05‏/01‏/2009

اهل الطرب

هشام وسوزان .. قصة غرامية ولكنها انتهت بنهايه مأساويه!! لم يكن غريبا أن تتصدر وسائل الإعلام أنباء علاقة رجل الأعمال المصري البارز هشام طلعت مصطفى بالمطربة النصف
مشهورة ( سوزان تميم ) كما انه من الملاحظ ان اغلب وسائل الاعلام المقروء منها والمرئي بات لاعمل له سوى الاهتمام بعالم
الفسق والفساد دون التطرق لمواضيع اخرى اكثر اهمية كالمجاعة والفقر ونقص المياه وهموم المواطن ومرض العصر ( الايدز)
ابعدني الله واياكم عنه وباتوا لاشغل لهم ولامشغلة سوى اخبار الفن والفنانات .وما ان نفتح احد القنوات الفضائية الا وموضوع سوزان تميم على لسانهم من هي سوزان تميم !!هربت من لبنان الى مصر في عام 2004 ولم تكن تملك سوى 250 جنيها مصريا اي مايعادل 80 دولار امريكي .منذ عام 2004 الى عام 2008 اصبحت ثروة سوزان خانم ( 250 مليون جنيه مصري ) ( حلال على الشاطر ) بالرغم من ان
25 % من الشعب المصري معدوم و 25 % من تحت خط الفقر و25 % متوسطي الحال .ولااعتقد بان احدكم ولو عمل ليل نهار مع كامل افراد عائلته يستطيع ان يجمع 250 مليون خلال اربع سنوات او حتى عشرة
سنوات ؟؟تقدر ثروة ( التافه ) مايكل جاكسون بميزانية سوريه شاملا الاموال المسروقه وغير المسروقه وميزانية تركيا ولبنان .وتقدر ميزانية ( معبودة بعض الناس ) نانسي عجرم بما لايقل عن 180 مليون دولار ونوال الزغبي وامل حجازي ولا انسى ذكر
ملكة الفسق والفساد الاجتماعي ( هيفاء وهبي ) وروبي التي دفعت 80 مليون جنيه مصري كاتعاب للمحامين ورشاوي لالغاء قانون
الحظر الذي صدر بحقها من المحكمة وووو الائحة طويلة طبعا من يقرأ مقالي هذا سيعتقد للوهلة الاولى بانني ( غيور وحسود
وعيني ضيقة ) لا ......ولكن اريد ان اسأل القراء الكرام ( كم هديه تشترون لزوجاتكم او لاخواتكم او امهاتكم في السنه ) وكم ثمن تلك الهديه فيما لو كنتم
تهدونهم اياها بالسنه مرة مع العلم انني اعرف الكثير من الناس اللذين لايستطيعون شراء هديه واحدة بالسنه لزوجاتهم واركز على
زوجاتهم كونها تلقى اهماما اكبر من امهاتهم وجدت ان اغلبهم يهديها واحدة او اثنتان وضمن الامكانيات .كما انني لاحظت بان المذكورين اعلاه يتهافتون على شراء اي ( cd ) او البوم جديد لنانسي عجرم او غيرها .اذكر تماما عندما كنت معزوما على فنجان قهوه عند احد معارفي في دمشق وفجأة لاحظت اهل بيته ( اولاده وبناته يتهامسون )
فسألته ( شو القصه ان شاء الله خير ومافي مشاكل ) فقال لاابدا ولكنهم يريدون نقودا للذهاب الى قاسيون كي يصوتوا ويشجعوا (
رويدا عطيه ) على منافستها ( ديانا كرزون ) فقلت له مع انني لست ضد الخروج والترويح عن النفس ولكن من رويدا عطيه اهي
كورديه فقال لا فقلت اذا ماهمنا ان نجحت او لم تنجح وماذا سنجني من نجاحها لقضيتنا النائمة ( نومة اهل الكهف ) فقال لاشيء
سوى خسارة ماتبقى من راتبي الشهري .ولمعلومكم ان الفنانات عندما تصعد اول درجه من درجات الشهرة تقوم بتبديل زوجها ان كانت متزوجه كرويدا عطيه لانه لم يعد
يناسب ( اللوك الجديد لها ) لذلك يجب ان تبحث لنفسها عن زوج جديد يكون ( موديل سنتها وفول اوبشن ) المهم فلنعد الى
موضوعي وسبب كتابتي له وكرهي للفنانات وبالاخص اهل الطرب والمغنى .تذكرت قبل كم يوم بينما كنت جالسا اتابع التلفاز فوجدت على احدى المحطات لقاء مع فنان ( مطرب ) يتحاور مع المذيع عن
ابداعاته ( لايهم فليكذب كما يشاء ) ولكن ماازعجني هو جوابه على سؤال ( كيف اصبحت مطربا ) فتنهد وقال لايستطيع اي كان
ان يصبح مطربا ؟؟؟اريد ان اوجه السؤال له واقول لماذا يامطربنا الكبير هل تدريب الحبال الصوتيه على الغناء يحتاج لدراسات
وشهادات من كوكب المريخ !!!70 % من المطربين رأس مالهم هو صوتهم وصوتهم هذا من احدى نعم الله على الانسان وليس من صنع المطرب او من جامعة
اكسفورد ؟؟؟عندما اقول ثوروة فلان او فلانه من المطربين والمطربات انا اقصد باننا نحن من يدفع ثمن سيارتها وعلب ماكياجها وتذاكر
سياحتها وسفرها وفاتورة فنادقها ورواتب البودي كارد ( الحرس الشخصي ) حتى ثمن ثيابها الداخلية ومجوهراتها التي تتغاوى بها
وفساتينها التي لاتشتريها الا من باريس وروما ولندن وما خفي اعظم نعم نحن من يدفع ثمن كل ذلك من خلال شرائنا لاسطواناتها
واغانيها بالرغم من ان اطفالنا وبيتنا احوج لذلك وكلكم يعرف المثل القائل ( مايلزم البيت يحرم على المسجد ) مع انه بيت الله فهل
بيت فلان او فيلا فلانه او فليتانه الفاخر هو من احدى غرف او ملحقات بيت الله ( حاشى لله طبعا ) وهل سيارتها ومصروف
سيارتها وسيارات اهلها من بنزين وخلافه مفروض علينا كزكاة لاحقة الاجر ؟؟؟اما بالنسبه لعدم احترامي لاهل الطرب والمغنى فله اكثر من سبب بالاضافه لما ذكرته سابقا.اولا انا اعتبر كل اهل المغنى والطرب اناس ( انانيين للغايه ) سأقول لكم السبب بعد هذا المثال عن ( محمد انور السادات ) مع ان
السادات لاعلاقه له باهل المغنى ولكن كان جمال عبد الناصر مع رفاقه قد شكلوا فريقا اسموه بالضباط الاحرار وبدأوا بالتخطيط
لعمل انقلاب فقال انور السادات لزوجته جيهان (يا جيهان العيال دول حي ودونا في داهيه عاوزين يعملوا انقلاب النهارده وانا
خايف ليفشل معاهم عشان كده جهزي نفسك وخلينا نروح السيما حفلة الساعة تسعه وازا فشل الانقلاب يكون حجتنا معانا مكناش
موجودين معاهم ) ولحسن الحظ نجح الانقلاب وبما انهم مشغولون بامورهم لم يجدوا احدا انسب من السادات كي يقرأ بيان الضباط
الاحرار فبحثوا عنه ووجدوه مع جيهان في السينما وقالوا له اطمئن كلو تمام بس الريس عايزك تقرأ البيان على المواطنين ( لعلكم
تتسائلون عن سبب مثالي هذا وربطه بموضوع اهل الطرب )نعم التسميه تختلف ولكن الفعل واحد فاهل الطرب كالسادات يجلسون في منازلهم ويجب على الشعراء تاليف الاغاني لهم وعلى
الملحنين تنغيم الالات واخراج اللحن وعلى الموسيقيين تنفيذ اللحن بدقه وعلى فنيي الصوت تجهيز المايكروفونات البافلات وعلى
القائمين بالدعوى للحفله تجهيز المكان المناسب والتهويه او التدفئه شتاء وعلى الناس ان يحضروا ويصفقوا ويرقصوا امامه ( فقط
مهمته تقتضي ان يردد ماكتب ويتماشى مع ما لحن له ) ولايجب ان تراه نور الشمس كي لاتنزع ( اللوك ) او الستايل لعظمته او ان
يتلخبط مكياج الهانم وفي نفس الوقت لايهم ان امطرت السماء على الحضور او ان تضربهم الشمس صيفا فهم ليسوا الا جمهورا
يؤمن من خلالهم على رزقه ومصروفه وبيع اسطواناته وشهرته والا كيف سيشترون بيتا في لوس انجليس او احدى ضواحي
باريس وكيف سيركبون افخرانواع السيارات ويرتدون اغلى ماركات الملابس ويصيفون في هاواي ان لم يدفع الشعب ثمن كل ذلك
نعم اغلب الانظمة تسرق لقمة عيش مواطنيها عينك عينك ومواطنيها مقهورين ومعترضين ومسجونين بسبب احتجاجهم على تلك
السرقات انما اهل الطرب يسرقون الشعب عينك عينك والشعب فرحان ومبسوط لا و يرقص طربا .واخيرا انا لااحاول منعكم من الاستماع والاستمتاع باغانيكم المفضلة فالدنيا بدون طرب وموسيقى ( خراب ) ولكن ان اردتم سماع
اغنية ما ابحثوا عليها في القنواة الفضائية وهي كثيرة ولاتدفعوا ثمن ملابس فلانه او سيارة فلان من جيوبكم فاولادكم وبيتكم اولى
بذلك .

ليست هناك تعليقات:

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...