19‏/01‏/2011

للمرة الثانية تنفرد (كميا كوردا) بنشر صور لمجند كوردي مقتول في الجيش السوري

مقطع فيديو يصور المجند الشهيد يوسف فرحان قاسم بعد استلام جثته

للمرة الثانية تنفرد (كميا كوردا) بنشر صور لمجند كوردي مقتول في الجيش السوري فقد نشر صوراً للشهيد ادريس محمود موسى الذي قُتل تحت التعذيب بتاريخ 29/2/2008 أظهرت من خلالها آثار الضرب المبرح على جسده وكسر لأسنانه ولا يزال مسلسل قتل المجندين الكورد مستمراً
اليوم ننشرعينة من صور الشهيد يوسف فرحان قاسم تولد درباسية 1/1/1988م , نتعرف فيها على الطريقة التي تُسلم فيها جثامين الشهداء لأهاليهم فحتى أثناء الحروب هناك مراسيم خاصة لنقل رفات الشهداء في نعوش ملتفة بالعلم الوطني ,وتؤدى التحية العسكرية إجلالاً و تكريماً له من قبل ضباط الجيش وتلقى كلمة عزاء باسم الجيش في المقبرة وسط أكاليل الورود والغار التي تحيط بالنعش ويدوّن اسم الشهيد في سجل الخالدين.
غير مطلوب من جيش مهترىء كالجيش السوري منتهي الصلاحية أن ينقل رفات الشهداء من خلال حوامات الجيش وبرفقتهم فرقة موسيقية لعزف لحني الخلود والوداع ويرفع النعش لمثواه الأخير من قبل رفاق الشهيد حاملي الشارات السود وصف آخر يطلقون العيارات النارية من بنادقهم وتأدية تحية جماعية لقبره بعد وضع أكاليل الغار.

ليس مطلوباً من القاتل المجرم أن يحترم ضحيته ويحمله على كفوف الراحة ولكن هذا الاستهتار والإهمال المتعمد يثبت أن ضباط الجيش كلهم متورطون ولاتحرك الإنسانية إحساس أي منهم لرد القليل من الوفاء للضحية طالما أنهم لايخشون المحاسبة من وطن يأكل أبناءه. 
الشهيد المجند يوسف فرحان قاسم

 تولد الدرباسية – محافظة الحسكة  1988 كان يخدم في إحدى الوحدات العسكرية ( دفاع جوي ) التابعة للجيش السوري في منطقة رنكوس – دمشق، استلمت عائلته جثمانه ليلة الأربعاء 22 / 12 / 2010 من المشفى العسكري في حرستا، بعد أن تم تبليغهم بوفاة ولدهم الساعة الحادية عشرة والنصف ظهراً من يوم الثلاثاء 21 / 12 / 2010 وكان الشهيد يوسف قد التحق بالخدمة العسكرية مع اثنين من أخوته في 1 / 9 / 2008 وكان من المفترض أن ينهي خدمته العسكرية في 1 / 9 / 2010 ولكن بسبب بعض العقوبات العسكرية لم يتم تسريحه، حيث أن تاريخ 23 / 12 / 2010 كان يصادف تاريخ تسريحه من الخدمة الإلزامية.
مشاهدة جثمان الشهيد يوسف تعبرعن الحالة المزرية للجيش بشكل عام ويتبين أنه ليس بالجيش المهيأ  للدفاع عن البلاد فلا يزال ترقيع البدلات العسكرية مستمراً والغذاءغير متوفر والراتب لا يكفي المجند ليومين والمرضى يعالجون على نفقتهم  ولايزال السلاح الفردي يكسوه الصدأ في وقت تتمتع فيه عصابات في الدول المجاورة برعاية واهتمام النظام السوري وتصرف أموال طائلة في تسليحه حتى باتت تهدد الجيوش النظامية في بلادها.

لقد تم تسليم الشهيد يوسف لأهله، ببذة عسكرية ممزقة وفردة بوط عسكري ودماء على وجهه وجرح عميق وكبير بحجم الوطن لن يندمل قبل تنفيذ حكم عادل بالقتلة في محاكمات علنية نزيهة غير متوفرة حالياً في سورية.

اعتاد المجرمون قتل ضحاياهم على الهوية في تصفية عرقية وسط صمت كوردي مريب ,وقد وصل عددهم لأكثر من خمسين شهيداً ,إلى جانب تكتم العشرات من الأهالي عن كشف الأسباب الحقيقة  لمقتل أبنائها خوفاً من التهديدات التي ترافق تسليم الجثة لهم وأحيانا الزام البعض بالتوقيع على تعهد يحملهم مسؤولية نشر أي معلومة عن مقتل ابنهم حتى لايستغلها المغرضون من أعداء البلاد ويدفن الشهيد ليلاً وتقتصر المشاركة في مراسيم الدفن على أقرب مقربيه فقط  ويكتفون بقبول التعازي فيه كأنه فعلاً قد قضى في حادث مروري أو تعرض لصعق كهربائي أو أنه في أسوأ الأحوال منتحر بعدة طلقات وفي أماكن متفرقة من الجسد .
ولهذه الأسباب فان قائمة أسماء المجندين المنشورة في الكثير من المواقع غير كاملة ولاتزال الأعداد في تصاعد.
الشاب يوسف كان على وشك الانتهاء من مهمته الالزامية في خدمة ضباط الجيش، هذه الخدمة التي ترهق كاهل أية عائلة يجبر أبناؤها على الانخراط في مستنقع الجيش العربي السوري فإلى جانب تقديم مصاريف الطريق والغذاء والطبابة للمجندين من قبل أهلهم بات لزاماً عليهم تأمين مبالغ إضافية ليدفعها المجند للضابط المسؤول عنه في  القطعة العسكرية مع كل عودة له من إجازة , وهذا شرط أساسي من شروط الحصول على إجازة .تعرض الشهيد يوسف لتهديد مباشر بالقتل من أحد الضباط فأعلم أهله بذلك وتدخل أحد أشقائه واعتقد أنه تمكن من إيقاف الحقد الدفين في قلب الضابط ليترك شقيقه يعود سالماً لأهله وما إن عاد الأخ لبلده حتى اتصل به مجهول يعلمه أن شقيقه قد قُتِل ليعود مجدداً ويخرج هو بنفسه جثة شقيقه من البراد بجرحه المفتوح دون ضماد وثياب ممزقة وفردة بوط عسكري (سوف تتم المطالبة بهذه الجزمة لاحقاً لأنها في عهدة عسكري) .وكأن الجيش العربي السوري قد قام بإعدام خائن ورمت جثته في وجه أهله.وقد استمع الأهل للرواية الرسمية التي أصدرتها (الطبابة الشرعية )وهي أنه قتل نتيجة مروره على لغم أرضي في القطعة العسكرية ورواية غير رسمية أن قذيفة آر بي جي انفجرت به .الصور و مشاهدة جثة المغدور ينفيان الروايتين رفضاً قاطعاً لأن اللغم الأرضي الخاص بالأفراد يمزق الساقين والجسد بشكل شبه كامل وألغام الدبابات والآليات تقطع الجسم لأشلاء ممزقة وقذيفة الآر بي جي تخترق الحديد المصفح ومن المستحيل أن لا يؤدي تفجيرها إلى تهشم العظام وهي سالمة في ساق الشهيد يوسف وليست مكسورة بل متماسكة. وأزيل اللحم من حولها وكأن حيواناً مفترساً قد نال منه أو أنه قد تم وضع صاعق متفجر في جيب بنطاله  وفجر عن بُعد (ينجم عن تفجير الصاعق انفجار صغير ويستعمل في الطلقات النارية ويزرع داخل عجوات المتفجرات القوية ويتم تغذيتها بالتيار الكهربائي لتفجير الحشوات الكبيرة).أمام هذا العدد الكبير من القتلى في ظروف شبه غامضة - منذ إنتفاضة آذار 2004 - في الجيش السوري وعدم محاسبة أي قاتل والصمت المريب في الشارع الكوردي بات  لزاماً على الجميع وضع قضية قتل المجندين في أعلى سلم الأولويات الكوردية الجديرة بالاهتمام  والعمل لرفع دعوى قضائية في محكمة الجنايات الدولية للتحقيق في  قضايا القتل العمد للمجندين الكورد وتقديم المجرمين للمحاكم .والعمل الجاد لإيقاف هذا النزيف وحتى لايكون فوق مآسي الأهالي المعاشية وهم يؤمنون مصاريف أبنائهم المجندين هم القلق والخوف على حياتهم أيضاً .إن اختيار القتلى من مناطق جغرافية بعيدة عن بعضها وترك فواصل زمنية بين كل جريمة تنم عن أنها تسير وفق دراسة وتخطيط ولن تتوقف هذه الإبادة العرقية مالم يتخذ الكورد موقفاً جريئاً بعيداً عن البيانات والتصاريح وتشكيل الوفود التي لا يعترف بها النظام .وأمامنا كقومية تتعرض للإبادة العرقية ثلاث خيارات الأول أن يقُتل شبابه بدم بارد في الجيش ونقف مكتوفي الأيدي ونردد عبارة لاحول ولا قوة إلا بالله  والثاني أن نخرج في مظاهرات عارمة أمام السفارات السورية في العواصم الأوربية وأمام مبنى الاتحاد الأوربي ونطالب بإدراج بند خاص بمنح اللجوء للفارين من الجيش أو المطلوبين لأداء خدمة العلم في أوربة واعتبارهم من الفارين من المجزرة في ظل النظام الحالي والخيار الثالث العمل لتوعية الأهالي وتشجيعهم لمنع  تسليم أبنائهم للجيش السوري واعتبارهم من الأموات منذ اللحظة الأولى للتجنيد والاستعداد لاستقبال جثامينهم في أي يوم .وقد نتعظ بتلك المرأة العراقية التي أخفت ولدها أكثر من عشرين عاماً  حتى لا تلحقه بجيش المجرم صدام وخرج الشاب بعد القضاء على دراكولا العراق وانتصرت هذه السيدة وأنقذت حياة
ولدها. قائمة بأسماء الشهداء /بحسب ما تمكنت من جمعه الرابطة الكندية_الكردية لحقوق الإنسان (فرع لبنان) ولم يكن استشهاد أي منهم في ساحات المعارك مع أعداء البلاد ولا في عمليات انتحارية ضد جيش العدو ,جريمتهم الوحيدة أنهم كورد وتمت تصفيتهم بسبب هذا الانتماء العرقي.

بمناسبة مرور أسبوع على وفاة السيدة أمية عباس

Syrian Enforced DisappearancesJanuary 19, 2011 at 7:55am
الموضوع: دعوة إنسانية ..عما آلت عليه حال عائلة علي العبدالله
‫فراس سعد
الحوار المتمدن - العدد: 3251 - 2011 / 1 / 19
المحور: حقوق الانسان
راسلوا الكاتب-ة مباشرة حول الموضوع

( بمناسبة مرور أسبوع على وفاة السيدة أمية عباس )

إتصال صباحي مبكر أيقظني من نومي، ابنة علي العبد الله و أخت عمر و محمد تقول لي عبر الهاتف "لا تتعب نفسك بالمجيء إلى المشفى، توفيت أمي ". كأن برميلا من الماء البارد صبّ فوقي، لا أعرف ماذا و كيف رددت ، ترحمّت على أم محمد و انتهى الإتصال.
لا أعرف إن كان الإهمال الطبي أو قلّة حيلة الأطباء أو ضعف جسد أم محمد ، السيدة أمية عباس، أم أن كل ذلك كان وراء وفاتها بهذه السرعة، فالروح التي قاومت السرطان و تعافت منه كيف لها أن تستسلم لالتهابات أو تعب الكليتين ؟
قلت لزينب هذه المشفى مشكلتها مشكلة، مات صاحبها، و الورثة في حال خلاف و القضاء تدخّل لذلك لا عناية طبية كما يجب ، هكذا أخبرني بعض الزائرين الذين كانوا يعودون مرضاهم، قالت هنا الجميع يعرف والدتي و يعرفنا و هم مهتمّون بنا وهذا ما لاحظته بالفعل خلال اليومين أو الثلاثة أيام التي عدت فيها الأم العزيزة على قلوبنا جميعاً . قلت في نفسي لا بد أن خطأ ما حصل ، لكن لا، لم يحصل خطأ و ليس في الأمر سر ، فالمرض يهاجم الروح أولاً قبل أن يهاجم الجسد، إذا نجح المرض الخبيث بإنهاك معنوياتنا يبدأ بالتسلّل إلى أجسادنا ، هذا ما تفعله سائر الأمراض و السرطان على الخصوص ، النفس المتعبة مغناطيس الأمراض، و أي روح يحق لها أن تتعب أكثر من روح أم محمد ؟
على الرغم من قوتها الجسدية التي بدت عليها في غرفة العناية المشدّدة تحت التخدير وجهها لم يكن شاحباً أبداً كان طبيعياً و كأنها تستلقي على الصوفا الموضوعة في صالون بيتها كما شاهدتها أول مرة عدتها فيها، يومها نهضت و سلًمت لما عرفت أني قادم من سجن صيدنايا و لدي أخبار عن عمر و الشباب ، و بعد جدل بسيط مع ابنتها الصغرى سحبت سيجارة و أشعلتها و تجاذبنا أطراف الحديث ، أذكر ابتسامتها كبرق صغير في ريح غبراء ، ضحكت مراراً ضحكات لطيفة و صغيرة ، استغربت هذا الإشراق و الضوء الذي يملأ وجهها ، اعتقدّت لوهلة أنها قد تعافت، امتلأت بقوة روحها بضوء ابتسامتها و كلماتها السورية التي نبتت على أطرافها بضع كلمات أو حروف شاردة - كغزلان خائفة- بطعم لبناني , لكن ما هي سوى خمسة عشر يوماً حتى عادت أم محمد إلى المشفى، و منها هذه المرة إلى الغياب الكامل.
كان غياب محمد ابنها في المنفى القسري خارج البلاد أكثر الأشياء التي آلمتها ، كذلك غياب عمر في المنفى القسري داخل البلاد أكثر الأشياء التي آلمتها ، و كان غياب الزوج الأب أبو محمد،علي، في منفى قسري آخر داخل البلاد أكثر ما آلمها ، و كان غياب الأصدقاء و المعارف و حتى الجيران خوفاً أو تقاعساً أو انشغالاً بهمومهم الخاصة أكثر ما آلمها ، فليس أكثر من الوحدة قاتلاً للروح، أن تكون وحيداً في العالم و أنت وسط العالم و الناس من حولك، لكنك وحيد، تراهم و لا يروك تشعر بهم و لا يشعروا بك، هذا هو الموت، و كم من موت شبيه سيحصل لآخرين بسبب التجاهل و الخوف و الإبتعاد ؟
من أين يمكن الحديث عن عائلة المجد، المجد المجسّد بأعظم صورة، عائلة علي العبد الله ؟ أمن الأب المعتقل في سجن عدرا يمضي ما يزيد على عقوبته بستة أشهر ظلماً و عدوانا ،ً أم من الأخ المنفي في الولايات المتحدة ؟ أم من الأخ المرمي في صيدنايا ؟هل أتحدث عن الأب الرجل الإسلامي المتنور الذي بدأ ناصرياً و انتهى كديمقراطي إسلامي الذي فهم و مارس الإسلام بعقل و عقلية منفتحة متنورة ترى الوطن للجميع و لكل ما شاء من أيمان و عقيدة على ألاّ يعتدي أو يتعدّى على حرية الآخر و حقوقه ، الرجل الذي يفهم الإسلام كتعامل أخلاقي رحيم بين المسلمين و المسلمين و بين هؤلاء و سواهم من أديان لكن يبقى الجميع مواطنين في وطن واحد يحميهم دستور عادل، الرجل الذي أنشأ أولاده تنشئة حرّة منفتحة على العالم بلا تعصّب و لا مظاهر فامتلؤا بحب الوطن و أهله و امتلأوا حماساً للعمل السياسي الوطني و رفضوا الإستبداد و الظلم، فدفعوا حريتهم ثمناً و دفعت أمهم حياتها ثمناً لفقدانهم الطويل المتكرّر.
لن تكفّ الضغوط في حياة أم محمد و بعد موتها و آخر الضغوط على عائلة علي العبد الله، بالأحرى على ما تبقى من العائلة هو مطالبة ابنتي علي العبد الله و المرحومة أمية عباس بمغادرة منزلهم المستأجر بإيحاء من جهة ما يعرفها الجميع ، أطالب المعارضة السورية أطالب كل شريف في سورية و كل شريف سوري في أي مكان من العالم بالقيام بحملة تبرعات لشراء المنزل التي تسكنه العائلة , كل على قدر استطاعته، و لا أعتقد أنه أمر مستحيل، أليس غريباً ألاّ يملك مواطن سوري منزلاً و هو في الستين من عمره و أولاده تجاوز أصغرهم الثالثة و العشرين من العمر ؟ للأسف هذا ليس غريباً في سورية لاسيما في أوساط المعارضة !!
لا يمكننا مهما أطنبنا في الحديث و المديح أن نفي عائلة علي العبد الله حقّها ، عائلة المجد السوري الرفيع ، عائلة تستحق أن تكون قدوة ليس للسوريين فحسب، بل لكل عائلة حرّة في العالم.
في يوم من الأيام سيعلّق على صدور العائلة وسام الإستحقاق السوري من رتبة الفرسان من رتبة الشرف الرفيع،كما ستعلّق على صدور عائلات سورية كثيرة دفعت كل أولادها إلى السجون دفاعاً عن الوطن و في مواجهة الظلم و القهر و الإستبداد . ربما لن يكون الأمر بعيداً كما يتخيل الكثيرون ؟!
فراس سعد 14 -1 - 2011‬


للرد على هذه الرسالة، اتبع الرابط أدناه:
http://www.facebook.com/n/?inbox%2Freadmessage.php&t=489910868332&

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...