02‏/10‏/2008

رفعت الاسد ج-2

ومن المعروف أنـه بعد حصوله على الليسانس من جامعة دمشق ، حصل على الدكتوراة من موسـكو في التاريخ أيضاً ، على أطروحة عن الصراع الطبقي في سوريا ، ويعتقد أنها من تأليف أحمد داود العلوي الذي يجيد اللغة الروسية !!! . رفعت أسـد يهرب ذهب سوريا إلى الغرب : وبدأ يلمع اسـمه كثيراً بعد انتخاب حافظ أسد رئيساً لسوريا ، ورأينا الورقـة المالية ذات (500) ليرة سورية التي وقعها ( رفعت ) باسمه الصريح بعد أن رفض مدير البنك المركزي توقيعها ، هذه الورقة التي كان (رفعت ) يطلب منها الكمية التي يريدها ، وكان مدير المصرف المركزي ينفذ طلباته مجبراً ، وقام أزلام رفعت بشراء الذهب من سوريا خلال عقد السبعينات بهذه الأوراق وأخرجـه إلى حساباته في أوربا وأمريكا ، وهذا أول اسفين دق في الاقتصاد السوري ، مما أدى بعده إلى انهيار الليرة السورية . رفعت أسـد تاجـر المخدرات الدولي : الريشـة بلدة في أطراف سـوريا ، محاذية للمثلث الأردني السعودي السوري ، زعيمها ( لورنس ) الشعلان ، وهذه البلدة لاتخضع لنفوذ أي من الدول المجاورة ، حتى لاتخضع لنفوذ سوريا ، وبعض الهاربين جنائياً يصلون إليها ويحتمون بزعيمها ( لورنس ) فلا تستطيع الحكومة السورية القبض عليهم ، وهذه معلومات بديهية عند أبناء البادية السورية ، وسـر قـوة ( لورنس ) هي أنـه شريك لكبار الضباط في الحكومة السورية ، شريكهم في تجارة المخدرات الدولية ، وعرفت مرة أحد أفراد القبيلة اشتبك مع الشرطة وأطلق عليهم النار حتى نفذت ذخيرته ، وعندئذ استطاعت الشرطة القبض عليه ، ثم ... من يصدق أنه خرج من السجن بسند كفالة ( 5000) ليرة سورية فقط !!؟؟ وعندما تعجبت من ذلك بحثت وعرفت أنه من أزلام ( رفعت أسـد ) في تهريب المخدرات ، وبعد خروجه بساعات كان قد وصل ( الريشـة ) حيث زعيمها ( لورنس ) يحميه من جميع دول المنطقة ، لأنه زعيم أكبر عصابـة لتهريب المخدرات في العالم. عرف رفعت أسـد الريشـة ولورنس مبكراً ، وجعل نفسـه شريكاً رئيسياً لـه في تجارة المخدرات ، حتى ذاق طعم الملايين ، استقل رفعت في سـهل البقـاع اللبناني ، وسبق لورنس الشعلان في هذه التجارة ، بل صار لورنس من تلامذتـه ، لأن رفعت سـخر سيارات الجيش وطائراته العمودية في زراعة وصناعة وتصدير المخدرات في سهل البقاع ، بل بنى ميناء قرب اللاذقية لاتعرف الجمارك السورية شيئاً عنه ولا عن البضائع التي تصدر منه أو تستورد عن طريقه ، واستمر هذا الميناء حتى أواخر التسعينات حيث قاد بشار الأسد قبل وفاة والده لواء مدرعاً استطاع أن يحتل هذا الميناء ويدمره في معركة قتل فيها من الجانبين قرابة (500) من الجنود . وكانت زراعة وصناعة وتصدير المخدرات في سهل البقاع تحت عيون المخابرات الصهيونية والأمريكية [ انظر مجلة الإكسبرس الفرنسية التي ادعت (في عددها الصادر في شهر مايو 1987، ص 34 - 41) بأن هناك صلة للسلطات السورية في تجارة المخدرات اللبنانية وأن نائب الرئيس السوري رفعت أسد ضالع في تسويقها لدى شبكات التجارة العالمية. وفي شهر مايو 1985 قامت السلطات الإسبانية بطرد القنصل العام والمسؤول الأمني في السفارة السورية بسبب انكشاف دورهم في شحنة هيروين تم مصادرتـها، وادعت الصحافة يومها بأن للسفير السوري في إسبانيا (وهو شخص مقرب من رفعت أسد) دور في هذه الصفقة كذلك. وقد نشرت مجلة الإكسبرس الفرنسية في عددها رقم (1869) تحقيقاً مطولاً حول تورط رفعت أسد في تجارة المخدرات والأسلحة وضلوعه في عصابات سرقة السيارات من ألمانيا وإيطاليا وبلجيكا عن طريق شبكة يديرها ابنه فراس. ثم نشرت مجلة إنتربيو الإسبانية تحقيقاً آخر حول صلة رفعت بالاستخبارات الفرنسية والإسبانية وعن أنشطته غير المشروعة بالتعاون مع التاجر السوري منذر الكسار في تجارة الأسلحة والمخدرات. وبالرغم من الاحتجاج المتكرر من قبل السلطات السورية ومحامي رفعت أسد على هذه الحملة الصحفية فإن الحقيقة ظهرت في شهر أكتوبر 1999 عندما اشتبكت القوات السورية مع حراس رفعت في ميناء يسيطر عليه باللاذقية، وكانت الأسباب الظاهرية هي أنشطة رفعت المحظورة في مجالات التهريب عبر هذا الميناء . مينـاء رفعـت : وقد مـر ذكـره آنفاً ، يقع قرب مدينة اللاذقية ، لايخضع للحكومـة السوريـة ، واستمر رفعت يهرب منه البضائع من وإلى سـوريا قرابة عشرين سنة ، دون أن يتمكن أحد من ضباط الجمارك أو الأمن بشتى فروعـه من دخول هذا المينـاء الذي سكنت فيه عدة عوائـل من أنصار رفعت الأسـد . وترسخت ظاهرة الفساد وما تفرزه من نهب وسلب ورشـوة واختلاس مذ وقعت سورية الغاليـة بين براثن حكم قمعي وحشي منذ أكثر من ثلث قـرن ، ومن الجدير ذكره أن السلطة السوريـة عندما حاصرت موقعاً مطـلاً على البحـر قريباً من اللاذقية تعـود ملكيته لرفعت الأسـد قائلة : إنه مينـاء غير مشروع يستخدمه رفعت للتهريب ، وقاد بشار الأسـد لواءً مدرعاً في حياة والده حافظ ، واقتحم هذا الميناء ودمره ، ووصلت الخسائر من الطرفين قرابة (400) جندي . ولما سئل رفعت عن هذا الميناء أجاب عبر المحطـة الفضائيـة (a.n.n. ) التي يملكها ولـده سومر : وهل أبقت السلطات – الجنـاح الحاكم على حـد تعبيـره - شيئاً يمكن تهريبـه بعد أن سلبت ونهبت كل شـيء ؟ ، لقد استعصت ظاهـرة الفساد في سوريـة على الحـل ، وكيف لا تستعصي وأقطاب النظام وسدنتـه هـم الذيـن يقودون حملـة الفساد ؟!! ويتسابقـون على نهب الثروات العامـة ويبتزون المواطنين وحتى الفقراء منهم في نهب أرزاقهـم وأقواتهم وما يملكون . لقد أكد الباحث السوري سميـر سعيفان أن مشكلة التهرب والتهريب في سوريـة من الحجم الكبير جداً ، وأنها تؤثر بقـوة في موارد الدولة والأداء الاقتصادي والبنيـة الأخلاقيـة للمجتمع ، وقد قـدر الباحث سعيفان حجم التهرب الضريبي في سورية بنحو خمسين مليـار ليـرة سورية. الزوجـة الـرابعــة : وفي بداية عقد السبعينات تزوج رفعت الرابعـة وقيل الخامسـة ، وهي ابنة ضابط كبير شركسي من جيل أخيه حافظ ، رأى رفعت هذه الفتاة في الشارع ، وعرف بيتها واسم أبـيها ، ولما عرف أن والدها زميل أخيه ، طلب من أخيه أن يخطبها لـه ، فطلب حافظ من زميله الشركسي مقابلته ، ولما حضر أعلمه أن شقيقه رفعت قرر أن يتزوج ابنتـه ، وأنـه إن لم يوافق ، فسوف يخطفها !!! ، والأفضل أن يوافق ليتم الزواج بأمن وسلام ، وخاف الضابط الشركسي على شـرفه وابنتـه فوافق ، وكان ذلك . التطهير الوطني وتخضير الصحراء : يقول رفعت أسـد في المؤتمر القطري لحزب البعث : أيها الرفاق إن ستالين قضى على عشرة ملايين في سبيل الثورة الشيوعيـة ، واضعاً في حسابه أمراً واحداً فقط ، هو التعصب للحزب ولنظرية الحزب ، ولو أن لينين كان في ظرف ستالين لفعل مثله ، أيها الرفاق تحتاج الأمم التي تريد أن تعيش أو تبقى إلى رجل متعصب ، وإلى حزب ونظرية متعصبة ..
وفي هذا المؤتمر طرح رفعت أسـد مشروعه للتطهير الوطني وتخضير الصحراء وخلاصته : اعتقال كل معارض لسياسات الحزب ووضعـه في سـجن تدمـر ، وتعذيبـه ، مع إلقاء المحاضرات عليه ، ومطالبته بحفظها ومذاكرتها ، كي يغسل عقلـه ممـا فيـع من أفكار تعادي مسيرة الحزب ، والاستفادة منـه في الأشغال الشاقة وزراعة الأشجار في الصحراء . ويخضع هؤلاء ( المعذبون ) إلى امتحانات يتأكد فيها من تطهير عقولهم من كل مايعادي مسيرة الحزب . مذبـحـة تـدمـر الأولى : وفي حزيران (1980م ) قام أفراد من الحرس الجمهوري بمحاولة لاغتيال حافظ أسد ، وجرح في سـاقه ، فأرعـد رفعت وأزبـد وكلف رفعت صهره محمد ناصيف ( زوج ابنته تماضر ) بتكليف مجموعتين من سرايا الدفاع ، تم نقلهم بالطائرات العمودية إلى سـجن تدمر الصحراوي ، وتـم إطلاق النـار على السجناء داخل الزنازين ، فقتلوا قرابة ألف مواطن معظمهم من الإخوان المسلمين ، من الأطباء والمهندسين والمدرسين وطلاب الجامعات ، وتم دفنـهم جماعياً بالجرافات وبعضهم مازال حياً ، كما نشـر ذلك الصحفي نزار نيـوف لاحقـاً . وكما أفاد عناصر من سرايا الدفاع أرسـلوا للأردن لاغتيال رئيس الوزراء مضر بدران ، وتم اعتقالهم واستجوابهم على التلفزيون الأردني . دوره في مجزرة حمـاة الكبـرى : رفعـت الأسـد قائد ميداني في مأساة حماة : عين المجلس الأمني الأعلى للنظام في أيلول (1981م) اللواء رفعت الأسد أمراً عرفياً لمناطق حماة وحلب ودمشق ، وتسمية حماة منطقة عمليات أولى ، خاضعة للحاكم العرفي ( رفعت أسد ) ، وأرسل (12000) جندي من سرايا الدفاع فوراً إلى حماة . وكان المقدم علي ديـب [ قائد القوات السورية التي قاتلت العراقيين جنباً إلى جنب مع الأميركيين في عام 1991 ] ، كان نائباً لرفعت في حماة ، يطلعه على سير العمل في حماة أولاً بأول ، حتى انفجر الوضـع ، وصل رفعت إلى حماة ليدير عمليات القتل الجماعي وتدمير المدينة بنفسه ، والتقطت بعض مكالماته اللاسلكية وهو في حمص . أما في اليوم الثالث للأحداث فقد ذكر شاهد عيان أن رأى رفعت في ثكنـة مدينة حماة المطلة على نهر العاصي ، وانتقل إلى جنوب الملعب البلدي ليشرف بنفسه يوم الخميس الأول من المأساة على أول مجزرة مدبرة في حماة ذهب ضحيتها (1500) من الأبرياء [ اقرأ مجزرة جنوب الملعب البلدي في موقع الشرق العربي ـ باب مشاركات ] . وكانت قوات سرايا الدفاع المقاتل الرئيسي إلى جانب الوحدات الخاصة بقيادة ( علي حيدر ) التي قتلت عشرات الألوف من المواطنين الأبرياء معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ . وقد سبق لرفعت أسـد أن صرح مرات عديدة أنه سيمحو مدينة حماة من الخريطـة ، وسيبني بدلاً منها حدائق وحانـات للخمر ، ونـوادي للرقص . وسيجعل المؤرخين يقولون : كانت هنا مدينة تسمى ( حماة ) . حاولـة انقلابـه على حافظ ( شباط : 1984م ) : يظهر مما سبق ، كما سبق أن عرفناه من الواقع السوري في عقد السبعينات ، أن رفعت أسـد كان الساعد الأيمن لشقيقه حافظ وكان عونه في ذبـح الشعب ، ونهب خيراته وثرواته ، وكان ينتظر موت أخيه ليتسلم الرئاسة بدلاً منه ، لأنه كما قيل [طالبان لايشبعان طالب علم وطالب مال ] ، ورفعت طالب مال ، والجاه وسيلة للمال أيضاً ، لذلك لم يكتف أن يكون نائباً لرئيس الجمهورية لشئون الأمن ، ولم يقبل أن يتسلم الحكم ابن أخيه باسل حافظ الأسد بعد موت أبيه ، وقد شاهد أخاه حافظاً يهيئ ولـده البكـر ( باسـل ) ليخلفـه في الرئاسـة ، وبنـاء عليـه قـرر رفعت أن ينقلب على أخيه ويتسلم الحكم بالقـوة ، فحرك الدبابات وهمّ بذلك لولا أن أخاه عرف بنوايا شقيقه مسبقاُ من جواسيسه في سرايا الدفاع ، فأحبط الانقلاب بمساعدة مصطفى طلاس وعلي دوبا وعلي حيدر الذين يكرهون رفعت كثيراً لتجبره وتكبره عليهم . كما يتضح من كتاب مصطفى طلاس [ ثلاثة شهور هزت سوريا ] . وانتهت هذه المحاولة بنفـي رفعـت خارج سوريا بعد أن دفـع لـه أخوه عشـرات الملايين من الدولارات استدانها من القذافي . يقول العماد طلاس في كتابه : رفعـت يعـد أتبـاعـه بالدولة العلويـة :

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

شكرا لك اخي على هذه المعلومات الهامة جدا والله يزيد من امثالك

غير معرف يقول...

شكررررررررررررررررررا وبارك الله بك الله ينتقم منهن خلونا نشحد الخبز يالطيف

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...