السلام عليكم بالرغم من أن المادة /38/ من الدستور السوري تنص على أنه "لكل مواطن الحق في أن يعرب عن رأيه بحرية وعلنية بالقول والكتابة وكافة وسائل التعبير الأخرى وأن يسهم في الرقابة والنقد البناء بما يضمن سلامة البناء الوطني والقومي ويدعم النظام الاشتراكي وتكفل الدولة حرية الصحافة والطباعة والنشر وفقاً للقانون". إلا أنه تعطلت هذه المادة عن التطبيق لأسباب مختلفة، وتم تجريم العديد من المواطنين السوريين بسبب إبدائهم لأرائهم سواءً كتابة أو قولاً أو حتى النية في الإبداء، كما تندرج سوريا ضمن لائحة أعداء الإنترنيت التي أعدتها مراسلون بلا حدود. وحالياً، يقبع العديد من المخالفين الإلكترونيين وراء القضبان لإبدائهم رأيهم على الإنترنيت، ما يحوّل سوريا إلى أكثر الدول قمعية في الشرق الأوسط في مجال تصفّح الإنترنيت.في تقرير سابق صنفت منظمة Article19 سوريا ضمن الأنظمة العشرة الأكثر عداءاً للإنترنيت، وتقيداً لاستخدامها. كما أن تونس، وسوريا صنفتا من ضمن الدول العربية الأكثر رقابة للإنترنت حيث خلصت الدراسة إلى أن /25/ دولة على الأٌقل، عبر مختلف أنحاء العالم، تقوم بفرض رقابة على محتويات الإنترنيت لأسباب سياسية، واقتصادية، واجتماعية.دخلت سوريا العالم الإلكتروني، والشبكة العنكبوتية الإلكترونية، وتأسست فيها مؤسسة باسم الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية، قامت بتقديم خدمة الإنترنيت، وما تزال بأسعار هي أغلى ما في دول الجوار إن لم يكن في الكون بأسره، وبخدمة هي أردئ من كل الرداءة، وحجبت العديد من الميزات الإلكترونية المجانية، والتي تقدمها مؤسسات، وشركات عالمية مثل الاتصال بالصوت، والصورة، وذلك بحجب ميزة ريال آي بي، أو بيعها بمبالغ كبيرة رغم أنها مقدمة مجاناً، ناهيك عن حجب خدمات البريد الإلكتروني المقدمة بشكل مجاني كالهوتميل والياهو، ولكنها أفرجت عنهما مؤخراً إلا أنها زادت رقابتها في السنوات الأخيرة عن طريق حجب الملايين من المدونات الشخصية، والمئات من المواقع الإلكترونية، والخاصة بالمعارضة السورية، والعشرات من المواقع الكردية السياسية منها، والثقافية، ولجأت إلى كافة الأساليب للحد من ظاهرة كسر البروكسي التي ابتكرها العشرات من المبرمجين السوريين، وغيرهم لإمكانية فتح تلك المواقع، أو الخدمات عن طريق تحطيم حواجز المنع المفروضة من قبل الرقابة الإلكترونية السورية على الانترنت . تقدم العديد من الشركات خدمة الإنترنيت في سوريا حيث أن أول شركة كانت الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية التي ارتبطت عن طريق كابل بحري بقبرص واستمدت خدمة الإنترنيت من هناك ومن ثم قدمت وزارة الاتصالات أيضاً خدمة الإنترنيت وعن طريق إما كبل بحري أو اتصال فضائي ومن بعدها تزايدت عدد المخدمات بعد استصدار قانون يسمح ببناء مخدمات خاصة، وكانوا كالتالي بحسب القدم: مزود الجمعية المعلوماتية، وزارة الاتصالات، آية، سوا، إكسترا، زاد، راما، أينت، إلكم... وأخريات.أما عن طريقة الاتصال التي يستخدموها، أجابت وزارة الاتصالات بعد طلب توضيح عن كيفية الترخيص فكان الرد كالتالي: بغض النظر عن الضرائب وكلف التراخيص يتوجب شراء خدمة الإنترنيت من إحدى المخدمات الحكومية فهنا أصحاب المخدمات ليسوا أحراراً بشراء الإنترنيت من إحدى المزودات العالمية بل سيضطرون لشرائها من المخدمات المحلية وبالسعر الذي يتم فرضه.خدمات الإنترنيت في سوريا على صعيد المستخدمين العاديين:في البداية تم تقديم خدمة الإنترنيت في سوريا باستخدام الاتصال الهاتفي Dial up حيث أنه يخصص رقم اتصال هاتفي في المقاسم العامة يتم الاتصال به عن طريق استخدام كرت فاكس Modem وباستخدام كلمة سر واسم مستخدم يتم الدخول إلى المخدمات والحصول على الإنترنيت، تتميز ببطء الخدمة وبصعوبة الاتصال ولكنها متوفرة دائماً مادام هنالك خط هاتف أرضي، ومن ثم تطورت الخدمة فدخلت خدمة الديجيتال ISDN التي تتميز بسرعة عالية وبتكلفة أعلى قليلاً من سابقتها ولكنها ليست متوفرة في كل المقاسم، حيث أنها تعتمد على خطوط هواتف أرضية ديجيتال أي رقمية، ومن ثم دخلت خدمة الـ DSL إلى سوريا والتي كانت تعد ثورة فعلياً على مستوى سوريا ولكن على الصعيد العالمي خدمة عادية جداً، حيث أنها تعتمد على تقنية اتصال مستمرة 24 ساعة طوال أيام الأسبوع وبسرعات عالية جداً تستخدم جهاز مودم Router Modem. تحاول سوريا الآن إدخال خدمات أخرى مثل شبكة الجيل الثالث وتقنية الـ Wi-Fi وتقنية WiMax المتطورة جداً. مراقبة النيت :عملية مراقبة النيت وهي تحليل البيانات الخارجة من حاسوب كل مستخدم، وبالطبع يوجد سيطرة كاملة على هذه العملية حيث أنه يوجد قاعدة بيانات عند الشركة تحتوي على بيانات المستخدمين كافة بالإضافة إلى إمكانية فرز البيانات الصادرة عنه وعن مستخدمين آخرين (باكيج داتا) وتحليله والاطلاع عليها، وقد تحتوي على:المواقع التي قمت بزيارتها.كلمات البحث التي تقوم بالبحث عنها في محركات البحث.برامج الدردشة التي تستخدمها والمنافذ التي تقوم بفتحها (عملية تحليلها صعبة لأنها تخرج مشفرة)المواقع التي يتم الإشراف عليها، حيث أن روابط الإشراف ومنافذها تكون مكشوفة لهم بكل سهولة.حجب المواقع:طبعاً باتت قصة الحجب معروفة لدى الجميع فالعديد من المواقع السياسية والإباحية والخدمية يتم حجبها ولكن كيف؟؟آلية الحجب آلية بسيطة جداً تعتمد على تمرير كافة البيانات عن طريق مخدم Server يسمى Proxy Server مخدم البروكسي والذي من وظيفته تصفية البيانات المارة وفرزها إلى بيانات صالحة أو بيانات غير صالحة، يعتمد في عملية الفرز على قاعدة بيانات موجودة بداخله يتم تحديثها عن طريق أحد الموظفين، تحتوي على المواقع المحجوبة وبذلك عندما أقوم بطلب موقع ما يتوجه طلبي إلى هناك ومن ثم يخرج لفضاء الإنترنيت، موضح في المخطط.من يحجب وكيف يحجب:مخدم البروكسي Proxy Server هو عبارة عن جهاز كومبيوتر ولكن بقدرات ضخمة جداً يحتوي على نظام تشغيل مثل ويندوز أو لينكس بالإضافة لبرنامج الفرز مثلاً في نظام التشغيل ويندوز يتم استخدام برنامج ISA Server الذي كان مستخدماً في سوريا إلى أن قامت أمريكا بمقاطعة سوريا فتحولت المخدمات لاستخدام برمجيات تعمل تحت نظام تشغيل Linux-Unix كونها لم تخضع للمقاطعة، بالإضافة لوجود بعض الأجهزة الخاصة بالتصفية والحجب مثل Cisco PIX Firewall جهاز سيسكو الخاص بالجدار الناري قد يستخدم لصنع قاعدة بيانات ولكن استخدامه في منطقتنا لا يكمن ضمن إطار البروكسي بل يستخدم لخدمات أخرى.ملاحظة: بما أن المخدمات في سوريا كلها تتبع لمخدم واحد فان أي حجب يتم في المخدم الرئيسي يعمم على بقية المخدمات.كيف يتم كسر الحجب:يوجد العديد من البرامج أو الطرق التي تستخدم لكسر الحجب ويكون مبدئها التخفي ضمن إطار والخروج للشبكة، مثلاً برنامج الـ socks (الجوارب) نعم الجوارب حيث أن فكرتها أن طلبك (موقع محجوب) سيوضع بداخل جوارب ويخرج إلى فضاء النيت وعندما يصلك الجواب سيصلك عن طريق جوارب أخرى وتستقبل النتيجة، بنفس الميكانيكية تعمل مواقع البروكسي Surfing التي تعتمد على ربط كومبيوتر في دولة أخرى بالإنترنيت بإمكانك الدخول عليه وفتح الموقع المحجوب على ذاك الكومبيوتر وبما انه خارج نطاق دولتك فليس خاضعاً للتصفية والفرز، وبعد فتح الموقع يعود لك لتصفحه، فالموقع الخاص بالبروكسي غير محجوب فعندما تطلب موقعاً محجوباً وكأنك تطلب الموقع الأول الذي هو غير محجوب، موضح بالمخطط.يرى المركز السوري للإعلام وحرية التعبير في تقرير أصدره مؤخراً بعنوان ترويض الإنترنيت "اليوم مع بداية انتشار المجتمعات الالكترونية في سوريا وتطور حركة التدوين وظهور بوادر مشجعة لظاهرة (المواطن الصحفي) تزداد محاولات الحكومة السورية لترويض الانترنت فكلما ازداد انتشار الإعلام الالكتروني في سوريا وازداد تأثيره في تشكيل وعي المواطن السوري كلما ازدادت محاولات السيطرة عليه وتحييد دوره الايجابي في معادلة حرية التعبير عن الرأي . فالحكومة السورية التي تعمل في النهار على توسيع رقعة المستخدمين وتحسين الخدمة هي ذاتها التي تعمل في الليل عبر أجهزتها الأمنية على حجب المواقع وملاحقة أصحاب الآراء المخالفة ولتحقيق ذلك تستعين الحكومة السورية بكبريات الشركات العالمية في هذا المجال وعلى الأخص شركة Platinum المحدودة و التي تأسست في عام 1991 و بدأت عملها في سوريا عام 2000"." ترجمة حرفية لوثيقة تشرح فيها شركة Platinum عن مشاريعها في سوريا "منهاج أمني في سورياالمنظمة الدولية Zone – H ستقوم بدورة تدريبية حول أمن المعلومات والدفاع الإلكتروني. هذا المنهاج الذي هو الأول من نوعه في سوريا سينظم من قبل Platinum المحدودة. سيكون ذلك بالتعاون مع منظمة Zone – H خبراء أمن ومتابعة الهاكرز المحترفين.الفصل سيركز علىالسيطرة على الهكر اللا محدودالسيطرة على الهكر على تطبيقات شبكة الإنترنتهكر اللاسلكي1991:تأسست في عام 1991 شركة Platinum المحدودة. منذ ذلك الحين أصبحت هذه الشركة رائدة في سوق تطوير البرامج وتطبيقات الشبكات. هدفنا بسيط إرضاء الزبون غايتنا.Platinumالمحدودة عملت في العديد من المشاريع في أقسام متنوعة من السوق مثل التصميم التخطيطي وخدمات الطباعة والإعلانات التلفزيونية التجارية وتحرير أفلام الفيديو والعديد من الأشياء الأخرى. Platinum المحدودة كانت إحدى أولى الشركات لتزويد نوعية استضافات المخدمات إلى السوق المحلية باستخدام مخدماتنا الواقعة في فان كوفر كندا. في العام 2000 أصبحت هذه الشركة راسخة ذات سمعة ومعروفة جدا, على أي حال كانت السوق المحلية ما زالت متخلفة عن مثل هذه الأمور. لدينا خلفية رائعة وتجربة عظيمة, لقد كنا نطور برامج متعددة لأسواق مختلفة ونكافح دائما ليس فقط من أجل تأمين كل المتطلبات بل من أجل جعل الزبون مبتسما دائما.بعد دراسة السوق المحلية في سوريا Platinumالمحدودة كانت حازمة في اتخاذ خطوة جريئة والتحرك إلى حقل تطوير التطبيقات حسب الطلب. هذا القطاع غالبا ما يكون كابوسا إداريا بسبب الصعوبات وما يتضمنه.على أي حال بحلول عام 2005 Platinumالمحدودة كانت قادرة على تأسيس قسم تطوير البرامج مع سمعة قوية في الاستجابة السريعة ذات القيمة العالية.الاستقرار، السرعة، والأمن هي العواملَ الرئيسيةَ في تجربة التصفح الآمن. لذلك كان وعدنا بجعل ذلك حقيقيا من خلال استخدام بروكسيThunderCache كيف يمكنك السيطرة على المستخدمين الداخليين بإيقاف التجوال الغير ملائم على الإنترنت, فتح الأبواب الخلفية للفيروسات عن طريق الرسائل البريدية أو الرسائل الفورية, ملفات التجسس, أو استهلاك شبكة الإنترنت من خلال إرسال الملفات المتناظرة أو عرض الفيديو؟إن الجواب هو ThunderCache – تطبيقات بروكسي عالية الأداء مصممة خصيصا لتزويدك بكل المعلومات والسيطرة على كل اتصالات شبكتك للإنترنت. يمكنك التصرف بدلا عن المستخدم أو التطبيق. ThunderCache لا يَستبدل أدوات الأمن الحالية, بالأحرى هو يتممها بإعطاء منظمتك، القدرة على السيطرة على الإتصالات عن طريق عدد من الطرق لا تستطيع البرامج الأخرى القيام بها.يساعد ThunderCache منظمتك في الحصول على تصفح آمن ومنتج للعمل. تطبيقات بروكسي ThunderCache تحمي اتصالات شبكتك من ملفات التجسس, الفيروسات, الرسائل الفورية و استهلاك شبكة الإنترنت من خلال إرسال الملفات المتناظرة أو عرض الفيديو. في الحقيقة إنه يحسن من أداء شبكة الإنترنت لديك.ميزات ThunderCache1- القضايا الأمنية:يعزل ThunderCache خادمات ويبكَ بشكل آمن مِنْ الإتصال بالإنترنتِ المباشرِ.يتحقق من كل شيء بشكل متين.دعم تنفيذ السياسة الأمنية.يزودك ThunderCache بفاحص الفيروسات (Dr.WEB) لكل محتوى الويب.2- قضايا الذاكرة الوسيطة:تسمح الذاكرة الوسيطة الذكية لأغلب عناصر الويب بأن يتم خدمتها مباشرة من الذواكر المؤقتة من أجل أداء أفضل.التخفيف من حجم الحزمة المطلوب.حفظ مصادر وحدة المعالجة المركزية.تسليم الصفحات المخزنة من قبل بشكل أسرع.3- قضايا الإدارة:(جهز وانسى) تطبيق بروكسي سهل الإنتشار والإدارة.تبسيط الوصلة التخطيطية الحدسية وخلق إدارة قواعد السياسة.الدخول الشامل والتقارير تقوم بتزويد رؤية واضحة عن أنماط استخدام الويب والقضايا الأمنية.التوفير العالي الذي تقدمه مشغلات الأقراص وتجهيزات الأعطال الكهربائية.حل الفلترةلماذا الفلترة؟الفلترة ميزّة مهمة جداً لكي تَحْمي بيئتَكِ الداخليةَ مِنْ عدد كبير مِنْ الهجماتِ التي تحاول تَحْطيم عملِكَ كل ثانية، لَكنَّها يَجِبُ أَنْ تكون ذكية بما فيه الكفاية لتَحسين عملِكَ الكاملِ لا أَنْ تحميه فقط. ذلك يكمن في استخدام آلية الفلترة الصحيحة التي تزودك بالآليات الضرورية للمراقبة والسيطرة عل نشاطات المستخدم الديناميكية للإنترنت. السيطرة العملية على ملفات التجسس, الإرسال التناظري أو الرسائل المباشرة تتطلب تفتيش عميق للمحتوى ومستوى عالي من أداء النظام. للسيطرة على ملفات التجسس لا يتطلب ذلك فقط فلترة الرابط ولكن أيضا القدرة على تمييز وصد (المصدرين) المحملين, مَسْح لتواقيعِ ملفات التجسس معروفة وتَكتشفُ محاولاتَ إتصالِ ملفات التجسس. فلترة الرابط لوحدها لا تستطيع تزويدنا بالمتسوى المرضي من التفتيش بالنسبة لكل حالات نشاط ملفات التجسس. الحل مع ThunderCache تجمع نظام تشغيل عالي الأداء على الأجهزةِ، هندسة سياسةِ معمارية فريدةِ بالتفتيشِ الراضيِ العميقِ وذاكرة وسيطةِ توكيليةِ متكاملةِ الذان يَخْزنانِ دَخلا المحتوى عموماً. يمتد حل ThunderCache إلى فلترة الرابط بالأداء الذي تطلبه الشركات. )"انتهت الترجمة ".وفي سياق متصل أصدر وزير الاتصالات والتقانة عمرو سالم بتكليف من مجلس الوزراء السوري قراراً بتاريخ 25 /7/ 2007 يأمر فيه إدارة المواقع الالكترونية بذكر "اسم ناشر المقال والتعليق بشكل واضح ومفصل تحت طائلة إنذار صاحب الموقع ومن ثم عدم النفاذ إلى الموقع مؤقتاً وفي حال تكرار وقوع المخالفة عدم النفاذ إلى الموقع نهائياً" وفي أول تطبيق موثق للقرار، قيدت وزارة الاتصالات والتكنولوجيا الولوج إلى موقع داماس بوست www.damaspost.com ، لمدة 24 ساعة بعدما قام مُعلق باسم "جمال" بانتقاد رئيس اتحاد الصحفيين وصحيفة البعث بمحاباة الأقارب والمعارف في التعيينات.السياسة الأمنية لترويض الإعلام الإلكتروني في سوريا أدخلت العديد من الكتاب والمدونين والصحفيين إلى المعتقل ومنهم من يقضون أحكاماً كالصحفي ميشيل كيلو وآخرون تستمر محاكماتهم كعضوي إعلان دمشق للتغير الوطني الديمقراطي علي العبد الله وفايز سارة وقد دانت منظمة مراسلون بلا حدود موقف السلطات حيال بعض مواقع المعارضة إثر تعرّض المحامي عبد الله سليمان علي للتوقيف "لإصراره على نشر مقالات قانونية وسياسية ينتقد فيها دور الحكومة". وهذه المرة الثانية التي يخضع فيها لتدبير مماثل منذ آذار/مارس 2008.في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: "إنه تدبير غير مقبول يندرج في إطار التنكيل الذي بات لسوء الحظ شائعاً. ففي سوريا، يتعرّض أصحاب المواقع الإلكترونية التابعة للمعارضة لتنكيل مستمر تمارسه السلطات عليهم وغالباً ما يحتجزون سراً في حين أن حرية التعبير مضمونة بموجب دستور البلاد. لذا، نطالب السلطات بالتوقف عن ممارسة التنكيل ضد عبد الله سليمان علي".حيث تعرّض عبد الله سليمان علي للتوقيف في 30 تموز/يوليو 2008. وقد بقي 12 يوماً في مركز أمن الدولة في دمشق بسبب نشره مقالات حول رئيس الوزراء محمد ناجي العطري اعتبر فيها أنه يدير حكومة "عمليات إستراتيجية" وأدان دوره على الساحة السياسية.أنشئ موقع النزاهة http://www.alnazaha.org في 8 آب/أغسطس 2005 ليركز على المشاكل القانونية والسياسية ويدافع عن مبدأ استقلالية القضاء. في تشرين الثاني/نوفمبر 2006، أقدم مستضيفه على حجبه إثر زيارة قام بها ممثلون عن مركز أمن الدولة في دمشق. وفي 23 حزيران/يونيو 2007، وقع ضحية اعتداء على الإنترنت تسبب بمحو محتويات الموقع كافة.تعرّض موقع النزاهة http://www.alnazaha.org للحجب في تشرين الأول/أكتوبر 2007 إثر صدور قرار عن المحكمة الإدارية في دمشق. وكان عبد الله سليمان قد رفع دعوى ضد وزير الاتصالات السوري في الشهر السابق لإبطال هذا القرار. فسحبت الشكوى.رفع مدير موقع النزاهة بتاريخ 6/11/2007 دعوى قضائية ضد وزير الاتصالات أمام محكمة القضاء الإداري بدمشق برقم 9996 يطلب فيها وقف تنفيذ وإلغاء قرار حجب موقع النزاهة . حيث تداولت المحكمة القضية في جلساتها في 13/11 و 27/11 و4/12 و11/12 وتم تأجيل الجلسة الأخيرة إلى 5/2/2008 لطلب إدخال السيد رئيس المخابرات العسكرية ووزير الدفاع في القضية.وكان وزير الاتصالات السوري قد نفى خلال الجلسات الأول للقضية أن يكون قرار الحجب قد صدر من وزارته، دون أن يذكر الجهة التي أصدرت هذا القرار، حتى أعلن في الجلسة الأخير أول أمس أن قرار الحجب قد صدر من أحد فروع المخابرات السورية. ويرجع هذا الاعتراف إلى إصرار وشجاعة مدير الموقع " المحامي عبد الله سليمان" على الاستمرار في هذا القضية التي تعد الأولى في سوريا والثانية عربيا بعد قضية مدير موقع الميثاق العربي في مصر.وكان موقع النزاهة قد تعرض لسلسلة من المضايقات والتحرشات الشديدة قبل حجبه ، تمثلت في إحراق المكتب الذي يدار منه الموقع، وكذلك قرصنة المواد التي تتضمنها أجهز الكمبيوتر، فضلاً عن قرار الشركة المستضيفة للموقع وبشكل مفاجئ إنهاء استضافة موقع النزاهة على سيرفر الشركة في نوفمبر 2006، عقب تهديدات أمنية، ترجع لقيام موقع النزاهة بإدارة حملات ضد الفساد في سوريا، إلا أن المحامي عبد الله سليمان تراجع عن كل شيء ونشر توضيحاً في موقع الجمل وسحب التوضيح بعد عدة ساعات.بتاريخ 3أيلول 2008 سحبت صحيفة تشرين الحكومية السورية تحقيقاً صحفياً بعنوان "76 جهة عامة تخلفت عن تقديم ميزانياتها لدورات مالية سابقة" من على موقعها الالكتروني بعد ساعات قليلة من نشره. حيث نشرت الصحيفة في عددها الصادر صباح الأربعاء 3أيلول 2008 تحقيقاً للصحفي زياد غصن، تناول فيه اختلاسات ومخالفات مالية قامت بها جهات حكومية ومؤسسات دولة وصلت قيمتها خلال الأشهر الستة الأخيرة إلى 437 مليون ليرة سورية.وقال غصن في تحقيقه الصحفي أن تقارير للرقابة المالية خلال النصف الأول من 2008 كشفت عن اختلاسات وتجاوزات تسببت بخسائر مالية وصلت إلى 437 مليون ليرة إثر التحقيق مع 105 قضايا مخالفات.وقال غصن إن حوالي 88 مليون ليرة تمت إعادتها أثناء التحقيق، واستند إلى هذه الحالة ليقدر حجم الاختلاسات اليومية للمال العام بـ مليون ومائتي ألف ليرة سورية معلقا ً أن هذه هي المبالغ المكتشفة فقط فما بالكم بغير المكتشف أيضاً . وذكر غصن في تحقيقه الصحفي أن العديد من الشركات والمؤسسات العامة تربت خلال السنوات الماضية من إنجاز ميزانياتها بغية إخفاء المركز المالي ونتيجة خسارة هذه المؤسسات. ونقل غصن عن بيانات الرقابة المالية أن 76 جهة عامة تخلفت عن تقديم ميزانياتها لدورات مالية تبدأ بالعام 2003 ولغاية 2007. ورغم أن عدد تشرين الورقي لم يسحب من الأسواق لكون العدد يتضمن أخبار زيارة الرئيس ساركوزي إلى سورية، وكون سحبه قد يتسبب بضجة كبيرة، إلا أن النسخة الالكترونية لم تصمد على موقع تشرين على الانترنت سوى ساعات قليلة، وتم سحب التحقيق قبل الثانية عشرة ظهراً بتوقيت دمشق.وبحسب تقرير ترويض الإنترنيت للمركز السوري للإعلام وحرية التعبير "بلغ مجموع المواقع المحجوبة حتى تاريخ 28/4/2008 بحسب ما استطعنا حصره والتثبت من واقعة حجبه 161 موقع و نعتقد أن العدد أكبر من ذلك ويشرف فرع المعلومات التابع لإدارة أمن الدولة في دمشق على عملية مراقبة المواقع وإعطاء الأوامر للمؤسسة العامة للاتصالات بحجب المواقع وهذا ما أثبتته المجريات القضائية في دعوى حجب موقع النزاهة. وعادت إلى السطح مرة أخرى هذه السنة قضية ضغط الأجهزة الأمنية على موقع كي يغلق أبوابه "طوعياً" كما كان قد حصل سابقا مع موقع مرآة سورية في عام 2006، حيث وصل إلى علم المركز السوري للإعلام و حرية التعبير أن فرع المعلومات في إدارة أمن الدولة بدمشق طلب من إدارة موقع سيريا لايف www.syria-life.comإغلاق الموقع بشكل فوري تحت عمليات ضغط وتهديد واسعة جداً وجاء على صفحة الموقع الإخباري الذي توقف ما يأتي:( نعتذر من القراء الكرام عن متابعة مشروع سيريا لايف الإعلامي السوري في الظروف الراهنة و نتمنى إكمال المشروع مستقبلاً...) و لم يتثنى لنا توثيق ذلك".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق