية والعقارية، كاشفا عن مشروع كبير للإسمنت برأسمال يتجاوز الـ 200 مليون دولار ومشروع سياحي لإقامة فندق في مدينة اللاذقية الساحلية برأسمال 40 مليون دولار.
وقد وافق وزير الصناعة السيد فؤاد جواني على منح صندوق المشرقالاستثماري، يملك السيد رامي مخلوف يمتلك 58% من أسهمه، الترخيص بتأسيس شركة باسم "شركة الكورنيش السياحية المساهمة المغفلة" برأسمال /150/ مليون ليرة سورية، مركزها في مدينة اللاذقية، لمدة خمسة وعشرين سنة قابلة للتمديد، موزعة على /300/ ألف سهم، قيمة السهم الواحد /500/ ليرة سورية.الترخيص يعطي الشركة الحق بتأسيس فروع لها في المحافظات، وخارج سورية أيضاً، وتهدف شركة الكورنيش إلى إقامة المشاريع التجارية والخدمية، والفندقية والسياحية، وإدارتها واستثمارها، وشراء وبيع وتأجير الأموال المنقولة وغير المنقولة، والمشاركة في مشاريع مماثلة، والحصول على أية حقوق، أو امتيازات أو تراخيص لتحقيق غاياتها.وقد أوضح النظام الأساسي لشركة الكورنيش حول رأسمال هذه الشركة، بوجوب تسديد 20% من قيمة الأسهم عند الاكتتاب والباقي على أقساط، وفقاً لما يقرره مجلس الإدارة، على أنه يجوز زيادة رأس المال عند الحاجة، عن طريق طرح أسهم جديدة على الاكتتاب، على أن يكون ذلك بقرار من الهيئة العامة غير العادية، وبالأكثرية، تُحدد فيه كيفية الاكتتاب على الأسهم الجديدة.وأوضح نظام الكورنيش أن المؤسسين قد اكتتبوا على كامل رأسمال الشركة، فشركة صندوق المشرق الاستثماري المساهمة المغفلة القابضة، والتي يصل رأسمالها إلى "أربعة مليارات" ليرة سورية، اكتتبت في شركة الكورنيش بنسبة /81.9966%/ من الأسهم أي بعدد /245/ ألفاً و/990/ سهماً بقيمة 122/ مليوناً و/995/ ألف ليرة سورية.وإلى جانب الصندوق اكتتبت شركة راماك الاستثمارية بنسبة /1% /من الأسهم أي بعدد /3000 /سهم قيمتها /1.5/ مليون ليرة سورية. كما اكتتبت السيدة كندة محمد مخلوف بنسبة /10%/ من الأسهم أي بما يعادل /30/ ألف سهم قيمتها /15/ مليون ليرة سورية، وأكتتب السيد قسورة عثمان بنسبة /7% /من الأسهم، تعادل /21/ ألف سهم قيمتها /10/ ملايين و/500/ ألف ليرة سورية، أما السيد حسين الجيروي فقد اكتتب على عشرة أسهم قيمتها خمسة آلاف ليرة سورية.شركة صندوق المشرق الاستثماري، المساهمة المغفلة القابضة، التي تأسست في عام 2004، في مدينة اللاذقية يملك السيد رامي مخلوف رئيس مجلس إدارة شركة سيرتيل 58% من رأسمال الصندوق إلى جانب 20% من الأسهم تمتلكها شركة لاديسا الخليج القابضة الإماراتية، و20% من الأسهم لشركة روك أنفست القابضة اللبنانية، أما السهمان الباقيان فقد امتلكهما بالتساوي كل من إيهاب مخلوف، ونادر قلعي.نشاطه الخارجي ابتدأ بعد مقتل الحريري حيث حول قسم من أمواله إلى دبي ليقوم باستثمارها حيث اشترى برجين في دبي أخيرا بالقرب من فندق «برج لعرب», سجل برجا منهما باسم زوجته والآخر باسم أولاده تحسبا لتطورات يرى أنها ستكون سلبية عليه, أما شريكه ومدير أعماله نادر قلعي, ابن العائلة الدمشقية السنية, فقد بدأ يتعرض لانتقادات أهله لأنه لا يريد أن يعرف مع من يتعامل, وان الذين يتعامل معهم (رامي مخلوف) معرضون لخطر السقوط, وان عليه ان يتدارك نفسه قبل حلول هذا الخطر, ويتجنب مساءلته كواحد من المتعاونين, ويلقى مصير كل الذين تعاونوا مع نظام الرئيس المخلوع صدام حسين في بغداد وفتح أيضا مكتب للاستثمارات المالية في البورصة في دبي مع شريك اسمه مرتضى الدندشي حيث يدير محفظة استثمارية في تداول الأوراق المالية بقيمة400 مليون دولار ومرتضى الدندشي كان شريك بإنشاء مباني ومحلات تجارية في حمص بقيمة 80 مليون حيث أقدم مرتضى على شراء أراضي من ملاكينا كان الفلاحين قد استولى على هذه الأراضي فاشترى الأراضي بقيمة مالية بسيطة وتم إخراج الفلاحين ليتم إنشاء عليها مباني وأبراج تجارية في حمص وكلف مرتض الدندشي من قبل رامي مخلوف بالدخول بمشروع استيراد الدبوسية حمص بمبالغ هائلة ( بدون الدخول بمناقصة )ومرتضى أيضا يدعم مدرسة دينية بحمص لإرضاء الإسلاميين في القصير فيقوم بتمويل جمعيات إسلامية ومدارس بقيمة 3 مليون دولار سنوياً ؟فساد رامي مخلوف في لبنان غسل أموال صدام حسين وتهريبها من العراق بعد اجتماعه مع عدي صدام حسين ومع رجل أعمال أردني اسمه يوسف الزعبي ومحمد ؟ ...
حيث تم إدخال المبالغ إلى لبنان وتم تبيضها وتقلها إلى بنوك أخرى عربيةوتم تبيضها عبر بنك المدينة وبنك الموارد وكان المشرف الأمني على هذهالعملية " العميد رستم غزالة " حيث تم إدخال مبالغ هائلة بأسماء وهميةوصفقات مشبوهة أو تسمى صفقات بدون أي أساس لها وعقود تصدير وهمية ليتم تبيض الأموال داخل هذه البنوك.بالإضافة إلى عمليات تبيض أموال المخدرات ....وقصص الأموال المهربة من بنك المدينة وخاصة الأموال التي سحبت وصدرتبأسماء مجهولة والأموال التي أيضا سحبت من قبل شقيق "العميد رستم غزالة" كلها أموال عراقية للبترول كانت قد تم تبيضها وبالإضافة إلى سرقة أموال مودعين بنك المدينة بالاشتراك أيضاً مع " العميد رستم غزالة " .
و بعد سقوط نظام صدام تم الاحتيال على الحكومة العراقية الجديدة بهذهالعمليات حيث لم يتم التصريح عنهم وتم كشف عملية تهريب أموال عراقية بعد دخولها إلى لبنان مبالغ ضخمة بطائرة خاصة وكان مشرف على تهريبها رامي مخلوف ولكن الأقدار شاءت أن تكشفها الأجهزة الأمنية اللبنانية ويتممصادرتها ...الأمنية اللبنانية وكان مشارك فيها ابن إميل لحود كثر فساد رامي مخلوفوكثر طمعه وخاصة بعد شراكة تجارية بين إميل إميل لحود حيث بداء معإميل إميل لحود بتبييض الأموال وتهريب أموال عن طريق بنك المدينةوبمساعدة أشقائه وبعض أصدقاء من داخل البنك حيث تم تبيض أموال عراقية النفط مقابل الغذاء لصالح العقيد ماهر الأسد وتهريب أموال بشار الأسد وهذه الحسابات هي في سويسرا باسم بشار الأسد شخصيا ولكن لاتحمل اسم شخصي إنما حساب رقمي !!!وقضية بنك الموارد التي لم تظهر للإعلام والتي تم التكتم عليها والضغطعلى وسائل الأعلام أثناء السيطرة الأمنية على لبنان بحيث أقدم راميمخلوف وإميل إميل لحود ورستم غزالة بتبييض أموال صدام حسين وتهريبهاللخراج وكانت تقدر بمبلغ 800 مليون دولار قبل سقوط بغداد بحوالي سنة ونصف وهذه العملية تم التنسيق عليها بين ميرزا نظام وبين قصي صدام حسين وبين العقيد ماهر الأسد وتمت عملية تبيض الأموال وتهريبها خارج لبنان بموافقة ماهر الأسد بعد أن كانت له النسبة الأكبر من هذه العملية وقد أديرت هذه العملية من دمشق بتوجيه من ماهر الأسد وتم تنفيذها من قبل رامي مخلوف وإميل إميل و رستم غزالي للتغطية الأمنية والضغط الأمني بأسماء كل من طلال ارسلان وإميل إميل لحود ونقلها بأسمائهم للخارج وهم بالنهاية يمثلون العقيد ماهر الأسد وكان نصيب رامي مخلوف من هذه العملية 3 مليون دولار أميركية وشقة سكنية للسيد إميل إميل لحود في برج غزال بالا شرفية أما السيد طلال ارسلان فكان له حصة مالية وضعت في حسابه في بنك دبي وبنك سويسري تقدر بحوالي 2.3مليون دولار حينها طلبت زوجة طلال ارسلان الطلاق منه لأسباب ؟؟؟!!!! حيث ضغط ماهر الأسد شخصيا على عائلة زوجة طلا ل ارسلان ( عائلة خير الدين أصحاب بنك الموارد)حيث استدع رستم غازلة أشقاء زوجة طلال ارسلان وضغط عليهم بعدم قبولهم لطلب زوجة طلال بالطلاقمنه" خوفا من البوح والتكلم عن الفضائح والأسرار التي كانت تعرفها زوجتهوخاصة الفضيحة الأخلاقية المنافية للطبيعة ؟؟؟ !!! للسيد طلال ارسلان "طبعا هذه المصالحة بين زوجة طلال وطلال لم تأتي بناء عن النخوة التيموجود لدى ماهر الأسد ورستم إنما خوفا على مصالحهم الخاصة ؟؟؟؟ وعلى أسرارهم وعلى أسرار أزلامهم ؟؟؟؟ للسائقين لهم قصة مع معلميهم كونهم هم بيت أسرارهم!!! بحركاتهم ومصالحهم الاقتصادية ومصالحهم ؟؟؟تبيض وتهريب أموال مخدرات حيث تم سحب شيكات مسحوبة من بنك المدينة باسم أشقاء رستم غزالة وهم محمد عبده غزالة وبرهان غزالة وصولا إلى الدكتور ناظم غزالة حيث بدأت عملية السحب والإيداع على البنك المذكور من تاريخ 2002-1-19 وحتى 2002-12-31 وتجاوزت قيمة الشيكات 8 ملايين دولار و396 ألف دولار أميركي واستمرت عمليات الإيداع الغير معروف مصدره والسحب بعد ذلك ليصل إلى 85 مليون دولار بعد موت قصي وعدي صدام حسين ؟؟؟أملاكه التي موجودة في درعا والمزارع والاستراحة المشهورة على الطريقالدولي بين درعا والأردن سوى إنها من سرقات رستم الغزالي الأولى والتيالآن تحت وصاية شقيق زوجته !!!حيث أقدم رئيس مجلس إدارة بنك المدينة وبنك الاعتماد المتحد، الموضوعين تحت الإدارة عدنان أبو عياش بإقامة دعوى جديدة شملت هذه المرة، إلى رنا عبد الرحيم قليلات، ورئيس جهاز الأمن والاستطلاع السابق للقوات السورية قبل انسحابها من لبنان العميد رستم غزالة وأشقائه محمد عبدو غزالة، وبرهان عبدو غزالة وناظم عبدو غزالة، وكذلك إيهاب عبد الرحمن حمية المتعامل مع المصرفين بواسطة قليلات، متهماً الأربعة بسرقة مئات الملايين من الدولارات الأميركية ومن المبالغ التي تم تحويلها إلى المصرفين والتي بلغ سقفها، بحسب الدعوى 785,580 مليون دولار أميركي.حيث تم كشف عن ملف بنك المدينة وشقيقه بنك الاعتماد المتحد يتضمن سحوبات عبر الصراف الآلي، وتحويلات وشيكات صدرت بأسماء متعددة وتم تجييرها لمصلحة أشقاء غزالة ولمسؤولين سوريين كبار في مراكز حكومية على أعلى المستويات.بعد الانسحاب السوري من لبنان، بدأت تظهر إلى العلن الممارسات غيرالشرعية التي كانت تحصل.لوحظ في "الوقائع" التي استهلت بها الدعوى إشارة إلى "إن بعض الأسماء هم من المسؤولين العسكريين في سوريا كي لا نقول في لبنان وسوريا". واللافت إن بعض الأسماء الضالعة بقوة في السحوبات التي حصلت من المصرف تم بواسطتها شراء مجموعة كبيرة من العقارات في يوم واحد قد اختفت كلياً من الملف واللوائح التي تم تبادلها بين المصرفين ومصرف لبنان، بما في ذلك أسماء متهمة بعمليات تبييض أموال على نطاق واسع.وتؤكد المصادر نفسها أن المعنيين بالملف، من سياسيين وأصحاب نفوذ فيلبنان ، المقربين من رامي مخلوف وماهر الأسد واصف شوكت قد حصلوا على منافع بعشرات الملايين من الدولارات الأميركية من طريق سحوبات تم من خلالها شراء عقارات ما لبث أن أعيد بعضها إلى المصرفين بأسعار منفوخة، من دون أن يكون لهم أصلا أي ودائع أو حسابات دائنة حقيقية، فضلاً عن سرقات أموال موصوفة بمئات الملايين خرجت نقداً، وعبر بطاقات الدفع، وكانت تنتقل من حساب إلى آخر في غضون أيام معدودة بقصد التمويه.و أن أسطولا من السيارات الفارهة من الطراز الحديث ذهب هدايا من المجموعة نفسها إلى زعماء ونافذين في سوريا !!!.وتغمز الدعوى الموثقة بأرقام حسابات لآل غزالة وقليلات وحمية، من قناةأجهزة الرقابة في مصرف لبنان التي كانت على "علم وإطلاع على مخالفاتالمصرفين". وتعزو ذلك إلى احتمال "أن تكون هناك ضغوط سياسية أو أمنيةحالت دون تحرك مصرف لبنان عند الاقتضاء".وتطالب الدعوى الجهات القضائية بالتحقيق مع المدعى عليهم وتوقيفهم وإعادة الأموال المسروقة وكشف الأموال التي بيضت لصالح ماهر الأسد ورامي مخلوف واصف شوكت والأموال المسروقة والمبيض التي كانت عائداتها لقصي وعدي صدام حسين التي نهبت وتبخرت في ليلة واحدة بعد مقتل أبناء صدام حسين ؟؟؟وإعادة رنا قليلات التي تم تهريبها من لبنان بعد حادثة مقتل رفيق الحريري؟؟!!! التي تم تهريبها عن طريق رستم غزالة عن طريق الخط العسكري ومن ثمة تم تزويدها بجواز سفر مزور غادرت به إلى تركيا ومن ثمة إلى مصر ومنها إلى البرازيل هذه التنقلات لمطلوبة من الانتربول لاتتم إلا بتنسيق امني و "فهمكم كفاية "أن السلطات السورية تدرك الأثر السلبي الذي يتركه استمرار وجود مخلوف في السوق السورية، على استقطاب رجال الأعمال السوريين الآخرين، في ظل اعتقاد كثيرين أن رامي مخلوف يستفيد من كونه قريباً لرئيس الجمهورية الدكتور بشار الأسد في الحصول على صفقات، واحتكار بعض القطاعات الاقتصادية، أو التفوق فيها على منافسيه، الأمر الذي يعني غياب مناخ المنافسة النزيهة.وبعد أن بدأت عائلة الأسد تشعر بارتفاع وتيرة الضغوط الخارجية عليها,بسبب خطة بوش الجديدة في المنطقة وخصوصاً في العراق وبعد نجاح النظام السوري في إشعال الفتن والحرب في لبنان وإثارة الخلافات في فلسطين من خلال الفصائل المقيمة بدمشق ,كل ذلك ساهم فيعزل النظام من عدة دول أوروبية يريدون إيجاد حلول للاضطرابات في المنطقة ومحاولة فك الارتباط والتبعية في العلاقة السورية – الإيرانية لخطرها الكبير على كاملالاستقرار في المنطقة والخليج العربي .وكنتيجة لهذا العزل والخوف فقد اصدر الرئيس بشار الأسد امراً لخازن بيتالمال السيد رامي مخلوف بأن يقوم باستثمارات كبيرة وشراء رجال الأعمالوالمشاريع كي يسيطر على الحياة الاقتصادية في سوريا ويسخرها لمصلحةالنظام مما يعطي النظام فسحة اكبر من المرونة بالسيطرة على البلد ليس فقط من خلال الجيش والمخابرات الكثيرة بل ايضا من خلال الاقتصاد , وفعلاً فقد عاد رامي مخلوف من دبي التي كان قد ذهب إليها أثناء الحصار والعزلة التي كانت مفروضة على سورية وذلك كي يكون بعيداً إذا ما حصل أي شيء واضطرت العائلة للهرب فإنه سيكون موجوداً مع أمواله ليبدؤوا تجارتهم وعملهم بالأموال التي نهبوها من الشعب السوري .وبدأ رامي بوضع خطة للسيطرة على كامل المناطق المفتاحية في البلد .ففي حقل الإعلام فقد حصل على أول رخصة لصحيفة يومية سياسية " الوطن "وعين لها السيد وضاح عبد ربه كواجهة فالجميع يعلم بأن من يدفع الأموال للصحيفة هو رامي مخلوف وكذلك يقوم بدعم عدد من مواقع الانترنت التابعة للنظام .وفي حقل المصارف لديه حصص في عدد من المصارف الخاصة وخاصة بنك بيبلوس .وفي الصناعة يقوم حاليا بإنشاء مصتع كبير للاسمنت بقيمة 250 مليون دولار .وفي السياحة لديه حصص في عدد من الفنادق وقد حصل على رخصة تطوير كورنيش اللاذقية .إضافة لملكيته لشركة سيرياتل للموبايل والحصة الأكبر من شركة اريباوالمناطق الحرة غير الشرعية والموجودة في مطار دمشق الدولي وفي كافةالمعابر الحدودية .وتكمن خطته الجديدة بأن يقوم باستقطاب التجار السوريين في تحالفات معه كي يكون هناك تشبيك مصالح ينعكس إيجابا على النظام ويمنع أي حركة مستقبلية تريد الإطاحة بالنظام من إيجاد قواعد لها وخصوصاً بين رجال الأعمال .لذلك فقد تم استقطاب من دمشق الصناعي خالد محجوب وتم وضع عدد من المشاريع باسمه كعقود شركة " الأولى " السعودية للتطوير العقاري وكذلك باسم أخته رنا محجوب حيث تم وضع مشروع ( avenue ) باسمها , وكذلك تم استقطاب رئيس غرفة صناعة دمشق بسام غريواتي حيث تم تعيينه كرئيس لاتحاد غرف الصناعة حيث تم إفشال خطة أسماء الأسد التي دفعت باتجاه إصدار مرسوم بتشكيل اتحاد لغرف الصناعة يكون مقره الرئيسي في مدينة حمص وذلك كي يكون رئيس الاتحاد من المحافظة المضيفة وهي حمص مما يعني أن يكون هو الدكتور طريف الأخرسابن عم السيدة أسماء الأسد , ويتم حاليا التحضير لترشيح السيد بسامغريواتي لمجلس الشعب مدعوماً من السيد رامي مخلوف وبذلك يكون لرامي عدة مرشحين في مجلس الشعب يدافعون عن مصالحه ويغطون سرقاته .واهم ما في الموضوع أنه بدأ يحاول التقرب من رجال الأعمال الكبار من مثلد.راتب الشلاح ود.عبد الرحمن العطار وصائب نحاس حيث قام بالاجتماع معهم بشكل فردي لأول مرة بتاريخه وطلب منهم أن يكونوا شركاء له في المشاريع والنشاطات التجارية وانه يمكن أن يضع بأسمائهم كميات كبيرة من الأموال ولكن يبدو أن تلك المحاولات حتى الآن باءت بالفشل فلا يمكن أن يلوث أمثال هؤلاء من ذوو السمعة الدولية المعروفة أنفسهم بالشراكة مع هذا الحرامي سارق أموال الشعب .بالمقابل فإنه نتيجة لعداوات الكار ونكاية بالتجار السابقين فقد انضملشلة رامي مخلوف بعض التجار السنة من مثل سامر الدبس " رئيس غرفة صناعة دمشق السابق وهيثم الجود حيث قاموا بتشكيل شركة قابضة برأسمال 80 مليون دولار أميركي لتنفيذ العديد من المشاريع كلها من الدولة وتحقق أرباح عالية نتيجة ضغوط رامي مخلوف مما يعني أن هؤلاء التجار ايضا يساهمون في إفقار الشعب السوري .ويكفي أن نشير أن رامي مخلوف ايضا ومن خلال شركته الوهمية في الفيليبين قد حصل على رخصة باستثمار حوالي نصف ساحات مرفأ طرطوس وبمبلغ لا يتجاوز عدة ملايين من الدولارات بينما كانت إرباح هذا الجزء وتحت الإدارة الحكومية عدة إضعاف هذا المبلغ ,والعقد قد أنجز رغم رفض الكثير من الوزراء تصديقه في اللجنة الاقتصادية ولكن أوامر من الرئيس شخصيا هي التي أجبرتهم على التوقيع لاحقاً نكرر من جديد دعوتنا بمقاطعة شركات رامي مخلوف التي يملكها سواء بشكل مباشر او من خلال واجهات تجارية متعددة ومقاطعة كذلك شركات رجال الأعمالالذين ينضمون ويشاركونه في المشاريع التي تسرق الشعب .و تعاني سوريا الآن أزمة اقتصادية حادة تشكل خطورة كبرى على مستقبلالبلاد وأمنها واستقرارها ويمكن تحديد مظاهر هذه الأزمة بمايلي:
1- الاختلال الكبير بين الموارد والإنفاق وبين الإنتاج والاستهلاك2- اتساع دائرة الفقر وانتشار البطالة لا سيما في أوساط الشباب.3- ارتفاع الأسعار وعدم التوازن بين الأسعار ومدخول المواطن.4- إهتراء البنية التحتية والتي مضى على إنشائها أكثر من ثلاثين عاماًوعدم تجديدها رغم مضي هذا الزمن والتطور الهائل العالمي في عناصر البنية التحتية.5- انتشار الفساد في مختلف المواقع بالدولة من رأس الهرم مروراً بالقضاءإلى بقية الأجهزة الحكومية والمشكلة الكبرى بأن الفساد في سوريا له حماية خاصة من رأس الهرم في السلطة ومثال على ذلك: قررت القيادة القطرية منذ أكثر من أربع سنوات الطلب من الحكومة تسريح مدير مصفاة بانياس "غسان صقر", كما طلب وزير النفط إحالته إلى هيئة الرقابة والتفتيش والتي طلبت إعفائه فرفع وزير النفط آنذاك مرسوماً بتسريحه وبعد أيام طلب رئيس الوزراء السابق مصطفى ميرو من وزير النفط بإيقاف مرسوم التسريح بناءً على توجيهات عُليا وتكرر الطلب مرة أخرى فرفع وزير النفط مرسوماً آخر إلى رئيس الوزراء ناجي عطري الذي طلب منه التريس بناءً على توجيهات من فوق "طبعا التوجيهات لا يكتب بها قرار رسمي".إن ظاهرة الحماية وخاصة الحماية التي تأتي من "الحاكم الذي تربطه مصالحخاصة مالية أو من الأجهزة الأمنية التي تساعد في الفساد" وهذه الحماية هي من أخطر الظواهر السلبية المعيقة لمعالجة الأزمة الاقتصادية الحادة .6- عدم الاستقرار الاجتماعي وانهيار الطبقة الوسطى وتوسع قاعدة الفقروحصر الثروة بمجموعة قليلة من الفاسدين المقربين من السلطة أو شركاء بعض كبار المسئولين.7- من ظواهر الأزمة الاقتصادية لجوء المدخرين للاستثمار في قطاعات غيرمنتجة كالاستثمار في تجارة العقارات.
إذا كانت هذه بعض مظاهر الأزمة الاقتصادية الحادة في البلاد لابد منالإشارة إلى الأسباب التالية :
1- عدم وجود سياسة اقتصادية في البلاد لأن ليس للاقتصاد السوري هويةاقتصادية فهو ليس اقتصاد السوق أو اقتصاد الدولة أو اقتصاد اشتراكي بل هواقتصاد منفلت تتجاذبه عدة اتجاهات وفق تجاذب المصالح الضيقة لبعض مراكز الفساد أو بسبب الرؤية الخاطئة للمسؤولين عن القطاع الاقتصادي أو عدم الشفافية بين الحاكم وحكومته وخاصةً عندما تكون المنفعة الاقتصاديةللحاكم بدل الدولة .
2- ويلعب أصحاب المصالح "خاصة المقربين من الحاكم أو من تربطهم بعلاقةشراكة مالية واقتصادية مع الحاكم بسوريا" بمصالح البلاد بعدم وضع سياسةاقتصادية واضحة وصريحة لأن ذلك يتناقض مع مصالحهم المالية ولن يتمكنوا من زيادة ثرواتهم من الاقتصاد الوطني فالسياسة الاقتصادية تحدد الأهدافوالطرق والوسائل التي يستطيع من خلالها الوطن بالازدهار وتأمين معيشةجيدة لأبنائه و تحد أيضا من ظاهرة الفساد "الرشاوي وسرقة الأموال العامة"ونهب الموارد.كما أن السياسة الاقتصادية تحدد مسؤولية المؤسسات الدستورية والأجهزةالحكومية ودور قطاعات المجتمع في تنمية البلاد ونهوضها.وإذا استعرضنا تصرف الدول في المجال الاقتصادي نجد أن البلاد تنتقل مناختناق اقتصادي إلى اختناق أشد قسوة من الذي قبله وبدأ ذلك يظهر بشدةمُنذ انهيار الليرة السورية أمام العملات الأجنبية إذ تحول سعر الدولارمن أربع ليرات إلى خمسين ليرة خلال ستة أشهر في عام 1982 ومع الأسف لم تجري محاولة جديّة لدراسة أسباب هذا الانهيار وعدم معالجتها.لو حسبنا حصة المواطن السوري من ميزانية الدولة في عامي 1980 و1998 على أساس الدولار نجد أن هذه الحصة انخفضت إلى الربع.
3- عدم إدراك مركز القرار في البلاد إلى الأخطار المقبلة التي تهدد سوريابسبب أزمتها الاقتصادية الحادة ومن هذه الأخطار انخفاض إنتاج النفط فيسوريا وقد يصل إلى ما يقارب النضوب عام 2010 وهذه المعلومات ليست جديدة بل تعرفها المؤسسات القيادية في الحزب والدولة منذ أكثر من عشر سنوات وتأكدت منذ خمس سنوات دون اتخاذ السياسات والإجراءات والقرارات التي توفر البديل لنضوب النفط وهذا يعني أن العجز الاقتصادي سيزداد في السنوات القادمة ويأتي ذلك مع ازدياد عدد السكان والاحتياجات الأساسية للبلاد وهذا سيؤثر على الأوضاع العامة في البلاد ومنها "مجالات الصحة والتعلم ومستوى المعيشة والدفاع الوطني" وسيبقى الفاسدون وحدهم خارج إطار التأثر بهذه التأثيرات وعوضا عن البحث عن موارد جديدة فقد ذابت هذه الموارد خارج إطار الدولة.ومثال على ذلك امتياز "شركة الهواتف الخليوية" التي أعطيت إلى "راميمخلوف و طه الميقاتي", وكذلك الأسواق الحرة على منافذ البلاد والتي أيضاًأعطيت "لرامي مخلوف"..!وشركة "البراق لخدمات الاتصالات العامة" وشركة "هواتف الأقمار الصناعية"أعطيت إلى شريك ماهر الأسد.."محمد حمشو" .وشركات تتعلق بالبترول والغاز الطبيعي أي بما يتعلق بالثروات الباطنيةأعطيت إلى آل مخلوف عن طريق "نزار الأسعد" وهم جباة عند الحاكم في سوريا.وتهريب الآثار وتهريب موارد سوريا للخارج وبيعها للسوق السوداء..واستثمارات وهمية ومناقصات وسمسرات بقطاعات الدولة مع شركات أوربية"الطيران السوري , الخطوط الحديدية , مقاسم الاتصالات الأرضية, البنيةالتحتية و محطات توليد الطاقة الكهربائية... "
4 - ضعف الكوادر وعدم وضع برامج لإعادة التأهيل لخريجي الجامعات بالإضافة إلى القصور في إصلاح برامج التربية والتعليم وإعداد الكوادر الفنية من أبناء الشعب و بالعكس مُنحت البعثات والكوادر الفنية من تربطهم علاقةبالسلطة ولم تتمكن الحكومة من الاستفادة منهم "البعض فضل البقاء في الدول التي درسوا بها والآخر مقيم بدول عربية للعمل".
5- عدم كشف الحقائق أمام الشعب بالصعوبات وعدم الشفافية بين الحكومة والشعب حيث استغلت الحكومة الإعلام لنشر أكاذيب الحكومة من رخاء اقتصادي ومشاريع استثمارية والغلاء والجوع مستشري في أنحاء سوريا وبالتالي لم تتمكن الحكومة بوضع سياسة اقتصادية كاملة تهدف إلى تحقيق التوازن الاقتصادي والاجتماعي في البلاد .
6- عدم إتباع قاعدة تكافئ الفرص في اختيار الأشخاص لأشغال المراكزالقيادية في جميع المؤسسات الاقتصادية والإدارية والخدمية وفقدانالمعايير العلمية "قاعدة الاختيار تُبنئ على أسس وهي:
أ- الولاء للسلطة الحاكمةب- درجة المحسوبية وبمعنى أصح وزن وساطته في السلطةت- طائفتهج- موافقة الأجهزة الأمنية عليه "متفهم لدور الأجهزة الأمنية – متقبللفكرة التعاون الأمني – مطيع لتنفيذ إي أوامر أمنية – وضرورة كتابتهللتقارير "
7- تخلف القوانين والنظم الإدارية من جهة والخلل القائم في القضاء من جهةثانية "القضاء للأسف ممن بيده السلطة وممن هو قريب من الأجهزة الأمنية – وممن لديه الأموال الطائلة – وممن من لديه النساء..!".ومثال على ذلك الدعوة التي ربحتها شركة "سيرياتيل لصاحبها رامي مخلوف" بمصادرة أموال الشركة المصرية "أوراسكوم للاتصالات لصاحبها نجيب ساويروس"ووضع حارسين قضائيين على الشركة المصرية "إيهاب مخلوف ومحمد حمشو " مما أضعف فرص الاستثمار في سوريا.يتساءل البعض هل يمكن للسلطة إصلاح الاقتصاد ومعالجة الأزمة الاقتصاديةفي ضوء الوعود المتكررة من السلطة والحقيقة أن السلطة الفاسدة والمستبدة لايمكن إصلاحها لأن الاستبداد والفساد والجهل أجزاء أساسية من مكوناتها وبالتالي فالبلاد بحاجة إلى تغير جذري في السلطة وبناء دولة ديمقراطية توفر الأمن والاستقرار وتضمن الحريات العامة والفردية وتعتبر الاقتصاد مسالة أساسية في نهوض البلاد وتقدمها بكل تفرعاته ومتطلباته.هكذا وجد أبناء الأسد أنفسهم محكومين بالاستعانة بأقرباء آخرين، رغم بعض الخلافات معهم. فتحول أصف شوكت زوج بشرى الأسد أقوى الرجال في النظام السوري، وعلى النحو نفسه، يبدو أن رامي مخلوف ابن خال الرئيس بشار الأسد يمسك بأعنة الاقتصاد السوري بيديه." من دخل بيت البعث فهو آمن ، ومن دخل بيت رامي مخلوف وشركائه فهو آمن.. أيضا" !
لماذا من المستحيلات أن يفكر المواطن السوري في سيارة ومنزل يملكه وحياة كريمة يعيشها دون قلق أو ترقب أو خوف وبطرق مشروعة ولماذا ذلك بات يشكل حلما لدى المواطن عبر أربعين عاما من حكم النظام السوري؟إن هذا مايقودنا إلى الحديث عن الفساد الذي استشرى إلى درجة لايمكنالسكوت فهذا يؤكد على أن مرحلة محاربة الفساد واعتماد مبدأ المحاسبة التي قال النظام انه يعمل عليها ويريد انتهاجها ما هي إلا أكذوبة كبيرة من ضمن أكاذيبه ، مشددا إلى إننا سنعيد هذه الأموال وأموال المسؤولين السوريين والمستفيدين من أبناء العائلة الحاكمة إلى أبنائها الحقيقيين وهم الشعب السوري --- ( تم النشر بواسطة محمد علي حاجي ) ( من شباب سوريون محبين ومخلصين لبلدهم )

رامي مخلوف - الجزء - 2

الجـــزء الثانـي ---
ستكون هذه الحلقة مخصصة لفساد رامي مخلوف في مجال الاتصالات والأموال التي تذهب إلى حسابات في البنوك الخارجية لمعلمه الأول بشار الأسد والتي يجب أن تكون في خزينة الدولة !!!
في سنة 1998 قررت الحكومة السورية دراسة الهاتف الخلوي وطلبت من وزارة المواصلات السلكية بإعلان مناقصة على مقاسم الهاتف الخليوي ولكن هذه المناقصة والدراسة كانت مرتبة بين بشار الأسد وماهر الأسد وتم الاتفاق الأولي بان يظهر رامي مخلوف كشريك لإحدى الشركات التي يتم الاتفاق معها من قبل رامي مخلوف , وبالفعل غادر رامي مخلوف سورية وعقد مع شركة "اوراسكوم المصرية" لصاحبها المصري رجل الأعمال المليونير نجيب ساويروس طبعاً بمباركة بشار الأسد وتم تنفيذ هذه النصبة عبر القضاء السوري للأسف وبعد مناشدة صاحب الشركة المصرية للاتصالات الخليوية لبشار الأسد صاحب فكرة التحديث و تطوير الاستثمارات في سوريا الخاصة .
تمت مصادرة أموال الشركة المصرية ووضع حارسين قضائيين على الشركة الأول إيهاب مخلوف والثاني نادر قلعي.السيد ساويروس شكك بنزاهة القضاء السوري لأنه عين شقيق رامي السيد إيهاب وصديق رامي الحارسين القضائيين؟ !!
- أسباب تلك الانتقادات مفهومة خصوصاً ان القضاء السوري هو الذي القي الحجز على أموال شركة (اوراسكوم) لمنع تهريبها ما أثار حفيظة السيد ساويروس ودفعه الى توجيه تلك الانتقادات.
فهل القضاء السوري عادل ونزيه ؟؟!! وهل هو ضمانة رئيسية للمستثمرين؟؟!!
إن الوثائق المتوافرة لدينا تؤكد ذلك وأنه إذا عرضت أمام إي قضاء آخر فلن يكون حكمه مختلفاً سوى بأن تصادر أموال شركة سيرياتيل ويوضع رامي مخلوف وراء القضبان لأن الممارسات التي اتبعتها (اوراسكوم) لا تنسجم أبداً من أخلاقيات وسلامة العمل ولايحق لهذه الشركة أن ترفع دعوة قضائية ضد شخص يمس عائلة الحاكم النزيه بشار الأسد.ولكن بعد لجوء شركة اوراسكوم إلى التحكيم الدولي والتهديد بحجز أموال رامي مخلوف , أفطر إلى عقد صفقة وإعادة الأموال بمؤتمر صحفي في فندق الشيرتون في دمشق حيث أعلنت شركتا "دريكس تكنولوجيز إس إي" وشركة "اوراسكوم تيليكوم القابضة ش.م.م." عن توصلهما إلى حل ودي لخلافهما المتعلق بشركة سيريتل موبايل تيليكوم المساهمة المغفلة، المشغلة لإحدى شبكتي الهاتف الخليوي في الجمهورية العربية السورية.
وبين السيد رامي مخلوف المدير العام لشركة دريكس تكنولوجيز إس إي" والسيد نجيب ساويرس رئيس مجلس إدارة شركة "اوراسكوم تيليكوم القابضة ش.م.م" أنهما أبرما بتاريخ 16/7/2003 اتفاقاً تم بموجبه تسوية كافة الخلافات بينهما بشكل ودي وبشكل يضمن كامل حقوق الشركتين، وأنه تم التنازل عن كافة الدعاوى التي أقيمت أمام المحاكم السورية والأجنبية.
وفي واقع الأمر أن شركة سيرياتيل هي عبارة عن شركة من شركات بشار الأسد وأن رامي مخلوف ليسا إلا سمساراً وجابياًً بسيطاً بهذه الشركة..!!
في بداية 2005 غادر رامي مخلوف ونادر قلعي إلى الصين لعقد صفقة مع شركة "هاواوي" للاتصالات الخليوية لشراء أجهزة تقوية ومقاسم خليوية لشركة سيرياتيل فطلب عمولة من الشركة الصينية عمولة 20 بالمائة باسم رامي مخلوف واجتمعت إدارة الشركة مع رامي مباشرة وسألت كيف تطلب لنفسك عمولة وأنت صاحب الشركة ؟؟ !!فتبين أن رامي مخلوف هو الصورة الخارجية للمالك الأساسي بشار الأسد وماهر الأسد , و أن رامي مخلوف وسمساره نادر قلعي هم من يسرقون عمولة من الشركات التي يتعامل معها فتصوروا يرعاكم الله..!ولماذا التخلي عن قطاع اقتصادي رابح يدر على الدولة عشرات المليارات!!
ما السر وراء التأخير في مشروع البنية التحتية لشركة إريكسون ومشاريع أخرى؟
لماذا ترفض شركات الخلوي تخفيض الرسم الشهري رغم تعليمات وزارة الاتصالات؟
تعد مؤسسة الاتصالات العامة من أربح المؤسسات الاقتصادية في سورية حيث وصلت إيراداتها في العام 2004 إلى أكثر من 34 مليون ليرة سورية معظمها من الهاتف الثابت، ووصل عدد دقائق المكالمات الدولية إلى 230 مليون دقيقة والقطرية إلى 2 مليار دقيقة في حين كانت إيرادات المؤسسة من الخليوي بحدود سبعة مليارات ليرة للعام نفسه، بينما قدر وزير المواصلات أرباح المؤسسة من خدمة الانترنت بمليون ليرة سورية يومياً بالإضافة إلى أن هذا القطاع يوفر فرص عمل لأكثر من 23 ألف عامل، إلا أن هذه المؤشرات أصبحت جميعها مهددة بالتراجع مع الإعلان عن تحرير قطاع الاتصالات ودخول لاعبين جدد من الفريق الخاص إلى هذا القطاع الذي بدأ مع تعهيد أدارة الشبكة الذكية لشركة ZTM وتعهيد الشبكة الرقمية PDN (Public Data Network) لإحدى شركات مؤسسة حمشو للاتصالات في خطوة يرى فيها مراقبون تهدف إلى التخلص مما تبقى من القطاع العام والإجهاز التام عليه، بما يضمن نقل مركز المنفعة من قطاع إلى أخر بعد أن تغير اتجاه الرياح الاقتصادية التي أخذت تدفع المراكب الخاصة شيئاً فشيئاً إلى الأمام.
يبلغ عدد المشتركين في سيرتل حالياً 1.5 مليون مشترك وتسيطر على 55% من السوق المحلية بينما تسيطر على الحصة المتبقية شركة أريبا سورية المملوكة لأسرة رئيس الوزراء اللبناني السابق نجيب ميقاتي الذي يبلغ عدد مشتركيها أكثر من مليون شخص، في حين وصلت إيرادات الخليوي في العام 2004 إلى أكثر من 25 مليار ليرة، حصلت منها مؤسسة الاتصالات على سبعة مليارات، ومع ذلك قامت المؤسسة بفرض ضريبة جديدة على فواتير الهاتف الثابت والخليوي ضمن مايعرف باسم ضريبة الإنفاق الاستهلاكي، حيث بلغت هذه الضريبة 2% على فواتير الثابت و3% على فواتير الخليوي، وهو مايرتب أعباء جديدة إضافية على المواطن السوري الذي يدفع رسوماً وأجوراً للهاتف الخليوي تتجاوز ضعف مايدفع في البلدان المجاورة رغم أن الخدمة التي تقدمها شركات البلدان المجاورة لايمكن مقارنتها بأي حال من الأحوال مع مايقدم من خدمات على الصعيد المحلي، ففي تركيا مثلاً يمكن بمبلغ 360 إبقاء الموبايل الخاص ستة أشهر إرسال بالإضافة إلى ثلاثة أشهر تمديد استقبال، بينما في السوق المحلية فإن المبلغ المذكور لايؤمن الإرسال والاستقبال أكثر من 15 يوم في أحسن الحالات، ورغم أن وزير الاتصالات قد أصدر قراراً في 24/9/2002 بتخفيض رسم الاشتراك الشهري من 600 ليرة إلى 300 ليرة تحت طائلة المسؤولية وإلغاء العقد إلا أن القرار المذكور بقي حبراً على ورق.
وفي جانب الهاتف الثابت عمدت إدارة المؤسسة إلى رفع الاشتراك السنوي للهاتف الثابت من 400 ل.س إلى 480 ليرة ورفع سعر الدقيقة من 30 قرش إلى 60 قرش رغم المليارات المتكدسة في خزينة المؤسسة وهو مايطرح في الواقع أسئلة عديدة تتعلق بمستقبل هذا القطاع الذي يأتي بعد النفط في الأهمية:
• ماالذي يلزم الدولة بالتخلي عن قطاع اقتصادي رابح مثل مؤسسة الاتصالات يدر عليها عشرات المليارات سنوياً؟
• إذا كان مبرر حجب ميزة VOIP عن مشتركي المؤسسة هو التقليل من الخسائر التي يمكن أن تنجم عن الهاتف الثابت فلماذا قامت وزارة الاتصالات بإعطاء هذه الميزة لمزود الانترنت الخاص «آية» ومن حساب المؤسسة ذاتها؟
• لماذا ترفض شركات الخليوي تنفيذ ماجاء في كتاب وزير الاتصالات بشأن تخفيض الرسم الشهري من 600 ليرة إلى 300 ليرة على الرغم من مرور ثلاث سنوات؟القرابة والصداقة منحتا «سيرياتيل» و«آريبا» رخصتاي تشغيل الخليوي بلا مقابل
أعلن رامي مخلوف رئيس مجلس إدارة شركة «سيرياتيل» إحدى الشركتين المشغلتين للهاتف الجوال في سورية «أن إيرادات الشركة سجلت خلال عام 2005، 7،1% من الناتج المحلي الإجمالي لسورية».
وأضاف خلال حديثه في الاجتماع السنوي للهيئة العامة لمساهمي سيرياتيل «إن مدفوعات الشركة إلى الجهات الحكومية بلغت ما نسبته 3% من إجمالي إيرادات الدولة»، مشيرا إلى الدور الذي لعبته سيرياتيل في تطوير قطاع الاتصالات في سورية ليحتل المرتبة الثانية من حيث الأهمية بعد قطاع النفط.
وأوضح أن الشركة دخلت في استثمارات عبر مساهميها بنسبة 24% من الشركة الألمانية السورية لإنشاء مصنع هو الأول من نوعه لأجهزة الاتصال الرقمية المتكاملة وأجهزة النفاذ اللاسلكية. وأكد مخلوف أن «سيرياتيل» قامت بتأسيس غرفة لتداول الأسهم، ما أدى تفعيل حركة التداول على سهم «سيرياتيل» وإلى زيادة سعره 110% خلال عام 2005.
والسؤال الحقيقي الذي يطرق الواقع بقوة بعد إعلان السيد مخلوف هذا، هو: ما هي أرباح السيد مخلوف التي دخلت خزائنه وجيوبه في مقابل ذلك؟..
ولا يخفى على أحد أن آلية تلزيم الهاتف الخلوي لشركتين في سورية جاءت مخالفة للقوانين ومن دون أي مقابل، في حين يعلم الجميع أن الشركات العالمية تدفع مئات ملايين الدولارات لشراء رخصة الخليوي في أي بلد حتى ولو كان من أفقر البلدان الأفريقية.
فالترخيص لـ«سيرياتيل» تم بدون مقابل لعلاقة القرابة التي تربط آل مخلوف بآل الأسد، فيما أهديت رخصة التشغيل الثانية لشركة «أريبا» التي يرتبط أصحابها بعلاقة صداقة مع الرئيس بشار الأسد.. لا بد من الإشارة إلى أن هذه الشركة (أريبا) باعت أسهمها في الفترة الأخيرة كما ذكرت الصحف العالمية إلى شركة أخرى بمبلغ 5،5 مليارات دولار. ومن يقرأ عنوان إعلان إحدى شركات الخليوي والذي يحتل نصف صفحة في أحدى الصحف الرسمية أمس يظن بأن هذه الشركات تقدم أو تعلن فعلا عن تخفيضات وخدمات جديدة .
إضافة لما أعلنوا عنه سابقا خلال المؤتمر الصحفي لوزير الاتصالات بتاريخ 4/7/2006 والتي كان من المقرر أن يكون تاريخ 15/7/2006 بدء تنفيذ هذه التخفيضات؟
وقد ظن الناس وللوهلة الأولى ونحن منهم حيث جذبني عنوان الإعلان ولكوننا تابعنا المؤتمر الصحفي السابق أنهم على الأقل وبدلا من احتساب كل ثانية دقيقة قد بدؤوا بأسلوب جديد أو طريقة لاحتساب الثواني التي وعدوا بها في المكالمات على اعتبار أن الطريقة الحالية ترفع كلفة المكالمات بشكل كبير وتشكل عبئا ثقيلا على المشتركين إلا أنهم خيبوا آمال المشتركين بالخليوي وبات الإعلان الجديد يمعن بالاستهتار بعقول الناس أكثر من الإعلان السابق وهو أيضا أكثر من ضحك على اللحى!!
فالتخفيضات التي أعلنوا عنها خلال المؤتمر الصحفي السابق ومن خلال الإعلان الجديد هي ذاتها التي تتعلق بالاشتراك الشهري ورسائل المالتيميديا وأجور مكالمات يوم الجمعة والاتصال من خليوي إلى ثابت والمجموعات المغلقة وزيادة أرقام حبايب وأقارب ولم يأتوا بجديد من خلال الإعلان الذي خطف الألباب بحجمه وعنوانه والذي وصفوا من خلاله التخفيضات بالجديدة محاولين من خلاله الايحاء للناس بأنها تخفيضات إضافية جديدة, ومحاولين مرة أخرى تمرير هذه الإيحاءات خلال الفترة العصيبة الحالية؟؟
جاء الإعلان الجديد ليضرب مرة أخرى بمطالب الناس عرض الحائط حيث ينتظرون تخفيضاً آخر في الاشتراك الشهري بنسبة معينة بحيث ينخفض على الأقل إلى النصف وتخفيض قيمة المكالمة الواحدة والتعرفة الخاصة بمناطق الريف واحتساب الثواني وخدمات وعروض أخرى وعدت بها وزارة الاتصالات ولكن حسابات رامي مخلوف لم تتطابق مع الوزارة ولا مع قدرة المواطن فكان القرار بالإبقاء على الأمور خوفاً من انخفاض ميزانية آل مخلوف .
وعلى عكس ذلك فقد تأخرت شركات الخلوي عن تنفيذ ما أعلنت عنه في المؤتمر الصحفي السابق مدة شهرين حيث سيبدأ بتنفيذ ما أعلنوا عنه سابقاً وأكرر ما أعلنوا عنه سابقاً بدءاً من 9/8/2006 وحسب كل دورة لما بعد هذا التاريخ أي أن المواطن سيلمس ذلك في منتصف الشهر التاسع بدلاً من منتصف الشهر السابع الماضي وكان يفضل ألا يعلنوا عن ذلك.‏
وبالعودة إلى ما أعلنه السيد رامي مخلوف نكتشف بعملية حسابية بسيطة أنه أدخل إلى خزينة الدولة السورية نحو 660 مليون دولار في حين دخلت جيوبه أرباح تفوق الـ5،1 مليار دولار، هذا من دون احتساب الأرباح الرأسمالية التي أضيفت إلى أرصدته جراء ارتفاع أسعار أسهم شركته. إذاً، فالدولة السورية تفقد سنوياً مليارات الدولارات التي تذهب لجيوب أقرباء وأصدقاء عائلة الأسد الكريمة.
فأن رامي مخلوف قد استولى على شركة الاتصالات (سيريا تيل) وأرسيت عليه بمبلغ عشرة آلاف ليرة هي عبارة عن ثمن دفتر الشروط إذ كان عرضه إعطاء الدولة 30%من المدخول وبينما كان هناك عرض آخر من شركة أخرى تبلغ تكاليفه بليوني دولار مع إعطاء نسبة 30% من المدخول كما يذكر أن النائبين في مجلس الشعب السوري رياض سيف ومأمون الحمصي قد تساءلا لماذا تفضيل العرض الأعلى على الأدنى وترسيه المشروع على رامي مخلوف ولاحظا فرق بليوني دولار, لكن بعد هذا التساؤل المشروع, والمتصل بمصلحة المال العام تم اعتقال النائبين وأسقطت عنهما حصانتهما النيابية, وسيقا إلى المحكمة بأكبر التهم, ومنها إثارة الفتنة الطائفية وحكم عليهما بالسجن سبع سنوات, ليرتاح رامي مخلوف منهما ومن أسئلتهما.
فالكثير من الأشياء التي تحدث في سورية، تدفع المرء للتساؤل عن خلفياتها، في ظل تكتم رسمي، لأنه يبدو أن هناك جوانب لا ينبغي للمواطن السوري أن يطلع عليها.
تحويل شركة كان مقرراً لها أن تعود إلى ملكية الدولة بعد أربع سنوات من الآن، بموجب عقد مثير للجدل وسُجن أناس اعترضوا عليه؛ إلى شركة مساهمة؛ ثم تلك الاجتماعات الحكومية التي تتسرب أخبارها من هنا وهناك، في ظل صمت رسمي مطبق؛ يعطي فكرة عن مدى اهتمام السلطة في سورية بـ "الرأي العام" المحلي، الذي لا بد له من صورة واضحة عما يجري.
فلماذا رفض وزير المالية الإجابة عن سؤال بسيط يفترض أن تكون إجابته "جاهزة" لدى المعنيين، لتبرير الموقف على الأقل وليس بالضرورة الإقناع؟ ثم لماذا لم تعلن وسائل الإعلام الرسمية، التي يقول عنها وزير الإعلام إنها ماضية في طريق التطوير، عن استمرار قانون الطوارئ الجاثم على صدور السوريين منذ أكثر من أربعة عقود؟
ربما لن تقدم "التوضيحات" الشيء الكثير، في ظل تجاهل واضح لرأي المخالفين، ولكن على الأقل لماذا لا توضح "القرارات" الرسمية لكي يكون المواطنون على بينة، فلا يقعون في "حفر" القرارات التي يجهلونها؟ هل تشعر السلطة بالخجل منها، أم أنها لا تملك ما تقوله بالفعل؟!
من الواضح أن الطريقة التي تم بها تمرير بعض القضايا يجري تكرارها الآن. فعقود الهاتف الخلوي "الاحتكارية" التي منحت لشركات بعينها، يجري الآن "الالتفاف" عليها، ومرة أخرى، دون أن يوضح كيف حصل ذلك، ولماذا؟
انتقل فساده إلى اليمن حيث اشترى رامي مخلوف عبر شركة سيرياتيل للهاتف الخلوي التي يملكها في سورية، 10 في المائة من أسهم شركة جديدة للهاتف الخلوي في اليمن.
وجاءت مساهمة مخلوف من خلال دخوله في تكتل "هيتس يونيتل" الذي تقوده شركة "الدار للاتصالات" السعودية، لتكمل الاستثمارات اللازمة للرخصة الثالثة للخلوي في اليمن. وتأسس تحالف "هيتس يونيتل" بعد استحواذ HITS على شركة يونيتل الحاصلة على ترخيص GSM الثالث في اليمن.
حيث نقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية عن العضو المنتدب فهد بن عبد الرحمن الشميمري إنه خلال اليومين الماضيين انتهت المناقشات الخاصة بدخول شركة سيرياتل كشريك في تحالف هيتس يونيتل. وأوضح أن ذلك جاء بعد تسلم الشركة للرخصة رسمياً من وزارة الاتصالات اليمنية خلال زيارة وفد شركة الدار لرئاسة الوزراء ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات اليمنية في الأسبوع الماضي لوضع اللمسات النهائية على الاتفاقية التي تعتبر متممة لأحد أكبر الاستثمارات في اليمن حيث الترتيب، حيث استكملت الشركة قيمة الرخصة البالغة 149 مليون دولار.
ويشار إلى أن شركة سيرياتيل هي واحد من شركتين حصلتا على عقدين احتكاريين لتشغيل خدمة الهاتف الخلوي في سورية، وذلك في صفقتين ثارت حولهما شبه بالفساد وإهدار المال العام. وفي الفترة الأخيرة بدأ مخلوف بتوسيع أعماله إلى دبي ومناطق أخرى في العالم.
وهذه هي المحاولة الرابعة لرجل الأعمال رامي مخلوف للاستثمار خارج سورية من خلال شركة سيرياتيل. وكانت المحاولة الأولى بعقد شراكة مع شركة اوراسكوم المصرية والتابعة لرجل الأعمال المصري نجيب ساويريس انتهت بمشاكل بين الطرفين عام 2002, والثانية في باكستان عندما فازت شركته سيرياتيل بعقد كثاني مشغل ولكن العقد سحب منه بعد شهر عام 2004, أما الثالثة في أوكرانيا حيث خسر عرضه كرابع مشغل بسبب تساؤلات حول مصادر أمواله وشبهات تبيض العملة وفق الصحف الأوكرانية عام 2005.
اليوم، وإذ يمر الأسد ونظامه بمحنة، ويضيق دائرة التشكيل الحاكم لتصبح عائلية بحتة تتمثل في الصهر والعم والخال وزوج ابنة الخال، وزوج ابنة عم الرئيس تعود نفس الأقلام ونفس الجوقة للكلام عن الإصلاح البشاري. والغريب في الأمر حقاً هو ترويج من هو خارج إطار محسوبيات النظام عن "الانقلابات البيضاء" على يد الأسد نفسه وكأن الحل الوحيد للخلاص من النظام الدموي يأتي من النظام الدموي نفسه! ألهذه الدرجة وصلت ضحالة تفكير هؤلاء واستهتارهم بعقول شعبنا!؟ كنا نتوقع أن المثقف الذي يريد الخلاص لشعبه يحاول حض الشعب على البحث عن البديل خارج دائرة النظام القمعي الأسدي، وأن يشجع الشعب السوري على الخروج إلى الشارع للقول بصوت عال للطغاة: "كفى" بدلاً من الترويج لبشار الأسد مجدداً.( تم النشر بواسطة محمد علي حاجي ) ( من شباب سوريون محبون ومخلصون لبلدهم )

رامي مخلوف - الجزء - 1

الجـــزء الأول ---
أحبائنا السوريون نعتذر عن التأخير بنشر حلقة الفساد والتي أخذت منا الوقت الكثير لكثرة فساد بطل هذه الحلقة وهو رجل الأعمال الخاص لعائلة الحاكم .
هذا الرجل الذي كتب عنه الصحفي والكاتب حكم البابا يسأل عن ذكائه وليتعلم منه السوريون ليحسنوا من أوضاعهم المعيشية أوقف حكم البابا عن الكتابة في الصحف الرسمية والتلفزيون و تم أيضا اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية .
عندما سأل النائب رياض سيف عن أعمال شركة الخليوي وعن مخالفاتها وعن سرقتها للأموال العامة وأموال الشعب اصدر قرار من قبل بشار الأسد برفع الحصانة عن النائب رياض سيف وسجنه لمدة سبع سنوات .
الكتابة عنه لا تكفيها صفحات وكتب انه تاريخ الفساد الأسري المافيوي في سورية أنه الصورة ومن خلف هذه الصورة عائلة آل الحاكم .
رامي مخلوف - الجابي رقم 1 لعائلة الحاكم الحالة الاجتماعية:مواليد بستان الباشا - جبلة والده زعيم مافيا البترول السوري وسارق أموال البنك العقاري السوري محمد مخلوف (أبو رامي).ترتيبه في عائلة محمد مخلوف الابن الأول ويأتي بعده حافظ مخلوف الضابط في إدارة امن الدولة وشقيقه الآخر إيهاب مخلوف وإياد مخلوف . متزوج من ابنة الفاسد المحافظ السابق في محافظة درعا ومحافظة اللاذقية ولص المدينة الرياضية في اللاذقية أثناء وجوده في قيادة فرع اللاذقية للحزب "وليد عثمان".
يعتبر رامي مخلوف، ابن خال بشّار الأسد، أقوى شخصية اقتصادية في سورية. الجميع يعرف فساد آل مخلوف وفساد محمد مخلوف منذ بدء السبعينيات بعد أشهر من استلام حافظ الأسد مقاليد الحكم في سورية وحرب تشرين 1973 والمساعدات العربية لسورية من هنا كانت بداية فساد آل الحاكم ، فقسم حافظ الأسد سلطة الفساد إلى كانتونات بين آل مخلوف و آل الأسد ولكل منهم دوره وكل منهم أن يسدد لبيت آل الحاكم في سورية فاتورة الأرباح فأستلم محمد مخلوف الريجي ثم المصرف العقاري .
ومهما كانت الطريقة التي يُنظر بها لرامي مخلوف، فإنه شخصية هامة في البلاد. ويقول المحللون إن الشركات الأجنبية لا يمكنها الدخول في أي معاملات بسورية دون موافقته الشخصية.
طلبت الـ "بي بي سي" إجراء مقابلة مع رامي مخلوف ولكنه رفض هذا الطلب معلقاً بأنه لا يجري مقابلات صحفية!
** بداية فساده
* أثناء دراسته الإعدادية وشح المواد الغذائية بدمشق وبعض المواد الأولية في سورية كانت مهمته تهريب هذه المواد إلى سورية من لبنان وتركيا ( خيوط النسيج البلوستير ) وتهريب المواد الغذائية وبعض المواد الكهربائية والمواد الأساسية لبعض معامل الصناعيين .
* تهريب الدخان الأجنبي بشكل قانوني عن طريق مؤسسة الريجي طبعا بمساعدة والده الوكيل الرسمي لشركات السجائر الأجنبية . في مرحلته الثانوية دخل السوق التجاري و تدرب رامي مخلوف على يد أبيه فبدأ فساده بمؤسسة التبغ ( الريجي ) وبدأ يرسله أباه مع محاميه ( البلشي ) ليتعلم على يديه كيفية التباحث حول العمولات مع الشركات وطرق فرض الرشوة المنظمة ( النسبة على الأرباح ) عليهم ومن بعد ذلك من خلال البنك العقاري والقروض الوهمية والقروض طويلة المدة وعقود بنكية مع اكبر التجار والصناعيين باستثناءات خاصة بزيادة مدة تسديد القروض للبنك العقاري ومن بعد بداء بتامين قروض كبيرة وتسديد طويل المدة بنسبة %10 وبعدها زاد نشاطه في البنك العقاري بتامين قروض وهمية والاستفادة من الأموال بتشغيلها مع بعض التجارة بقروض بأسماء وهمية (منح قرض مبلغ 350 مليون ليرة سورية لإقامة مشروع سياحي على ارض في مدينة الرقة في المدخل الشمالي لها عند البحيرة والواقعة تماما تحت جسر الرقة اكتشف بان الأرض هي لأملاك الدولة ( وزارة الزراعة ) اسم صاحب القرض متوفي ، منح قرض مبلغ 270 مليون ليرة سورية في مدينة حلب لرجل أعمال لإكمال بناء مشروع صناعي لكن المفاجئة كانت بان قيمة القرض 300 مليون القيمة الحقيقية لكن منح فترة عشر سنوات للتسديد بدون فوائد عليها ، قرض بقيمة 500 مليون ليرة سورية وكانت كفالة هذا القرض منشأة اكتشف فيما بعد أن هذه المنشأة عليها حجوزات من قبل الورثة وصاحب القرض موجود في القاهرة وقبرص ) .

** الأسواق الحرة

ولكن نجم رامي مخلوف لم يصعد الا بالتزامن مع صعود نجم باسل الأسد فقرر باسل الأسد البحث عن من يتسلم قسم الأعمال ولتطوير بنية العمل والجباية لعائلة آل الحاكم فأقترح باسل الأسد ابن خاله رامي مخلوف كجيل شاب يجب أن يبدأ بالإمساك بزمام الأمور فخرج الصوص من البيضة وبدأ عمليات تنظيم تهريب الدخان والمواد الأولية من لبنان إلى سورية عبر منفذ الجديدة وكان تعيين المدير العام للجمارك يجب أن يحظى بموافقته ليسهل له عمليات التهريب وفي هذه الفترة بدأ حافظ الأسد بالتغيير الوزاري لجلب محمود الزعبي المعروف بفساده ليغطي بعض العمليات وخاصة في القطاع العام والاستيراد فعين الزعبي 1989 رئيساً للوزراء وسيطر رامي مخلوف على شركة غوتا وبدأ عمليات المفاوضات مع شركات السجائر الأجنبية والمشروبات الكحولية الأجنبية وغيرها من المواد التي تدخل إلى الأسواق الحرة لترتيب الوكالات .
وهنا طرح رامي مخلوف مستثمر بحريني بوجوب بناء سوق حرة في المطار فأتفق رامي مع مفلح الزعبي ابن محمود الزعبي وتقدم بعرض إلى وزير النقل لاستثمار أسوق الحرة في مطار دمشق الدولي ورفض الوزير العرض وبدء بالأعداد لمناقصة عامة واتت عروض كثيرة مدعومة من شركات أجنبية ولكن اتصال حافظ الأسد كان كافياً لإيقاف العروض المقدمة من هذه الشركات والتوقيع فقط مع شركة رامي مخلوف وشركاؤه وكان العقد بقيمة مليون ليرة سورية سنوياً بدل استثمار دون تحديد المدة الزمنية وبدون تحديد المساحة فالعقد يؤهل رامي مخلوف لوضع يده على المطار بكامل مساحته مقابل هذا المبلغ الزهيد ؟
وهنا أصدر محمود الزعبي قراراه بالتصديق على السوق الحرة في المطار وإعفاءها من الرسوم الجمركية بالكامل ووضع رسوم جمركية لجميع مبيعات غوتا ( السوق الحرة الجمركية ) التي انخفضت مبيعاتها بشكل كبير وبدأت تكون عبئاً على وزارة الاقتصاد بخسارتها المتكررة ورفع مدير غوتا عدة طلبات لوزير الاقتصاد بمطالبته بالتعامل بالمثل بالنسبة للرسوم الجمركية وكان الرفض هو الجواب عن مثل هذه الطلبات ؟
وبعد "انتحار" محمود الزعبي طلب رامي مخلوف من مفلح الزعبي فسخ عقد الشراكة تم إعطاء مفلح الزعبي ثمن حصته 20 % ( عشرون ألف دولار أميركي فقط )
وطور رامي مخلوف وأخوه إيهاب أعمال السوق الحرة فأصبحت منفذاً رسمياً للتهريب إلى الداخل فكل مواطن يستطيع شراء ما يريده وإدخاله إلى سورية ورجال الجمارك يتغاضون عنه وبدأ ببناء أسواق أخرى على جميع المنافذ الحدودية السورية البرية والموانئ والمطارات ومن خلال هذه الأسواق بادرة رامي وشقيقه إيهاب بمفاوضة الشركات والوكالات الحصرية لداخل سورية على أساس أنها المنفذ الوحيد لهم في سورية وبالفعل فقد وضع يده على الكثير من الشركات التي كان وكلاؤها رجال أعمال سوريون معروفين ولكن ليس باليد حيلة فهو الوحيد المسموح له بالاستيراد وخاصة المواد الممنوعة !!
ويلاحظ المواطن السوري مثلاً بالأسواق الحرة في المنطقة الحدودية اللبنانية في ماتعرف بالجديدة كيف أن لا احد يستطيع إدخال أي شيء من لبنان إلى سورية فيصادر من الجمارك أما إذا كانت المواد التي تدخل من لبنان موجودة ضمن أكياس السوق الحرة فيضعه رجال الجمارك أثناء التفتيش على جنب ولا يكون لهم الجرأة على فتحه أو تفتيشه والحوادث كثيرة ومعروفة وقصص أصبح السوري يتنذر بها .
ويقدر دخل رامي مخلوف من الأسواق الحرة والتهريب المنظم من خلالها بحوالي 300 مليون دولار سنوياً وطبعاً هذه كلها مبالغ ضائعة على خزينة الدولة!
وبعد استلام بشار الأسد مقاليد السلطة أراد أن يطور الاقتصاد السوري وطلب بشار الأسد من وزير الاقتصاد السابق دراسة لتطوير الاقتصادي للاتجاه باتجاه اقتصاد السوق المنفتح ولكن وزير الاقتصاد لم يستطيع أن يكمل مهمته فواجهته عقبات كثيرة وخاصة من رامي مخلوف الذي يريد الإبقاء على الاقتصاد السوري المغلق لكي لا تتأثر تجارته وأسواقه الحرة واشتدت الخلافات فقرر بشار الأسد التخلي عن الوزير لصالح رامي مخلوف وطبعاً السبب معروف !
فبعد أن كانت عمليات السمسرة والرشاوى تدار مباشرة من رامي مخلوف من مكتبه بدمشق حيث كان يستقبل الشركات ويتفاوض ويوقع العقود, فقد تم الاتفاق على صيغة جديدة تخفف من رد الفعل السلبي للمواطنين وللشركات عن طريق أن يقوم رامي بفتح مكتب في دبي يقابل من خلاله الشركات هناك بعيداً عن الأضواء والحساسية مع الشركات والتجار الآخرين, ولكن برزت مشكلة أن متابعة العمل أصبحت أضعف بسبب كون رامي خارج البلد ومتابعة المناقصات والقضايا الكبرى كانت سابقاً تحتاج لأن يقوم رامي بالاتصال بالمسؤولين الكبار من رتبة وزير وأعلى ودعوتهم لزيارته في مكتبه للاطلاع على آخر التفاصيل وتخطيط ماذا يمكن أن يتخذ من قرارات لابتزاز الشركات المنافسة, وهو الأمر الذي لا يمكن أن يتم عبر الهاتف بين دمشق ودبي, لذلك طرح رامي هذه القضية على صاحب التجارة الأصلي الطبيب بشار الأسد فقام باتخاذ قرار بأن يقوم رامي باختيار المسؤول أو الوزير الذي يثق به لإدارة الشركات أو الوزارات التي لدى رامي مشاريع كبيرة فيها, وبالتالي لا يوجد داعي لأن يحضر رامي لدمشق كون المسؤول المباشر يعرف ماذا يجب أن يفعل .
وهذا ما حصل
د. أديب ميالة :وكان يعمل كموظف في الملحقية التجارية في السفارة الفرنسية بدمشق في التسعينات وتم طرده بسبب تسريبه وبيعه لمعلومات وأسرار الشركات الفرنسية العاملة في سوريا إلى شركات منافسة , وبعد طرده من الملحقية عمل كمستشار اقتصادي لدى رئيس اتحاد نقابات العمال السيد عز الدين ناصر الذي كان الشخص القوي في سوريا حتى مجيء بشار الأسد وقام بدعم الدكتور أديب ميالة كي يصبح عضواً في الجهاز التدريسي في كلية الاقتصاد خلافاً لكل القوانين والأعراف الجامعية المتبعة وتحت التهديد بتغيير عميد الكلية إذا لم توافق لجنة تقييم أطروحة الدكتوراه على قبول تعيين الدكتور ميالة كعضو في الجهاز التدريسي .
وفي عام 2004 وافقت القيادة القطرية على قائمة جديدة من السفراء كانت تضم الدكتور ميالة على أساس أن يكون سفير سوريا لدى الاتحاد الأوروبي وعندما اقترحت وزارة الخارجية السورية اسمه على المفوضية الأوروبية في بروكسل وضعت السفارة الفرنسية المعلومات التي لديها عن شخصيته وفساده أمام باقي أعضاء الاتحاد الأوروبي فكان أن تم الطلب شفهياً لوزارة الخارجية بسحب اسمه كي لا يضطر الاتحاد الأوروبي برفضه بشكل رسمي .
لذلك قام أصدقاؤه الذين يسهرون معه كل يوم في مطعم جيميني في أبو رمانة يشربون الأركيلة ويلعبون الورق حتى ساعات متأخرة من الليل وهم ( فراس الخولي – علي التوركماني ) بطرح اسمه على رامي مخلوف الذي وجد فيه شخصية يريد أن يصل بأي ثمن ومستعد لأن يقدم كل ما يطلب منه بدون مناقشة لذلك اقترحه لصاحب التجارة بشار الأسد كحاكم لمصرف سوريا المركزي رغم أنه ليس لديه اية خبرة في أي عمل مصرفي ,وفعلاً أصدر الرئيس مرسوماً بتعيينه حاكماً للمصرف المركزي كي يلبي كل ما يطلبه منه رامي بيك ؟, السؤال الذي يخطر على البال ما الذي يطلب منه حالياً؟, هناك الكثير جداً مما يفعله الدكتور ميالة لرامي بيك ولكن أخطر قضيتين واللتين تستوجبان تدخلاً مباشرة من المجتمع الدولي لإنقاذ سوريا هما :
1-هناك تأكيدات بأن الدكتور ميالة قد سحب قسم من الإيداعات الخارجية لاحتياطي الدولة النقدي وجلبها على شكل نقود كاش ( دولارات ) ووضعها في الخزنة المركزية في المصرف المركزي , وهناك الكثير من الموظفين ممن يؤكدون أن هناك عربات ذات حراسة خاصة تأتي كل فترة للمصرف حيث يتم فتح الخزنة المركزية بأوامر من الحاكم د.ميالة ويتم نقل كميات من الدولارات إلى تلك السيارات بدون أي حساب أو وصل أو أوامر خطية وهم يقولون أن هذه هي سرقة لأموال الشعب السوري تتم من قبل رامي مخلوف وسيده بشار الأسد , وهي أخطر ما يجري حالياً إذ يتم على الورق جعل موازنة القطع الأجنبي صحيحة عن طريق افتراض أرقام وهمية موجودة في الخزنة في المصرف المركزي لا يمكن لأحد أن يتأكد منها لذلك يطالب هؤلاء الموظفين بأن يكون هناك تحقيق دولي سريع في قضية السرقة هذه ليعاد للشعب أمواله المسروقة وتتم محاسبة السارقين الكبار .
2-تم استخدام حوالي مليارين ونصف دولار من احتياطات القطع الأجنبي لسوريا من أجل تخفيض سعر صرف الدولار لسعر يفوق السعر الحقيقي أو المفيد للتصدير وبدون إجراء اية دراسة لأي حد يجب التوقف عنده ويؤكد الموظفين في المصرف المركزي المطلعين على الأمر بأن هدف هذه العملية هو تخفيض قيمة الدولار لأكثر بكثير من قيمته الحقيقة من اجل بيعه للسيد رامي مخلوف الذي لديه دخل شهري هائل بالليرات السورية من شركات الخلوي ويريد تهريبه للخارج وشراء الدولار بسعر مخفض لذلك تم اختراع موضوع أن يقوم المصرف المركزي ببيع الصراف زهير سحلول كل الدولارات التي يطلبها بالسعر الذي يحدده رامي بيك ومن ثم يقوم الصراف سحلول ببيع جزء في السوق المحلي وللتجار الآخرين ويحتفظ بالجزء الأكبر لرامي بيك ويضيف هؤلاء الخبراء بان سعر صرف الدولار قد انخفض لأسباب داخلية في الولايات المتحدة انعكست على انخفاض سعر صرفه مقابل الاورو والجنية الإسترليني ولم يكن هناك حاجة لإضاعة مليارين ونصف من الدولارات لخاطر رامي بيك ؟.
وبذلك تم لرامي جمع الكثير من و شركات ووكالات أجنبية وبدأ عصر الانفتاح الاقتصادي في عهد الدردري . فأين خطابات الإصلاح الاقتصادي ؟وأين شفافيتك يا بشار الأسد ؟
هذه الحلقة الأولى لسلسلة رامي مخلوف -- ( تم النشر بواسطة محمد علي حاجي ) ( من شباب سوريون محبين ومخلصين لبلدهم )

ماهر الاسد الجزء - 3

الجـــزء الثالـث ---
*** جريمة اغتيال الحريري
كانت إحدى غرائب ترتيبات قتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري هي كمّ البشر لبنانيين وسوريين الذين عرفوا بخطة الجريمة، والمشاركة في التهيئة لها وفي محاولة طمس معالمها وتضليل التحقيق بعدها، على ان الأغرب في نظر العارفين القلة كان في كلمة السر التي استطاعت الجمع القسري لقادة أجهزة الأمن اللبنانية يومها لوضع خطة الجريمة في نظر التحقيق الجنائي، لما كان معروفاً لدى هذه القلة من نفور حتى التناقض بين اثنين اساسييين من قادة هذه الأجهزة هما مدير عام الآمن العام اللواء جميل السيد وقائد الحرس الجمهوري العميد مصطفى حمدان، حتى قيل ان العميد رستم غزالة فشل في الجمع بين هذين الرأسين.
ولم يكن ممكناً جمعهما حول طاولة واحدة لخطة بهذا الحجم من الخطورة الا بتدخل مباشر من العقيد ماهر الأسد الذي يستند التحقيق القضائي الذي قاده رئيس لجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس الى رواية تم شطبها من التقرير النهائي الذي قدم للإعلام لكنه وزع على دول مجلس الأمن وبقية الدوائر الرسمية اللبنانية والعربية والدولية وتتحدث وحسب شاهد سوري عن اجتماع عقد في قصر المهاجرين ضم قادة هذه الأجهزة مع مسؤولين أمنيين سوريين يعتقد حسب القرار الظني ان خطة اغتيال الحريري وضعت خلاله.
هنا تدخل المصادفة مع التدبير الأمني الحاسم بتولي العميد آصف شوكت رئاسة جهاز الاستخبارات العسكرية في الجيش السوري بعد 72 ساعة فقط من جريمة قتل الرئيس رفيق الحريري الإرهابية ورفاقه، وقيل يومها ان الرئيس الأسد كان أجّل تعيين شوكت في منصبه لعدة أشهر ثم تدخلت عائلة الرئيس الأسد الأب لجعل هذا التعيين ممكناً خاصة بعد بدء تفاعلات جريمة الاغتيال لبنانياً.. وعربياً ودولياً.
المأزقبعد عدة ساعات على وقوع جريمة قتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الشهداء قال زعيم سياسي كبير ومن داخل منـزل الحريري وبحضور عدد من المتوافدين السياسيين لإصدار البيان الشهير بتحميل النظام الأمني السوري وتابعه اللبناني الجريمة الإرهابية: «لقد فعلها ماهر.. منفذاً لتهديدات شقيقه بشار ضد رفيق الحريري!».
وكان رد الفعل الشعبي العفوي والمباشر بعد الجريمة وقبل أن يخرج جثمان رفيق الحريري ورفاقه من مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت تحميل النظام السوري مسؤولية هذه الجريمة الإرهابية.
بدأ رد الفعل همساً ثم زفراً ثم صراخاً فهتافاً منظماً بلغ الذروة يوم 14/3/2005 أي بعد شهر واحد من الجريمة البشعة في انتفاضة شعبية هي الأوسع في تاريخ لبنان تواكبت مع مسعى عربي ودولي لتطبيق القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي رقم 1559 في 2/9/2004 حيث انتهت الانتفاضة بانسحاب ذليل للجيش السوري.
وإذا كانت سوريا استدركت متأخرة القرار 1559 الذي اعتبرته عند صدوره وعلى لسان وزير خارجيتها الألمعي فاروق الشرع (نائب الرئيس حالياً) انه قرار "تافه" ثم انه قرار "لا يمس لبنان أو سوريا من قريب أو بعيد" فأعلن الأسد يوم السبت في 5/3/2005 سحب القوات السورية من لبنان حسب مقتضى القرار الدولي المذكور واستكمل الانسحاب العسكري دون الاستخباري الكامل) يوم 26/4/2005 فإن سوريا بهذا الأمر لم تستطع أن تلغي الاتهامات السياسية والشعبية اللبنانية والعربية والدولية عن دورها في هذه الجريمة، حتى كان بيان لجنة الاستقصاء الدولية حول هذه الجريمة برئاسة بيتر فيتزجيرالد الذي رفع إلى مجلس الأمن متهماً سوريا بعدم التعاون ثم القرار الظني في جريمة الاغتيال الذي رفعه قاضي التحقيق الألماني ديتليف ميليس الذي رأس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الإرهابية حسب القرار 1595 الذي استنتج ان قادة أجهزة الأمن اللبنانية الأربعة الموقوفين بشبهة التخطيط لهذه الجريمة لم يكونوا لينفذوها لولا الأوامر التي تلقوها من قادتهم في دمشق تعبيراً عن تبعية الأمن في لبنان كما كل شيء للقرارات السورية وعلى أعلى المستويات.
بناء عليهأدخل اسم العقيد ماهر الأسد والعميد آصف شوكت وآخرين ضمن دائرة المشتبه بهم، على الأقل حسب القرار الظني للقاضي الألماني ديلتيف ميليس، وعلى الأقل في نظر الجمهور اللبناني والعربي والدولي، وعلى الأقل في دوائر مجلس الأمن وأركانه وعلى الأقل في نظر الإعلام اللبناني والعربي والدولي – طبعاً مع وجود مدافعين تراوحت مواقعهم بين اتهام بالتسييس إلى دعوة لانتظار اكتمال التحقيق، إلى آخر عبارة قالها القاضي ميليس في تقريره الظني باعتماد قرينة البراءة للموقوفين ولمن وردت أسماؤهم في التقرير.. حتى المثول أمام المحكمة حيث الشهود والأدلة من جهة وحيث الدفاع من جهة أخرى.
وكانت نسخة اولية من التقرير قالت ان شاهدا لم تتحدد هويته قال ان شوكت وماهر الاسد شقيق بشار الاسد كانا بين مجموعة من مسؤولي الامن اللبنانيين والسوريين "قررت اغتيال الحريري" في منتصف ايلول عام 2004 ثم خططت للاغتيال خلال سلسلة اجتماعات في دمشق.
وفيما يتعلق بقضية أحمد ابو عدس زعم هسام هسام (الشاهد المعقنع) ان فارس خشان "لقنه" الشهادة كي "أقول أنه خطف من بيته على طريق جديدة ونزل إلى عنجر حيث استقبله العميد رستم كم يوم ثم أرسل العقيد ماهر سيارة خاصة من عنده ثم أرسل إلى الشام وسيادة العقيد ماهر هو من أطلق عليه النار بيده ودفن في منطقة معربة تبعد 20 كم وتابعة للحرس الجمهوري ورفض العقيد ماهر تذويبها بالأسيد "لأنها ستلزم مستقبلا".
ماريا معلوفوبشأن ما توصف به الاعلامية ماريا معلوف (العشيقة السابقة للعقيد ماهر الأسد) بأنها في برنامجها "بلا رقيب" في محطة نيو تي في اللبنانية، متعاطفة دوما مع النظام السوري، وقامت على امتداد أربع حلقات بتكريس البرنامج لـ "نفي" علاقة العقيد ماهر الأسد باغتيال رفيق الحريري، وقالت: أنا متعاطفة مع كل دولة تؤمن بالعروبة وبالمواقف الوطنية ومع كل شخص وطني وضد الاستبداد والجرائم...و و و...والسؤال هو كيف للاعلامية ماريا معلوف ان تنفي او تؤكد تورط اي شخص كان مع ان لجنة التحقيق لم تعلن نتائج عملها بعد، إلا إذا كان الحبيب ماهر قد لقنها ما تقوله وان تنفي على شاشات التلفزيون والصحف تورطه الشخصي في جريمة اغتيال الحريري.
باتريك سيلحتى كان مقال الصحافي والكاتب البريطاني المعروف بقربه الشديد من أسرة الأسد الأب والأبناء وهو واضع أهم كتاب صدر عن حافظ الأسد: الصراع على الشرق الأوسط الذي استمد معلوماته بمعظمها من فم الرئيس الراحل وأركانه وبعض أركان النظام على اختلاف مشاربهم.
وباتريك سيل متزوج من السيدة رنى قباني ابنة السفير السوري السابق صباح قباني وكان مقرباً من الرئيس الشاب طبيب العيون بشار الأسد الذي كان يلتقيه كثيراً في بريطانيا، وكان له دور مشهود في تعيين محافظ حلب السابق محمد مصطفى ميرو أول رئيس للوزراء في عهد بشار بعد شهادة له سمعها سيل من وفد بريطاني زار حلب وأعجب بالمحافظ فنقل سيل الإعجاب إلى بشار الأسد الذي اعتمد في مطلع حكمه سياسة الإقامة لفترة في الشهباء حلب وهي المدينة التاريخية والأهم في سوريا بعد دمشق عاصمة الأمويين.
ماذا قال سيل؟كتب سيل في مقالة له نشرت في "الحياة" الجمعة في 28/10/2005 ان الرئيس بشار الأسد يواجه الآن في مأزق جريمة قتل الحريري موقفاً شبيهاً بموقف والده الرئيس الراحل حافظ الأسد مع شقيقه رفعت الأسد عام 1984 والتي انتهت بانحياز قادة القوى المسلحة خاصة القوات الخاصة بقيادة اللواء علي حيدر إلى جانب الرئيس حافظ لخلع شقيقه ونفيه إلى موسكو.. لينتقل بعدها رفعت إلى باريس وماربيا في إسبانيا.
ويدعو سيل في مقاله بشار الأسد إلى اغتنام هذه الفرصة للتخلص من شقيقه ومراكز القوى الأخرى ليتمكن من الحكم حسب مشروعه السابق للإصلاح الذي لم ير النور رغم إطلاقه عام 2000 ووجد تعبيراته في ربيع دمشق قبل الانقضاض عليه عودة إلى نقطة الصفر في ممارسة القمع ضد حرية الرأي والمعتقد..
وهكذا.. وحسب باتريك سيل يبرئ بشار الأسد نظامه من جريمة قتل الحريري أمام العالم كله ويخرج من المأزق والعزلة التي تعيشها سوريا بسبب هذه الجريمة، ويعود إلى إطلاق مشروعه الذي يضمن له بالتغيير والمراجعة إقامة حكم مقبول شعبياً بإلغاء الأحكام العرفية وإلغاء حالة الطوارئ وإطلاق المعتقلين السياسيين وإعادة المنفيين وإجراء انتخابات حرة ديموقراطية بناء على تعديل دستوري تحتاجه الحياة السياسية والشعبية والاجتماعية والاقتصادية في سوريا.. وبذا تفك العزلة العربية والدولية عن سوريا وتسقط الضغوط المختلفة عليها وفق القرارات الدولية التي تلاحقها وبالإجماع في معظم الأحوال.
هل يستطيع بشار؟عدا المبادرة – المتأخرة دائماً – في إطلاق سراح 190 معتقلاً سياسياً من السجون السورية بمناسبة عيد الفطر، وهو تقليد يعتمده عادة النظام في سوريا وفي عدد من الأنظمة العربية بهذه المناسبة الدينية وتجاه السجناء العاديين غير السياسيين – وكثيراً ما فعلها الرئيس العراقي الأسير صدام حسين في بلاده بمناسبة الأعياد.
وعدا تشكيل بشار الأسد لجنة التحقيق السورية الخاصة بجريمة قتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وإعلان أكثر من مسؤول سوري ان دمشق مستعدة لتسليم أي متهم سوري بارتكاب هذه الجريمة، واعتبار الرئيس الأسد ان أي سوري يثبت تورطه بهذه الجريمة هو خائن لسوريا، وان سوريا ستتعاون مع لجنة التحقيق الدولية الخاصة بالجريمة، حسب القرارين الدوليين 1595 و1636.
فهل يستطيع بشار ان يبرء شقيقه ماهر الأسد وعملية تبيض الأموال من البنوك اللبنانية ؟وهل تتدخل السيدة الوالدة أنيسة بين الشقيقين بشار وماهر مثلما تدخلت الراحلة المرحومة ناعسة بين الشقيقين حافظ ورفعت وحلت خلافهما عام 1984 بإبعاد رفعت من ذلك التاريخ حتى اليوم؟ وأيضاً محافظة على النظام وعلى العائلة؟
نعمكان رفعت الأسد شريكاً لحافظ الأسد في السلطة وكان تحت قبضته سرايا الدفاع جيشاً خارج الجيش الرسمي السوري، وكانت علاقاته العربية والدولية واسعة تسمح له بالبروز مركز قوة لا يستهان بها داخل مراكز النظام الأخرى خاصة مع الأموال الطائلة التي توفرت له بوسائل تعرف أجهزة الأمن السورية كيفية الحصول عليها.
لكن حافظ الأسد كثيراً ما استخدم مكانة شقيقه رفعت لدعم نظامه وتنفيذ ما يريد تنفيذه مباشرة دون الاعتماد على أركان الأجهزة الأخرى، خاصة علاقاته العربية التي كانت كثيراً ما تسوء مع النظام السوري خاصة حين يكون موفده إليها يومها عبد الحليم خدام فيبادر رفعت إلى تصحيحها وإعادة الدفء إليها بسبب علاقاته تلك حتى ان أحد المسؤولين العرب الكبار كان يصف رفعت بأنه الأخ الذي لم تلده له أمه!!
أي ان ماهر الأسد هو شريك شقيقه في أهم القضايا الإستراتيجية التي تحملها سوريا في هذه المرحلة، وهو المنفذ الفعلي لسياسة النظام كله في لبنان.. حتى في الموقف من رفيق الحريري.
فكيف يمكن التخلص منه؟انه الشقيق القوي والشريك المضارب، في كل القرارات.انه الضابط القوي الذي يملك السيطرة على قوى عسكرية فاعلة داخل النظام، اللواء الرابع في الحرس الجمهوري المعزز بأحدث الأسلحة، وهو الضابط المحترف الصاعد من قلب السلطة العسكرية. وكل محاولة للمس به تعني بنية النظام الأساسية التي قد يؤدي تفاقمها إلى إسقاط النظام كله حتى لو كانت المقدمة لهذا مرعبة وهي حرب داخلية لا تبقى ولا تذر لان آل الأسد ما يهمهم هو الكرسي ونهب البلاد وسرقة ثرواتها الباطنية وسرقة آثار البلاد من تحف وذهب.
ثم.. إذا كانت الآراء العربية والدولية تلتقي الآن على حتمية استمرار النظام في سوريا والاكتفاء بتحسين سلوكه تجاه لبنان وفلسطين والعراق وفي إطلاق الحريات ومسار ديموقراطي داخل سوريا، فإن التوجه الآن هو لإبعاد بشار الأسد كون أصبحت اتهاماته تقذف الى كل الاتجاهات الى القادة العرب والعالم ويتحدث عن الفساد وعن الإنسانية وعن المقاومة وأخيه الذي بجانبه لديه سجن خاص به المسؤول عنه غسان بلال كم من الشعب قتل داخل هذه السجون الخاصة السرية والمقاومة أي مقاومة وشقيقه لديه فرقة كاملة لحمايته الخاصة وحماية مصالح آل الأسد .
لقد سبق ان تسلم بشار الأسد رسالة من عقلاء الطائفة العلوية يدعونه فيها إلى تصحيح الأوضاع وعدم السماح لطموحات وجشع عدد من الضباط بتشويه صورة الطائفة العربية المشهود لها بالشهامة والكرامة وعزة النفس، وعليه ان يقدم على الإنقاذ والناس في سوريا سيكونون كلهم معه.. فهل يقدم الأسد على التصحيح بالتضحية بمن يثبت دورهم في جريمة اغتيال الحريري، وفي جرائم الفساد المعشش في عائلة الأسد ومخلوف وفي كل دوائر السلطة والإدارة والأمن في سوريا.
و يعمل بشار الأسد على قاعدة "لا يموت الديب ولا يفنى الغنم" أم سيندفع إلى العبارة التي تتردد كثيراً هذه الأيام: "عليّ وعلى أعدائي يا رب".
و أخيراً بقى ان نقول انه في حال ثبتت تهمة تورط ماهر الأسد في جريمة اغتيال الحريري، فعلى خلاف ما كان يجهر به إعلام حزب البعث من أن أي قرار يتضمن عقوبات لسورية سوف يكون موجها ضد الشعب السوري، فإن ماهر الأسد قائد الحرس الجمهوري والكتلة التي تحيط بالرئيس بشار الأسد وشقيقته بشرى وصهره آصف شوكت والتي تمسك بمقاليد الحكم في دمشق، لن تخشى تضمين قرار مجلس الأمن عقوبات اقتصادية، فإنها -علاوة على أن العقوبات الاقتصادية سوف تفتح أمام هذه "الكتلة" الفرص لاحتكار المواد الأساسية التي يحتاجها الشعب السوري-ستزعم بأن أمريكا تعمل على تجويع أطفال أطفال الشعب السوري.
مصادرنا عن المقربين جداً من عائلة آل الحاكم تقول بان ماهر الأسد الذي لا يظهر على الاعلام إلا في الأعراس أو الجنازات لا ينام حين يسافر شقيقه خارج البلاد أو حين يكون الرئيس بشار نائماً في فراشه --------------------- شباب سوريون محبين ومخلصين لبلدهم

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...