خان الخليلي , خان الحرير , خان دنون , خان شيخون وخانات وخانات عديدة ؟؟كانت الخانات في القرون الماضية موجودة في المدن وفي بعض المناطق الشبه نائية وعلى الطرقات الترابية التي كانت تربط الولايات ببعضها البعض انذاك وكان زوار وزبائن تلك الخانات هم من عابري السبيل والتجار والقوافل التي كانت تذهب بتجارتها من بلاد مصر الى بلاد الشام على سبيل المثال فكانوا يحطون رحالهم بتلك الخانات بعد سفر مرير وشمس حارقة وعطش جمالهم وخيولهم والخ ...ومع تطور المجتمعات والدول صناعيا وتكنولوجيا اصبحت تقل تلك الخانات شيئا فشيئا وبدأ يحل مكانها ماسمي ب ( النزل ) اي المكان الذي ينزلون به واقتصرت الخانات على الطرق العامة والمناطق النائية ثم ازدادت حركة التقدم والتطور الصناعي والاجتماعي وظهرت السيارات والشاحنات والطائرات التي حلت محل الجمال والخيول وقصرت المسافات بين الولايات التي اصبحت بدورها دولا ذات سيادة وحدود وسكانها يحملون البطاقات الشخصية وجوازات السفر فانقرضت الخانات وتبعها النزل وحلت مكانهما البنسيونات والفنادق والفنادق الضخمة ذات الخمس او ( 13 نجمة لا تزعلو ) مع توفير كافة وسائل الراحة والترفيه للزبائن وبافضل الخدمات مما جعل الدول ان تقوم بفتح مدارس ومعاهد خاصة لتدريس مايسمى بالفندقة واصبح لها شهادات دراسية خاصة بهذا التخصص الفندقي ؟؟صحيح كان لابد للمجتمعات والدول من ان تتطور وتلغي شيئا ليحل مكانه اشياء اخرى اكثر تطورا واسرع خدمة وتوفيرا للوقت كون الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك وكما سبق وقلت في احد مقالاتي ان الكورد يعيشون على هامش الوقت والوقت لا يعني بالنسبة لهم شيئا ؟؟انا اعلم بأن ماقلته ومايقوله غيري عن مراحل تطور الخانات وتحولها الى فنادق وحصول هذا التحول بكل بلدان العالم ولكن لم يحصل ذلك على حساب الصناعه والتكنولوجيا والعلم فلا يوجد بلد في العالم اجمع متطور فندقيا اي بمعنى ان تطور وتقدم البلدان والدول لايقاس بعدد وحجم وكمية فنادقها بل بصناعاتها بالدرجة الاولى وثم تأتي الامور الاخرى بالدرجة الثانية او الثالثة ولكن ما اراه من بني قومي وجلدتي ( الكورد ) وكونهم يعيشون على هامش التاريخ والوقت اجدهم يفتحون ( برميل ) التطور والتقدم من أسفله ويبدأون بعكس العالم اجمع بالتطور والتقدم الفندقي على حساب كل الاولويات الاخرى !!قد يستغرب احدكم من مقالي هذا ويقول في قرارة نفسه ما لمازن وانتقاداته للكورد وصب جام غضبه على الفنادق ؟؟لكن ياخوتي الكرام هل جلستم مع نفسكم في خلوة وفكرتم بما قلته واقوله على كل حال راجعوا التاريخ وفكروا بما وصلت اليه الدول المتقدمة وكيف اصبحت متقدمة وان وجدتم اي دولة لا على التعيين قد اصبحت متقدمة ومتطورة من خلال كمية فنادقها فأكون انا مخطئا ويتوجب علي الاعتذار منكم عن كل ماسبق ذكره فلنعد الى موضوعنا ..ان من يعيش او زار اقليم كوردستان العراق لابد انه لاحظ نسبة الاعمار داخل مدنها ولا بد انه لاحظ عدد الفنادق التي يقومون ببنائها واما ماجعلني اكتب مقالي هذا عن الفنادق تحديدا هو للاسباب التالية ..1- لو سار احدكم في احد شوارع اربيل على سبيل المثال سيجد بأن بين كل فندق وفندق هناك فندق واصبحت اربيل وبالرغم من صغر حجمها واحتياجها لما هو اهم من الفنادق قد حطمت الرقم القياسي لكتاب غينس من حيث بناء الفنادق ؟؟2- ان اي شخص في العالم اجمع فيما لو اراد ان يسافر من بلده برحلة سياحية الى اي بقعة بالعالم يكون هدفه اولا واخيرا هو المعالم السياحية والاثرية لتلك البلد واذا كان السائح من كبار التجار او المستثمرين او الصناعيين فتكون وجهته الى البلد المتطور صناعيا وتكنولوجيا وتجاريا ؟؟3- سؤال اوجهه لكم جميعا ؟؟هل يعقل ان يقوم شخص ما يملك في بلده كل وسائل الراحة والترفيه والصناعة والتكنولوجيا والاعمار وعلى كافة الصعد من جهة ويملك افخر الفنادق من حيث الشكل والحجم والمظهر والخدمة الاكثر من ممتازة مع توفير كل وسائل الراحة والترفيه للنزلاء بمغامرة السفرالى اقليم كوردستان ليحل ضيفا على فنادقها الكثيرة والتي بنيت على ارض ضيقة ومحصورة و 80 % منها مغلق من ثلاث جهات وواجهاتها فقط التي تطل على الشارع مباشرة كمحلات البقالة دون وجود اي حديقة او متنزه او مسبح لا عائلي ولا غيره ودون وجود اي كيان انثوي بابتسامة جميلة ولو في قاعة الاستقبال على اقل تقدير مع تهميش كل ماله علاقة بالصناعة والتقدم الصناعي والتكنولوجي ؟؟؟ولكم الامر والنهيودمتم بخير( صالح للنشر )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق