24‏/09‏/2010

تلك الكوردية

آه …
من تلك الكوردية …
جميلةُ وذكية …
وصفها …
آيةُ …
فرت من احدى صفحات الكتب السماوية …
وجهها …
كبدرٍ …
يضيئ بنورهِ …
ليالِ كانون الحالكة …
مخالفاً بذلك كل التنبؤات الفلكية …
حاجباها …
سيفان …
تواجها في معركةٍ متكافئةٍ …
وهربا منها ليستقرا في السمواة العلوية …
عيناها …
تعجز عن الغوص فيهما …
اعتى واقوى السفن البحرية …
وان حاولت …
فالغرق الى غير قرار النتيجة الحتمية …
انفها …
كفرعٍ …
إنشق عن جذعه …
واخرج اول زهرةٍ ندية …
ثغرها …
وإن تبسم …
سحرُ …
يحطم كل الطلاسم السحرية …
عنقها …
كعنق غزال …
ولد لتوه في تلك البرية …
شعرها …
كسيل ماء رقراقٍ …
شلالٍ …
يصعد …
مخالفاً كل قوانين الجاذبية …
صوتها …
الحان … وانغام …
يعجز عن تأليفه الملحلن …
حتى ولو استعان …
بكل الآلات الموسيقية …
انها …
جميلةُ …
وشقية …
والنتيجة لوحةً ساحرةً …
يعجز عن رسمها …
كل فطاحل الفنون التشكيلية …
هل عرفتم من هي …
إنها …
تلك الكوردية …

مازن علي حاجي

ليست هناك تعليقات:

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...