مقتل اللواء غازي كنعان:
بعد إزاحة اللواء غازي كنعان عن لبنان " الملف اللبناني " نهائيا ونقله إلى شعبة الأمن السياسي آنذاك كانت سببها مشاحنا بين اللواء غازي كنعان وآصف شوكت حيث تدخل في الملف اللبناني كثيرا حتى في أيام الرئيس الراحل حافظ الأسد ويصدر الأوامر إلى اللواء غازي كنعان ولكن اللواء غازي كنعان كان يرفض هذه الأوامر وهذا التدخل السافر في الشؤون الأمنية وفي الملف السياسي اللبناني فأسس علاقة مع رستم غزالي وبداء بتنشيط علاقاته مع اللواء جميل السيد كون اللواء جميل السيد ليس على علاقة جيدة مع اللواء غازي كنعان كونه كان يتجسس على السياسيين اللبنانيين وعدد مرات اشتكوا السياسيين البنانين لهذا الوضع وكانت هذه الشكاوي ترفع إلى الرئيس الراحل حافظ الأسد وكان يوقفها بشار الأسد كون علاقات جميل السيد أصبحت أقوى بعد تسلم بشار الأسد للملف السياسي ومعه آصف شوكت وأصبح في اللبنان قاعدة أمنية أخرى تبعيتها لبشار الأسد .
هذه المجموعة الأمنية الموالية لبشار من بعض الضباط السوريين والضباط اللبنانيين أصبحت ذو نفوذ أقوى من نفوذ اللواء غازي كنعان فبدأت عمليات تبيض الأموال في البنوك اللبنانية وشراء الأسلحة لبعض المنظمات وتهريب المخدرات وعصابات المافيا وشبكات تجسس بعلم السلطات الأمنية الخاصة في بشار الأسد وغيرها وهذه الشبكات كانت تنعم داخل اللبنان " مجموعات إسلامية – مجموعات فلسطينية – مجموعات من الموساد ؟؟ " هذه المجموعات كانت تحت غطاء الاستخبارات السورية واللبنانية الموالية إلى بشار الأسد وتتحرك هذه المجموعات بما تتطلب مصلحة سوريا المجموعة التي اكتشفت في بيروت والتي قتلت نجل احمد جبريل هي على علم بها السلطات السورية ماذا لم يتم اكتشافها عندما كانت القوات الأمنية في سوريا !!
والآن تكشف هذه الشبكة ببساطة وتقدم على أنها قامت بعمليات اغتيالات " لمصلحة إسرائيل أو مصلحة سوريا... تفخيخ في أبواب سيارات... ومحاولة تصفية مروان حمادة – والياس المر ... وأمور لاتزال غامضة لم تفهم في الشارع السوري واللبناني...
والسؤال يدور أكثر من ثلاثين سنة المخابرات السورية وهي موجودة ولديها الكثير من المخبرين وتواجدها أكثر من تواجدها في سوريا لماذا لم تكشف هذه الشبكة أثناء تواجد القوات الأمنية في سوريا ؟ سؤال لابد من التمعن به كثيراً ..!
بعد مقتل رفيق الحريري ابعد حسن خليل عن شعبة المخابرات وتسلم آصف شوكت مدير الاستخبارات السورية ابعد بهجت سليمان من الفرع الداخلي ؟؟؟؟
امااللواء غازي كنعان الذي نعى في وسائل الإعلام السورية على انه مات منتحراً في مكتبه برصاصة أطلقها داخل فمه. و من المؤكد أن كنعان تمت تصفيته من قبل أدوات النظام الحاكم الذي انتهت إلى معلوماته قضية تعاونه مع رئيس لجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس, وتناغمه معه, واستعداده إلى كشف كنز المعلومات الذي لديه والمتعلق بجريمة اغتيال الحريري, إلا أن المعلومات الأخطر التي وصلت إلى النظام كانت تلك التي تفيد بترتيبات غامضة كان يتخذها كنعان, وتتعلق بالقيام بانقلاب عسكري يحمله إلى السلطة.
ومما زاد في شكوك النظام السوري وخوفه من كنعان معرفته بعلاقته الطيبة السابقة مع رئيس وزراء لبنان المغدور رفيق الحريري, واتصالاته بعبد الحليم خدام وحكمت الشهابي الموجودين في العاصمة الفرنسية باريس.
و أن كنعان, وأثناء مثوله أمام القاضي ميليس, استمع منه إلى شريط مسجل عليه آخر لقاء ضم الأسد والحريري, وكان هو حاضراً لهذا الاجتماع الذي هدد فيه رئيس النظام السوري الحريري إذا لم يقبل بقراره التمديد للرئيس اللبناني إميل لحود في ولاية ثانية. وقد استمع كنعان إلى الشريط, إلا انه نفى تهديد الأسد للحريري, وقال لميليس انه, أي الأسد, يحب الحريري, وكان يمازحه ولا يهدده. ورغم هذا التفسير الذي أعطاه لتغطية رئيسه, إلا أنه أبدى استعداده للتعاون مع لجنة ميليس, وانه جاهز للمثول أمام أي محكمة دولية ستنظر في القضية, وجاهز أيضاً للسفر إلى الخارج إذا كان هذا السفر يساعد على الإدلاء بكل ما لديه من معلومات.
كما أن الوضع الضاغط على أركان النظام السوري قد دفعهم إلى عقد اجتماع قبل ثلاثة أيام ضم الرئيس الأسد وأخاه ماهر, وصهره آصف شوكت, ووالدته السيدة أنيسة. وقد تم الاتفاق في هذا الاجتماع على تسليم النجوم الأربعة ذوي الصلة باغتيال الحريري وهم غازي كنعان, ورستم غزالي, ومحمد خلوف, وجامع جامع.
وقد علم كنعان بالنتائج التي توصل إليها المجتمعون, وهي أنه لابد من كبش فداء لحماية النظام, وان كبش الفداء تقرر أن يكون وزير الداخلية والضباط الأمنيين الثلاثة الذين لابد من تسليمهم. وهنا عرف كنعان أن نهايته اقتربت وانه لابد من حدوث أمر ما سيئ سيتعرض له قريباً, خصوصا بعد أن عرف أيضاً ان غزالي وخلوف وجامع قد وضعوا في الإقامة الجبرية وجرى التحفظ عليهم, وقطعت عنهم الخطوط الهاتفية, ومنعت عنهم الاستقبالات من كل نوع.
وبالإضافة إلى أن النظام السوري قرر في الاجتماع التخلص من كنعان لأنه يعرف أن القيادة متورطة في جريمة اغتيال الحريري, وجاهز لتزويد ميليس بالمعلومات ذات الصلة بحادث الاغتيال.
ونعود بالذاكرة إلى آخر اجتماع للحريري مع الأسد, والذي تلقى فيه التهديد إذا لم يوافق على التمديد للحود »لأن لحود هو أنا وأنا هو لحود« لتقول بأن غازي كنعان كان شاهداً على ما دار فيه, وسمع من الأسد يقول للحريري "إذا كنت فرحاناً بلبنان الذي عمرته فإني سأهدمه فوق رأسك في عشر دقائق, فيجب عليك أن تفهم وتسمع ما أقوله". وقد تدخل كنعان في هذا الحوار الحاد وقال للأسد: "الحريري رجل طيب, وتجاوب معك" فقال له الأسد: "مفهوم.. فهذا صاحبك وأنت مستفيد منه" وقد رمت المصادر شديدة الخصوصية من هذا التذكير إلى القول أن غازي كنعان وضع في دائرة الاستهداف.
بعد إزاحة اللواء غازي كنعان عن لبنان " الملف اللبناني " نهائيا ونقله إلى شعبة الأمن السياسي آنذاك كانت سببها مشاحنا بين اللواء غازي كنعان وآصف شوكت حيث تدخل في الملف اللبناني كثيرا حتى في أيام الرئيس الراحل حافظ الأسد ويصدر الأوامر إلى اللواء غازي كنعان ولكن اللواء غازي كنعان كان يرفض هذه الأوامر وهذا التدخل السافر في الشؤون الأمنية وفي الملف السياسي اللبناني فأسس علاقة مع رستم غزالي وبداء بتنشيط علاقاته مع اللواء جميل السيد كون اللواء جميل السيد ليس على علاقة جيدة مع اللواء غازي كنعان كونه كان يتجسس على السياسيين اللبنانيين وعدد مرات اشتكوا السياسيين البنانين لهذا الوضع وكانت هذه الشكاوي ترفع إلى الرئيس الراحل حافظ الأسد وكان يوقفها بشار الأسد كون علاقات جميل السيد أصبحت أقوى بعد تسلم بشار الأسد للملف السياسي ومعه آصف شوكت وأصبح في اللبنان قاعدة أمنية أخرى تبعيتها لبشار الأسد .
هذه المجموعة الأمنية الموالية لبشار من بعض الضباط السوريين والضباط اللبنانيين أصبحت ذو نفوذ أقوى من نفوذ اللواء غازي كنعان فبدأت عمليات تبيض الأموال في البنوك اللبنانية وشراء الأسلحة لبعض المنظمات وتهريب المخدرات وعصابات المافيا وشبكات تجسس بعلم السلطات الأمنية الخاصة في بشار الأسد وغيرها وهذه الشبكات كانت تنعم داخل اللبنان " مجموعات إسلامية – مجموعات فلسطينية – مجموعات من الموساد ؟؟ " هذه المجموعات كانت تحت غطاء الاستخبارات السورية واللبنانية الموالية إلى بشار الأسد وتتحرك هذه المجموعات بما تتطلب مصلحة سوريا المجموعة التي اكتشفت في بيروت والتي قتلت نجل احمد جبريل هي على علم بها السلطات السورية ماذا لم يتم اكتشافها عندما كانت القوات الأمنية في سوريا !!
والآن تكشف هذه الشبكة ببساطة وتقدم على أنها قامت بعمليات اغتيالات " لمصلحة إسرائيل أو مصلحة سوريا... تفخيخ في أبواب سيارات... ومحاولة تصفية مروان حمادة – والياس المر ... وأمور لاتزال غامضة لم تفهم في الشارع السوري واللبناني...
والسؤال يدور أكثر من ثلاثين سنة المخابرات السورية وهي موجودة ولديها الكثير من المخبرين وتواجدها أكثر من تواجدها في سوريا لماذا لم تكشف هذه الشبكة أثناء تواجد القوات الأمنية في سوريا ؟ سؤال لابد من التمعن به كثيراً ..!
بعد مقتل رفيق الحريري ابعد حسن خليل عن شعبة المخابرات وتسلم آصف شوكت مدير الاستخبارات السورية ابعد بهجت سليمان من الفرع الداخلي ؟؟؟؟
امااللواء غازي كنعان الذي نعى في وسائل الإعلام السورية على انه مات منتحراً في مكتبه برصاصة أطلقها داخل فمه. و من المؤكد أن كنعان تمت تصفيته من قبل أدوات النظام الحاكم الذي انتهت إلى معلوماته قضية تعاونه مع رئيس لجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس, وتناغمه معه, واستعداده إلى كشف كنز المعلومات الذي لديه والمتعلق بجريمة اغتيال الحريري, إلا أن المعلومات الأخطر التي وصلت إلى النظام كانت تلك التي تفيد بترتيبات غامضة كان يتخذها كنعان, وتتعلق بالقيام بانقلاب عسكري يحمله إلى السلطة.
ومما زاد في شكوك النظام السوري وخوفه من كنعان معرفته بعلاقته الطيبة السابقة مع رئيس وزراء لبنان المغدور رفيق الحريري, واتصالاته بعبد الحليم خدام وحكمت الشهابي الموجودين في العاصمة الفرنسية باريس.
و أن كنعان, وأثناء مثوله أمام القاضي ميليس, استمع منه إلى شريط مسجل عليه آخر لقاء ضم الأسد والحريري, وكان هو حاضراً لهذا الاجتماع الذي هدد فيه رئيس النظام السوري الحريري إذا لم يقبل بقراره التمديد للرئيس اللبناني إميل لحود في ولاية ثانية. وقد استمع كنعان إلى الشريط, إلا انه نفى تهديد الأسد للحريري, وقال لميليس انه, أي الأسد, يحب الحريري, وكان يمازحه ولا يهدده. ورغم هذا التفسير الذي أعطاه لتغطية رئيسه, إلا أنه أبدى استعداده للتعاون مع لجنة ميليس, وانه جاهز للمثول أمام أي محكمة دولية ستنظر في القضية, وجاهز أيضاً للسفر إلى الخارج إذا كان هذا السفر يساعد على الإدلاء بكل ما لديه من معلومات.
كما أن الوضع الضاغط على أركان النظام السوري قد دفعهم إلى عقد اجتماع قبل ثلاثة أيام ضم الرئيس الأسد وأخاه ماهر, وصهره آصف شوكت, ووالدته السيدة أنيسة. وقد تم الاتفاق في هذا الاجتماع على تسليم النجوم الأربعة ذوي الصلة باغتيال الحريري وهم غازي كنعان, ورستم غزالي, ومحمد خلوف, وجامع جامع.
وقد علم كنعان بالنتائج التي توصل إليها المجتمعون, وهي أنه لابد من كبش فداء لحماية النظام, وان كبش الفداء تقرر أن يكون وزير الداخلية والضباط الأمنيين الثلاثة الذين لابد من تسليمهم. وهنا عرف كنعان أن نهايته اقتربت وانه لابد من حدوث أمر ما سيئ سيتعرض له قريباً, خصوصا بعد أن عرف أيضاً ان غزالي وخلوف وجامع قد وضعوا في الإقامة الجبرية وجرى التحفظ عليهم, وقطعت عنهم الخطوط الهاتفية, ومنعت عنهم الاستقبالات من كل نوع.
وبالإضافة إلى أن النظام السوري قرر في الاجتماع التخلص من كنعان لأنه يعرف أن القيادة متورطة في جريمة اغتيال الحريري, وجاهز لتزويد ميليس بالمعلومات ذات الصلة بحادث الاغتيال.
ونعود بالذاكرة إلى آخر اجتماع للحريري مع الأسد, والذي تلقى فيه التهديد إذا لم يوافق على التمديد للحود »لأن لحود هو أنا وأنا هو لحود« لتقول بأن غازي كنعان كان شاهداً على ما دار فيه, وسمع من الأسد يقول للحريري "إذا كنت فرحاناً بلبنان الذي عمرته فإني سأهدمه فوق رأسك في عشر دقائق, فيجب عليك أن تفهم وتسمع ما أقوله". وقد تدخل كنعان في هذا الحوار الحاد وقال للأسد: "الحريري رجل طيب, وتجاوب معك" فقال له الأسد: "مفهوم.. فهذا صاحبك وأنت مستفيد منه" وقد رمت المصادر شديدة الخصوصية من هذا التذكير إلى القول أن غازي كنعان وضع في دائرة الاستهداف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق